المصريون مستمرون بمقاطعة الاحتلال.. والحكومة تزيد من التبادل التجاري معه (شاهد)
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تتصاعد حملات شعبية ونقابية في مصر تدعو لمقاطعة المنتجات والشركات، الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم تتضمن "بدائل محلية" لهذه المنتجات.
ويزداد نطاق دعوات المقاطعة على منصات التواصل الاجتماعي، رغم القيود التي تفرضها المنصات مثل "فيسبوك" و"إكس"، على المحتوى المتعلق بالحرب في غزة.
المقاطعة فى مصر تشرف pic.twitter.com/ucfExqiTOk — صاحب السعادة (@16_Gouda) June 21, 2024
وتُصنّف انتقادات الجمهور لجرائم الاحتلال على أنها أفعال عنصرية، مما يؤدي إلى حذف المنشورات وتقييد حسابات المستخدمين الذين ينشرونها.
فلنستمر في مقاطعة كل الشركات والمؤسسات المتواطئة مع العدو ونعمل على عزله في كل الجهات ليس فقط الاقتصادية بل أيضا في المجالات الرياضية والثقافية والفنية والأكاديمية.#المقاطعة_مقاومة#المقاطعة_مستمرة pic.twitter.com/BaDiMfcFIu — BDS Egypt (@BdsEgypt) August 20, 2024
وشهدت مبيعات شركة "كوكاكولا" في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية، مقارنة بارتفاع أقل من 10 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.
خطة تسويقية جديدة تتبعها شركة كوكاكولا بتقديم مشروباتها الغازية مجانا‼️
هذه الخطة التسويقية فشلت في طاجاكستان قبل شهر واليوم تفشل في جمهورية مصر العربية ????
هل وصلت هذه الخطة التسويقية لبلدكم؟ pic.twitter.com/ijZ73VtDGJ — Amin Chaar ???? الحربوء (@AminChaar) June 3, 2024
ووفقًا لبيانات الشركة، يعود هذا الانخفاض في المبيعات خلال العام الجاري إلى حملات المقاطعة التي يقودها المستهلكون ضد العلامات التجارية العالمية المتهمة بدعم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تضامنًا مع القضية الفلسطينية وسكان قطاع غزة.
الأزهر: لا تملوا من المقاطعة
ولا يزال الأزهر الشريف يواصل حثه على مواصلة المقاطعة٬ ففي السبت الماضي عمل على دعوة العالم الإسلامي إلى استخدام جميع الوسائل السياسية والدبلوماسية والشعبية، وتسخير كافة مصادر القوة لمساندة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تجديد وتفعيل حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وأكد الأزهر أن هذه الخطوات ضرورية لحماية الدم الفلسطيني، والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على هوية القدس الشريف.
الحكومة لا تقاطع
ولكن ما ذكر سابقا كان الواقع الشعبي في التعامل مع المقاطعة٬ وهو ما لم ينعكس على نظام عبد الفتاح السيسي في التعامل مع المقاطعة. فوفقا لما ذكرته بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي فإن مصر كانت واحدة من أربع دول عربية شهدت زيادة في التبادل التجاري مع إسرائيل خلال النصف الأول من العام الجاري.
#AbrahamAccords economic ties remain strong.
Trade between Israel ???????? and the UAE ????????, Bahrain ????????, Morocco ???????? and Egypt ???????? was up, Year-over-Year, in June.
In fact, it was up for the entire first half of 2024, as compared to the first half of 2023.
Regional cooperation in the… pic.twitter.com/z5rlLZvOHU — Abraham Accords Peace Institute (@Peace_Accords) August 18, 2024
وبحسب البيانات، بلغت قيمة التجارة بين البلدين في حزيران/ يونيو الماضي 35 مليون دولار، مسجلة زيادة بنسبة 29 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.
وخلال النصف الأول من العام، وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر والاحتلال إلى 246.6 مليون دولار، بزيادة قدرها 53 بالمئة مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.
وتأتي الكيماويات في المرتبة الأولى من صادرات القاهرة إلى تل أبيب بنسبة 24 بالمئة، تليها المنسوجات والملابس بنسبة 13 بالمئة ثم الأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 12 بالمئة.
كما تشمل الصادرات المصرية المنتجات المعدنية بنسبة 10%، والبلاستيك والمطاط بنسبة 8 بالمئة، والمحاصيل الزراعية بنسبة 8 بالمئة، بالإضافة إلى ذلك، تمثل المنتجات المتنوعة نسبة 25 بالمئة من الصادرات، وتشمل غالباً معدات إلكترونية وقطع غيار لأطباق الأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
في عام 2023، بلغت الصادرات المصرية إلى الاحتلال الإسرائيلي حوالي 150 مليون دولار، في حين بلغ حجم التبادل التجاري الإجمالي بين البلدين 270 مليون دولار.
وتستورد القاهرة من تل أبيب بضائع بقيمة 115 مليون دولار، تركزت بشكل خاص على مستلزمات تصنيع الملابس المرتبطة باتفاقية الكويز.
السبب في الكويز
وهي اتفاقية تجارية تجمع بين مصر والاحتلال والولايات المتحدة، وُقعت في عام 2004 ودخلت حيز التنفيذ في فبراير 2005. تُتيح هذه الاتفاقية دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق الأمريكية دون فرض جمارك، بشرط أن تحتوي تلك المنتجات على مكوّن إسرائيلي بنسبة معينة.
الكويز
اتفاقية تتيح للشركات المصرية تصدير منتجاته الى امريكا بدون تعقيدات جمركية
بشرط
10% من مكونات المنتج المصدر يجب أن تكون من الكيان (الأراضي المحتلة )
بشكل فعلي في 200 شركة على ارض مصر ( مصرية واجنبية وإسرائيلية) تعمل ضم اتفاقية الكويز
.
العدو مش قدامك، العدو في ضهرك pic.twitter.com/zJV6qzfdFE — أيمن (@AymanM28) June 19, 2024
وعند بدء تفعيل الاتفاقية، كانت النسبة المطلوبة للمكوّن الإسرائيلي 11.7 بالمئة، ولكن تم تخفيضها بعد عامين إلى 10.5 بالمئة.
وفقًا لجهاز تنمية المشروعات التابع لوزارة التجارة، لم يتجاوز عدد المصانع المشاركة في الاتفاقية نسبة 25 بتلمئة فقط. من بين 1180 شركة شملتها اتفاقية الكويز في أربع محافظات في عام 2004، لم تشارك سوى 200 مصنع، وانخفض هذا العدد مؤخرًا إلى أقل من 200.
وعلى الرغم من أن صادرات الكويز تجاوزت حاجز المليار دولار في عامين فقط، إلا أن الاتفاقية واجهت العديد من التحديات، من بينها عجز إسرائيل عن توفير حصتها البالغة 10.5 بالمئة من مكونات الإنتاج. دفع هذا الجانب المصري إلى المطالبة بخفض هذه النسبة إلى 8.5 بالمئة، على غرار الاتفاق مع الأردن.
أشار مصدر من جهاز تنمية المشروعات إلى أن إسرائيل وافقت على خفض النسبة إلى 8.5 بالمئة قبل اندلاع العدوان على غزة، ولكن توقفت المحادثات بعد ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي مصر الإسرائيلي المقاطعة كوكاكولا الكويز مصر إسرائيل مقاطعة كوكاكولا الكويز المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التبادل التجاری ملیون دولار pic twitter com من العام فی عام
إقرأ أيضاً:
حاصر حصارك.. فعاليات ثقافية وشعبية لنصرة غزة بالأردن
عمّان- انطلاقا من واجبها الإنساني والوطني تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدا لدور الأردن الريادي في دعم نضالات الشعب الفلسطيني، نظمت حركة "الأردن تقاطع" (حركة شعبية شبابية تدعو لمقاطعة داعمي الاحتلال الإسرائيلي) أسبوع "حاصر حصارك"، كجزء من الفعاليات التضامنية العالمية مع قطاع غزة وأهله، في ظل ما يواجهونه من حصار وظروف إنسانية قاسية.
وجاءت فعاليات الأسبوع التضامني مع الشعب الفلسطيني في دورته الحادية عشرة في الأردن تحت شعار "فلسطين تحررنا"، وفي إطار أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري، الذي يقام في نحو 200 مدينة بالعالم، بهدف تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال، وتعزيز الوعي بسلاح المقاطعة ضمن الأدوات الفعالة لمواجهة الاحتلال وفرض العزلة عليه.
شهدت فعاليات أسبوع "حاصر حصارك" سلسلة من الأنشطة وحملات التوعية والمبادرات والثقافية والمسرحية والفنية والطلابية، التي هدفت إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، وتعزيز روح المقاومة والمقاطعة، والدعوة إلى كسر الحصار بكل أشكاله.
وشكلت -بحسب القائمين عليها- فضاء ثقافيا واجتماعيا واسعا يتبنى الفن الملتزم بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ليكون امتدادا لحالة التواصل المستمر مع الأهل في فلسطين، وترسيخا لذاكرة وطنية جمعية وهوية ثقافية متماسكة في وجه المخططات الاستعمارية.
إعلانوهو ما أشارت إليه المسؤولة الإعلامية للفعاليات إيناس حجير بقولها إن "المؤسسات والأفراد المشاركين في فعاليات الأسبوع التضامني مع الشعب الفلسطيني لهم قصص وسرديات مختلفة ومتميزة في مواجهة المشروع الإسرائيلي وكسر الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي نحن نعطي المساحة لعرض هذه القصص التي يجب أن تروى وتنشر على أوسع نطاق".
وعن فعاليات الأسبوع الفلسطيني، أكدت حجير للجزيرة نت أن الفعاليات تنوعت بين الندوات الثقافية حول المقاطعة ودعم صمود الأهل في غزة ومخيمات شمال الضفة، إلى المعارض الفنية، والأمسيات الشعرية، والمسرحيات الهادفة، وصولا إلى الحكايات الشائقة التي شكّلت جميعها حلقات مترابطة في سلسلة المقاومة الشعبية والمدنية.
وأضافت أن أسبوع "حاصر حصارك" ما هو إلا مساحة للفعل والابتكار والتضامن، و"لإعادة رسم علاقتنا مع قضايانا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
كما أكد الناشط في حركة "الأردن تقاطع" حمزة خضر أن أسبوع "حاصر حصارك" لهذا العام ركز على القضايا المحورية التي تمر بها القضية الفلسطينية، من حيث العدوان على قطاع غزة أو تهجير الشعب الفلسطيني، وقال للجزيرة نت إن "تطلعاتنا للقضية الفلسطينية في الأردن تختلف عن شعوب العالم، لأنها بالنسبة لنا في الأردن قضية داخلية".
وحول الهدف من الفعاليات، أشار خضر إلى أنها تأتي في سياق تعبئة الناس بموقفهم الثابت من معاداة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال جملة من الندوات والفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية المتنوعة، على مدار أسبوع كامل.
وفي إطار الفعاليات، أقيمت في مركز "جدل" للثقافة والمعرفة في العاصمة عمّان حوارية تحت عنوان "دعم صمود غزة"، تناولت مجموعة من الفقرات الثرية التي بحثت سبل الدعم الشعبي لشعب فلسطين في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة ووسائل مساندتها، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة.
إعلانوركزت الحوارية التي شهدت حضورا واسعا على الأبعاد المختلفة لدعم صمود غزة ماديا ومعنويا، وسلطت الضوء على أهمية تعزيز الاعتماد على الموارد الذاتية ودعم المشاريع المحلية في مواجهة الحصار المفروض على القطاع.
واستُهلّت الفعالية المتنوعة بفقرة بعنوان "رسائل من غزة"، تضمنت رسائل صوتية من أهالي القطاع كشهادات حيّة تعكس واقع الصمود والتحدي والمقاومة اليومية في ظل العدوان، كما عرضت مسرحية عن أثر المقاطعة وأهميتها في النضال الفلسطيني.
وذلك بالإضافة إلى افتتاح زاوية "الحرية تبدأ من هنا" التي سلطت الضوء على قوة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وصمودهم، من خلال عرض صور وتسجيلات صوتية تروي قصصهم من زوايا متعددة.
كما عرض خلال الفعاليات الفيلم الوثائقي "عباس 36" الذي يتناول قضية التهجير والاستعمار الاستيطاني من خلال قصة أحد الأحياء الفلسطينية التي سلبها الاحتلال، حيث يوثق الفيلم تجارب السكان الأصليين، مسلطا الضوء على معاناتهم وصمودهم في وجه محاولات الطمس والاقتلاع.
يُذكر أن أسبوع "حاصر حصارك" يُعقد منذ 13 عاما بتنظيم من حركة المقاطعة العالمية "بي دي إس"، ويشتمل على العديد من الفعاليات في أكثر من 200 دولة، منها الأردن، حيث تتنوع فعاليات هذا الأسبوع بين الحواريات والعروض الفنية والمسرحية والمعارض والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى مداخلات من شخصيات مؤثرة وناشطين من مختلف دول العالم.