بعد أشهر من حملات وتجمّعات، بلغ السباق الانتخابي الأمريكي محطّة أساسية مع بداية التصويت عبر البريد أمس الجمعة في ولاية كارولاينا الشمالية، التي تشهد منافسة حادة بين الجمهوري دونالد ترامب، والديموقراطية كامالا هاريس.

وتزامن ذلك، مع تأجيل القاضي المشرف على الدعوى ضد ترامب بتهمة شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، الحكم أمس الجمعة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في ما يمثل انتصاراً للمرشح الجمهوري.

With less than a week until the hugely anticipated Trump/Harris debate on live TV in Pennsylvania, Vice President Kamala Harris flew to PA to practice, while former President Donald Trump was in New York. White House Correspondent, @owentjensen reports. pic.twitter.com/e8vjxhNfZl

— EWTN News Nightly (@EWTNNewsNightly) September 5, 2024

وقال ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "الحكم أُرجئ لأن الجميع يدركون أنه ليست هناك قضية. لم أرتكب أي خطأ". 

ومن المقرر أن تبدأ كارولاينا الشمالية إرسال أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع، إلى الذين لا ينوون التوجّه شخصياً إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولهذه الخطوة أهمية خاصة،  لأن هذه الولاية في جنوب شرق البلاد، تعدّ واحدة من الولايات الـ 6 أو الـ 7 التي قد تحدّد الفائز في الانتخابات الرئاسية.

وفاز ترامب في كارولاينا الشمالية بفارق ضئيل على جو بايدن في 2020. غير أنّ كامالا هاريس تعتمد على الأمريكيين السود والشباب للفوز فيها على الجمهوري، بعد أن أعا ترشيحها تحفيز هاتين الفئتين الانتخابيتين.

HOW MUCH MORE YOU’RE PAYING UNDER COMRADE KAMALA HARRIS… pic.twitter.com/7QFKqXiq9l

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 7, 2024 توتر ويحقّق المرشّحان، نتائج متقاربة حالياً في استطلاعات الرأي، ويُتوقع أن تقام الانتخابات في مناخ متوتر، فقد أشار ترامب مراراً إلى أنه لن يقبل نتائج الاقتراع إذا خسره، ويعمل ترامب على استعادة الزخم تمهيداً للمناظرة المرتقبة ضد هاريس في 10 سبتمبر (أيلول) الجاري، بعدما أحرز تقدماً كبيراً على جو بايدن في استطلاعات الرأي، قبل أن ينسحب الأخير من السباق في 21 يوليو (تموز) الماضي.

وتوجّه ترامب إلى كارولاينا الشمالية للتحدث بعد الظهر أمام نقابة شرطة نافذة. وقال من مدينة تشارلوت: "هاريس والشيوعيين تسببوا في حمام دم حقيقي في بلدنا".

ويتهم المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي، ونائبه بالمسؤولية عن موجة جرائم بسبب الهجرة غير النظامية، وهو ما تنفيه الإحصاءات. لكن استطلاعات الرأي تظهر شكوكاً في قدرة هاريس على معالجة ملفي الأمن، والهجرة.

التحضير للمناظرة 

وسعى فريق حملة هاريس للرد  بنشر رسالة دعم وقعها عناصر شرطة. وجاء فيها "سيتعين على الأمريكيين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الاختيار بين شخص قضى حياته في تطبيق قوانيننا، وآخر أدين بانتهاكها"، في إشارة إلى مسيرة هاريس القضائية والإدانة الجنائية لترامب في قضية دفوعات مالية غير معلنة لممثلة إباحية سابقة.

وينظم ترامب الذي يُحاكم في قضايا عدة أخرى، والمتهم بمحاولة قلب نتيجة انتخابات 2020، اجتماعاً انتخابياً اليوم السبت في ويسكنسن، وهي ولاية أخرى تشهد منافسة حادة.

ومن جهتها، توجّهت منافسته أول أمس الخميس، إلى بنسلفانيا استعداداً للمناظرة مع منافسها الجمهوري، التي تنظّمها شبكة "إيه بي سي" في فيلادلفيا. ولم تجرِ نائبة الرئيس إلا مقابلة واحدة منذ دخولها السباق الانتخابي، لكنها ستجري مقابلة أخرى مع محطة إذاعية ناطقة بالإسبانية في منتصف النهار.

أموال ضخمة

ووفقاً لتقارير إعلامية، يُنتظر أن تشارك في فعاليات عدة قبل المناظرة، لتخالف استراتيجية جو بايدن الذي توارى لأيام عدة استعدادا لمناظرته في يونيو (حزيران) الماضي ضد دونالد ترامب.

وستعتمد المرشحة على الدعم المالي الكبير الذي حظيت به، فقد أعلن فريق حملتها جمع 361 مليون دولار في أغسطس (آب) الماضي، أي "أكثر بثلاث مرات" ممّا جمعه معسكر ترامب. وبذلك فإن "المبلغ الذي جمع منذ دخول هاريس الحملة الانتخابية، بلغ 615 مليون دولار"، وفق بيان للحملة.

وتملك المرشحة الديموقراطية احتياطياً من الأموال بـ 404 ملايين دولار، قبل شهرين من الانتخابات التي يتوقع أن تكون متقاربة جداً، وستشهد إنفاق مبالغ هائلة من الجانبين. وستنفق هاريس 370 مليون دولار على الأقل على الدعاية عبر التلفزيون والإنترنت بين 2 سبتمبر (أيلول) الجاري، و5 نوفمبر (شرين الثاني) المقبل.

ومن جهته، أعلن فريق حملة ترامب الأربعاء الماضي، جمع 130 مليون دولار منذ أغسطس (آب) الماضي، وصندوقاً بـ 295 مليون دولار متاحة على الفور.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

روسيا تبرر موقفها من الامتناع على التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا

أرجعت روسيا عدم تصويتها على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد نظام العقوبات ضد ليبيا، إلى أن ما جاء فيه “غير كافٍ”.

وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن وثيقة المشروع لا تضمن بشكل كامل أن المشاريع التي ينفذها شركاء ليبيا الأجانب، ستحظى بدعم حكومة البلاد والجهات الفاعلة الرئيسية المحلية، وستصبح شاملة وشفافة حقًا.

كما أشارت روسيا إلى أنه في حال استمرار التعدي على السيادة الليبية من اللاعبين الخارجيين، فإن الانقسام الداخلي والأزمة الأمنية العامة في البلاد، المستمرة منذ تدخل حلف شمال الأطلسي 2011، ستزداد سوءا.

كما رأت روسيا عبر مندوبها أن تصبح الجماعات المسلحة جزءًا من هياكل موحدة تحت سيطرة الدولة الليبية، مع التخلص من الإرهابيين وقطاع الطرق، وألا تسعى تصرفات اللاعبين الخارجيين إلى تحقيق مصالحهم “الأنانية” أو التعدي على سيادة ليبيا.

وأعربت روسيا عن أملها في أن يعمل مجلس الأمن ولجنة العقوبات، بمساعدة مجموعة متخصصة من الخبراء، على إبقاء هذا الموضوع المهم تحت ما سمته “العين الدقيقة”.

كما عبرت روسيا عن أسفها لعدم الالتزام بالنصوص التي تفيد بأن أن الوسائل العسكرية لإيصال البضائع إلى ليبيا كانت “خارج نطاق” حظر الأسلحة الليبي، مشيرة إلى استمرارها في الاسترشاد بالمنطق القائل إن السفن والطائرات المستخدمة فقط لتسليم البضائع، وعلى وجه الخصوص المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، خاضعة لحظر الأسلحة، أثناء وجودها مؤقتًا في ليبيا، لا تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

وذكرت روسيا أن النصوص تتعارض بأي شكل من الأشكال مع الامتثال لتدابير الجزاءات ولذلك فإن طلب أي استثناءات لهم من نظام العقوبات لا معنى له بحكم التعريف، وفق قولها.

وأكدت روسيا على ضرورة حماية سلامة الأصول الليبية المجمدة لصالح الليبين، وألا تمنع قرارات العقوبات الصادرة من المجلس، السلطات الليبية من تنفيذ مهام التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

واعتبرت محاولات اللاعبين الخارجيين، فرض سيطرتهم على الهيكل المالي والائتماني لليبيا وإعادة تشكيله وفقًا لقواعدهم الخاصة، أمرا غير مقبول.

المصدر: كلمة مندوب روسيا أمام مجلس الأمن

روسيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: ما الذي يخطط له ترامب بعد اتفاق غزة؟
  • تستعد هاريس لتركه خلال ساعات.. صور من داخل منزل نائب الرئيس الأمريكي الجديد
  • 24.6 مليون دولار حصيلة Den of Thieves 2 في أسبوع
  • ساندرز: نتنياهو وقع الاتفاق الذي رفضته حكومته المتطرفة في مايو الماضي
  • الصين: نولي أهمية كبيرة لاتصالاتنا ونأمل في بداية إيجابية للعلاقات مع واشنطن
  • واشنطن وبكين تستعرضان تحقيق التوازن التجاري و"بداية جيدة" في العلاقات
  • روسيا تبرر موقفها من الامتناع على التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا
  • رسميا الآن| تراجع الدولار إلى أقل سعر في البنوك منذ بداية 2025
  • هدنة غزة.. بايدن وترامب يكسران عداء الماضي لإنهاء أزمة الحاضر
  • فائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي المصري يرتفع لـ 11.6 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي