أثار خبر العثور على حوت نافق، السبت، شائعات مثيرة للجدل، حيث طفى الحوت النافق على سطح خليج ريسافيكا جنوب النرويج على مقربة من المياه الروسية شرقاً، وانتشرت شائعات حول ما إن كان تم تدريبه واستخدامه لأغراض تجسسية لصالح موسكو، خاصة بعد العثور عليه مثبتاً بحزام حامل لكاميرات صغيرة حول وسطه.

 

تُظهر هذه الصورة التي نشرتها المديرية النرويجية للثروة السمكية (خدمة مراقبة البحار) الحوت فالديمير من نوع بيلوغا يرتدي حزامًا، اكتشفه الصيادون قبالة ساحل شمال النرويج في 26 أبريل 2019.

 

ورفعت السلطات المحلية الحوت البالغ طوله 4.2 متر ووزنه 1225 كيلوغراماً، من الماء حيث تم نقله إلى ميناء قريب ليقوم الخبراء بفحصه للتعرف على أسباب وفاته، إذ لم تظهر عليه آثار كدمات خارجية كبيرة.

 

وتم رصد الحوت لأول مرة عام 2019، وقد أثيرت الشكوك حوله بسبب طوقه المزود بكاميرا روسية الصنع.

 

وتم رصده مجدداً  بالقرب من جزيرة إنغويا الشمالية، بالقرب من مدينة هامرفست في القطب الشمالي، في أبريل 2019 وليس ببعيد عن الأسطول الروسي الشمالي، وكان مثبت عليه حزام وما يبدو أنه حامل لكاميرا صغيرة وعروة معدنية روسية الصنع  مكتوب عليها "معدات سانت بطرسبرغ"، حسب صيادين محليين في المنطقة.

 

وعلى إثر ذلك أثيرت تكهنات تفيد بأن الحوت الأبيض هفالديمير من نوع البيلوغا كان "حوتا تجسسيا"، فيما يؤكد خبراء ومراقبون بقيام البحرية الروسية سابقاً بتدريب الحيتان لأغراض عسكرية، فيما لم ترد موسكو على هذه الإدعاءات.

 

من جهته قال عالم الأحياء البحرية سيباستيان ستراند إن الحوت كان ضمن دراسات بيئية تابعة لمنظمة مارين مايند النرويجية غير الربحية، وأن المنظمة تتابع تحركات الحوت منذ سنوات.

 

وبناء على ذلك، ومن باب الدعابة والتلاعب بالكلمات، أصبح الحوت يكنى بـ "هفالديمير"، إذ يتكون اسمه من مقطعين الأول هفال وتعني الحوت باللغة النرويجية، أما المقطع الثاني فهو الاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

ما تأثير استقبال حفتر لهاربين من قوات حميدتي على علاقته بمصر؟

أثارت الأنباء عن هروب جنود من قوات "الدعم السريع" السودانية التي يقودها، محمد دقلو "حميدتي" إلى مدن ليبية تقع تحت سيطرة المشير الليبي، خليفة حفتر بعض التساؤلات عن تأثير ذلك على علاقة الأخير بالنظام المصري الذي استقبله رسميا منذ يومين.

وأكدت القوة المشتركة السودانية "أنها تمكنت من صد هجمات مرتزقة ومقاتلي الجنجويد بقوات "الدعم السريع" ما دفعهم إلى فرار بعضهم إلى الأراضي الليبية التي تقع تحت نفوذ "خليفة حفتر"، مؤكدة أنها تمكنت من صد هجوم ميليشيا الجنجويد عندما حاولت التسلل من الحدود الليبية باتجاه مثلث الحدود الدولية السودانية - الليبية – التشادية.

وأكد بيان القوة المشتركة أن "دولة الإمارات كانت تحضّر منذ شهور في شرق ليبيا لشن مثل هذه العمليات العسكرية من أجل إنقاذ قوات "حميدتي"، لكن تم إفشال هذه المحاولة اليائسة"، وفق البيان.



غضب السيسي
وذكرت بعض المصادر أنه خلال اللقاء الذي جمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي مع قائد القيادة العامة في ليبيا، خليفة حفتر عبر الأول عن غضبه من التقارير الواردة حول دعم حفتر لقوات "حميدتي" التي يرفضها الجيش المصري ويدعم قوات "البرهان" وفقط، وأن الرئاسة المصرية شددت على منع تدفق أي اسلحة إلى قوات الدعم السريع أو استقبال جرحاهم والفارين منهم.

فهل تسبب التقارير الجديدة عن استقبال حفتر لجنود من قوات "حميدتي" غضب القاهرة وفك الارتباط معه؟ خاصة مع ورود أنباء عن استقبال حفتر أيضا لجنود ومعدات روسية؟

ضغوط مصرية ودولية على حفتر
من جهته، أكد رئيس لجنة الأمن القومي بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عبدالفتاح الحلبوص أن "حفتر بهذه الممارسات سواء بخصوص ملف السودان أو الروس سيتعرض لضغوط كبيرة من قبل القاهرة أو المجتمع الدولي، لذا قد يضطر لتسليم الفارين من قوات "حميدتي" إلى القاهرة لضمان عدم غضبهم، أو ربما يحتفظ بهؤلاء المرتزقة لابتزاز الحكومة السودانية والجيش السوداني بعد ذلك".

وأشار في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن "سر دعم حفتر لحميدتي هو بمثابة رد الجميل له كونه ساعده في هجومه على طرابلس عام 2019 ، أما بخصوص الروس وما تداول عن وصول قوات ومعدات روسية قادمة من سوريا فأعتقد أن يكون هناك تعاون بين روسيا وقوات الدعم السريع ويتم دمجهم في الفيلق الإفريقي وربما سيكون هذا حتى دون استشارة حفتر أو رأيه، فالروس سيحاولون تعويض سوريا وسيستغلون الموقف"، وفق تقديره.

وأضاف: "لا ننس عودة ترامب للبيت الأبيض وتهديداته بمنع أي تصعيدات أو حروب في المنطقة، فربما تكون استراتيجية ترامب هي تكوين قوة ليبية تصد هذا التوسع الروسي ومرتزقة الدعم السريع، وربما يتم عقد صفقة أميركية مع حفتر مقابل إخراج المرتزقة الروس "فاغنر"، ومن المتوقع أن تكون تركيا هي الوسيط في أي توافقات".

في حين رأى الصحفي والباحث السوداني، أحمد عبدون أنه "يجب أن يقرأ هذا الخبر في سياق العمليات العسكرية الدائرة في أنحاء السودان المختلفة، وبالتالي إن ثبت أو صح فهو يشكل تطورا خطيرا للغاية، وسيؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة وتأخير جهود تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا والسودان".

وأكد في تصريح لـ"عربي21" أنه "حال تأكد الخبر فإن حفتر سيستغل هذه القوات في تعزيز صفوفه خاصة أن هذه القوات تتمتع بخبرة قتالية كبيرة، وهذا سيؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة من المقاتلين إلى ليبيا وتعطيل جهود السلام فيها، كما سيعمل على تغيير موازين القوى خاصة مع وجود تحالفات متعددة الأطراف في ليبيا والسودان".

وتابع: "هذا الأمر قد يعرض حفتر لضغوط إقليمية ودولية، كما يؤدي إلى تدهور العلاقات مع مصر التي تعتبر محمد حمدان دقلو "حميدتي" والدعم السريع مهددا لأمنها القومي، وقد يكون الدافع وراء استقبال حفتر لهؤلاء الفارين هو كسب دعم الإمارات واستمرار ذلك سياسيا وعسكريا"، بحسب رأيه.



حفتر لن يتحالف ضد مصر
الصحفي من الشرق الليبي، محمد الصريط قال من جانبه إن "دخول أفراد من قوات الدعم السريع السودانية إلى ليبيا أمر طبيعي، بسبب تدفق النازحين السودانيين، لكن لا أعتقد أن قائد القيادة العامة (حفتر)، لا يتدخل بشكل صريح في هذه القضية، كونها تتجاوز الحدود الليبية السودانية وتؤثر على الجغرافيا السياسية لدول أخرى في المنطقة، مثل مصر وتشاد".

وأوضح أنه "من المستبعد جدا أن تؤسس القيادة العامة في الشرق الليبي تحالفات ضد مصر، كونها الحليف الاستراتيجي المهم والأساسي لها، ونظرا للعلاقة السياسية والجغرافية والاجتماعية التاريخية بين الطرفين، فالحليف المصري ضروريا للقيادة العامة، لوجود تحديات أمنية مشتركة، وبالتالي من غير المرجح أن تتخلى القيادة العامة عن هذا الحليف الاستراتيجي من أجل تحالفات مؤقتة"، وفق تقديراته.

وأضاف لـ"عربي21": "مصر تري أن أمنها القومي يرتبط ارتباطا وثيقًا بالجغرافيا السياسية الليبية، لهذا السبب تدخل في الملف الليبي بشكل قوي، وحفتر يعمل على تعزيز أواصر القوة والترابط مع مصر، حيث تعتبر مصر الداعم الأساسي لمعسكر الشرق الليبي"، كما صرح.

مقالات مشابهة

  • العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
  • العثور على جعبة السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل استشهاده (شاهد)
  • إيتوزا: دخول 30 حافلة جديدة محلية الصنع حيز الخدمة تدريجيا
  • العثور على جثمان شهيد في جنوب لبنان... العدوّ أطلق النار عليه أمس
  • تعرف على أكثر 10 مطارات ازدحامًا في العالم لعام 2024: مطار إسطنبول يحقق تقدمًا لافتًا
  • ما تأثير استقبال حفتر لهاربين من قوات حميدتي على علاقته بمصر؟
  • خبير: البشت الذي ارتداه ولي العهد بالعلا زاد الطلب عليه بالعالم العربي.. فيديو
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية النرويج
  • خلال دافوس.. رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة يارا كلين أمونيا النرويجية
  • عاجل.. كهربا يفصح عن أسرار توتر علاقته مع كولر