فيضانات غرب أفريقيا تتسبب في نزوح 950 ألف شخص
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تسببت الفيضانات الشديدة التي ضربت غرب أفريقيا في نزوح نحو 950 ألف شخص، وتعطيل التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد.
وبحسب ما أعلنته منظمة "أنقذوا الأطفال" فإن مئات الآلاف من الأطفال النازحين يواجهون خطر المرض والجوع بسبب دمار المحاصيل وتعطل التعليم، حيث أصبحت المدارس مكتظة بالعائلات النازحة أو المتضررة بفعل الفيضانات.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 649 ألف شخص نزحوا في النيجر، و225 ألفا في نيجيريا، و73 ألفا في مالي.
بدورها، أفادت حكومة النيجر أن أكثر من 700 ألف شخص شُردوا، بينما لقي 273 شخصا حتفهم منذ بدء الموسم الماطر في يونيو/حزيران الماضي.
وفي نيجيريا، تأثرت 29 ولاية من أصل 36 بارتفاع منسوب مياه نهر النيجر وروافده، مما أسفر عن مقتل مئتي شخص وتضرر أكثر من 115 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وازدادت نسبة الجوع في نيجيريا حيث واجه طفل من كل 6 أطفال الجوع بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضي، بزيادة 25% مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت "أنقذوا الأطفال" إلى تضرر أكثر من 115 ألفا و265 هكتارا من الأراضي الزراعية في نيجيريا التي تعاني أصلا من معدلات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقا لبيانات حكومية.
وفي السياق ذاته، كشفت المنظمة أن أكثر من نصف النازحين في مالي من الأطفال، مشيرة إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية الحادة التي تضرب أفريقيا بشكل غير متناسب، مما يجعل تأثيرها أشد خطورة وتكرارًا.
وأوضحت مديرة الاتصالات بالمنظمة فيشنا شاه ليتل أن بلدان منطقة غرب ووسط أفريقيا تعاني بالفعل من النزاعات وانعدام الأمن، مما يجعل الاستجابة لمثل هذه الكوارث أكثر صعوبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی نیجیریا أکثر من ألف شخص
إقرأ أيضاً:
من كاليفورنيا إلى إثيوبيا.. فيضانات وحرائق وزلازل تهز الأرض في ساعات| ماذا يحدث بالعالم؟
شهد العالم في الساعات القليلة الماضية سلسلة من الأحداث الطبيعية والإنسانية التي أثرت على العديد من الدول حول العالم، حيث تسببت التغيرات المناخية في حدوث ظواهر جوية عنيفة، واندلعت حرائق مدمرة، كما تعرضت بعض المناطق لزلزال قوي.
انهيارات أرضية وغرق في كاليفورنياومن خلال هذا التقرير، نرصد أبرز الأحداث التي هزت العالم، بدءا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وصولا إلى إيطاليا ولندن، وصولا إلى الزلزال المدمر في إثيوبيا.
وشهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية حدثا مأساويا، حيث تعرضت لانهيارات أرضية خطيرة بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في غرق العديد من المناطق.
وهذا الحادث جاء بعد أسابيع قليلة من اندلاع حرائق ضخمة في غابات لوس أنجلوس، مما جعل السلطات تطالب السكان بمغادرة منازلهم فورا، وهذه الانهيارات الطينية، التي شهدتها مناطق متفرقة في الولاية، تسببت في وقوع حوادث مرورية خطيرة حيث انقلبت السيارات على جوانب الطرق.
وصرح أحد السكان المحليين لقناة فوكس 11، قائلا: "بعد إخلاء المناطق بسبب الحرائق، لم نكن بحاجة إلى خوف آخر نتيجة لهذه الفيضانات".
والسلطات المحلية قد بدأت بجولات تحذيرية للمواطنين في المناطق المتضررة، خاصة في المناطق التي كانت قد شهدت حرائق سابقة، حيث تضررت التربة بشكل كبير مما أدى إلى انهيارات أرضية ضخمة، وفي مدينة باسيفيك باليساديس، غمرت المياه تقاطعا مهما من الطرق السريعة، ما تسبب في حالة من الفوضى المرورية.
تحذيرات من فيضانات في مناطق مختلفةوفي وقت لاحق، أصدرت السلطات تحذيرات من حدوث فيضانات مفاجئة في منطقة الخليج، وخاصة في جبال سانتا كروز والمرتفعات العالية، إضافة إلى ذلك، شهدت منطقة شمال كاليفورنيا تساقطًا كثيفًا للثلوج، حيث وصل ارتفاع الثلوج في بعض المناطق إلى أكثر من 4 أقدام.
ودعت السلطات السكان إلى تجنب الخروج في هذه الظروف الجوية الخطيرة، حيث تساقطت الثلوج بكثافة في مناطق مثل سييرا وبحيرة تاهو.
فيضانات كارثية في إيطالياوفي أوروبا، اجتاحت فيضانات كارثية مدينة بورتوفيرايو في جزيرة إلبا الإيطالية، حيث تسببت عاصفة عنيفة في هطول أمطار غزيرة بلغت 65 ملم في ساعة واحدة فقط، ما أدى إلى غرق العديد من الشوارع والمنازل.
وقد أدت هذه الأمطار إلى محاصرة العشرات من السكان، ما دفع فرق الطوارئ إلى القيام بعمليات إنقاذ واسعة، وقد استنفرت إدارة الحماية المدنية الإيطالية ورجال الإطفاء للتعامل مع الوضع، حيث كانت عمليات الإنقاذ مستمرة على مدار الساعة في محاولة لتوفير الحماية للسكان المتضررين.
وفي المملكة المتحدة، اندلع حريق هائل في مطعم "تشيلتزن فايرهاوس" في لندن، مما أسفر عن إجلاء أكثر من 100 شخص من الموقع.
وقد هرعت فرق الإطفاء إلى المكان، حيث شارك 125 من رجال الإطفاء و20 سيارة إطفاء في إخماد الحريق الذي اندلع في هذا المطعم الفاخر، والذي يقع في شارع تشيلترن في منطقة ماريليبون. الحريق أدى إلى إغلاق المطعم بشكل مؤقت لحين إجراء التحقيقات الكاملة حول أسباب الحادث.
الزلزال المدمر في إثيوبياأما في إفريقيا، فقد تعرضت إثيوبيا لزلزال قوي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال بالقرب من منطقة ميتاهار في أوروميا، إحدى أكبر المناطق الإثيوبية وأكثرها اكتظاظا بالسكان، حيث يقطنها نحو نصف مليون شخص، ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض، وقد أسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة، بينما لم ترد بعد تقارير دقيقة عن عدد الضحايا.
الانتقادات الحادة من الأسيرات المحررات بإسرائيلوفي سياق آخر، وفي أعقاب عودتهن من الأسر لدى حركة حماس في غزة، وجهت أربع جنديات إسرائيليات انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي، حيث عبرن عن استيائهن من الإهمال في التعامل مع الهجوم المفاجئ من قبل حماس في 7 أكتوبر.
وقد حضر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اجتماعا مع الجنديات المحررات، حيث كان الاجتماع مشحونا بالتوتر.
وأكدت إحدى الجنديات أن الجيش تجاهل تحذيراتهن، وهو ما وصفته بأنه سبب رئيسي لوقوع الهجوم.
والجدير بالذكر، أن تعد هذه الأحداث تذكيرا مؤلما بتأثيرات الطبيعة والتغيرات المناخية على حياة البشر، بالإضافة إلى التحديات الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية، من كاليفورنيا إلى إثيوبيا، مرورا بإيطاليا ولندن، تواصل المجتمعات مواجهة مواقف صعبة تتطلب تكاتف الجهود الدولية والمحلية لمواجهتها.