الحرة:
2025-01-16@22:05:24 GMT

شرب هذه الكمية من الكافيين يوميا قد تعرض صحة قلبك للخطر

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

شرب هذه الكمية من الكافيين يوميا قد تعرض صحة قلبك للخطر

وجدت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 400 ملغ من الكافيين معظم الأيام، لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك رغم أنهم يتمتعون بصحة جيدة، وفقا لما ذكرت موقع "هيلث" الطبي.

وحسب الدراسة التي جرى تقديمها بمؤتمر الكلية الأميركية لأمراض القلب في نيودلهي، فإن المشاركين فيها، الذين تناولوا ذلك القدر من الكافيين بشكل شبه يومي، كانوا أكثر عرضة لارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأوضح أخصائي أمراض القلب في معهد نورتون للقلب والأوعية الدموية، جيسون هوبر: "بشكل عام، فإن ارتفاع ضغط الدم المزمن هو عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، مثل النوبة القلبية أو قصور القلب أو السكتة الدماغية".

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة صحيا؟ تقدمت مجموعات مناصرة للصحة بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في إزالة الكافيين من القهوة بسبب مخاوف من السرطان، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكان الباحثون قد عمدوا إلى تحليل بيانات مجموعة من 92 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، وكان ضغط دمهم طبيعيًا.

وكان ما يقرب من 20 بالمئة من المشاركين يشربون ما لا يقل عن 400 ملغ من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل شرب 4 أكواب من القهوة أو مشروبين للطاقة أو 10 علب من الصودا.

وأظهر استهلاك هذا القدر من الكافيين تأثيرًا كبيرًا على الجهاز العصبي اللاإرادي للمشاركين، مما يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم بمرور الوقت.

وكانت النتائج أكثر خطورة بين أولئك الذين شربوا باستمرار أكثر من 600 ملغ من الكافيين في يوم واحد، إذ كان لدى هؤلاء المشاركين معدل ضربات قلب مرتفع بشكل ملحوظ (100 نبضة في الدقيقة) وضغط دم (140/90 ملم زئبق، حيث 120/80 ملم زئبق هو المعدل الطبيعي).

وأوضحت أخصائية الجراحة والمشرفة الرئيسية على البحث، نانسي كاجاثارا، في بيان: "نظرًا لتأثيره على الجهاز العصبي اللاإرادي، فإن تناول الكافيين بانتظام يمكن أن يعرض الأفراد الأصحاء لخطر ارتفاع ضغط الدم وغيره من المشاكل". 

وأضافت: "زيادة الوعي بهذه المخاطر، أمر حيوي لتحسين صحة القلب للجميع".

كيف يمكن أن يؤثر الكافيين على صحة القلب؟

العلاقة بين الكافيين والجهاز القلبي الوعائي راسخة، إذ يُعرف الكافيين بأنه مضيق للأوعية الدموية، مما يعني أنه يمكن يرفع ضغط الدم، وفقا لأخصائية التغذية، أمبر كور، التي قالت: "هذا أمر يشبه تدفق نفس كمية الماء عبر مصاصة شراب ضيقة وخرطوم مياه واسع".

تمرين بسيط يساعد على خفض كبير في ضغط الدم وجدت دراسة جديدة أن التمارين متساوية القياس مثل "الجلوس على الحائط"، يمكن أن تساعد في تقليل ضغط الدم أكثر من الأنشطة الرياضية الأخرى، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وأضافت أن ارتفاع ضغط الدم "يزيد من عبء العمل على القلب، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل القلب واضطرابات نظم القلب على المدى الطويل".

كما أن الكافيين منبه، لذا فهو يخبر الدماغ بأن يكون في حالة تأهب، وهذا يحفز استجابة الجسم في الحالات الناجمة عن قلق وتوتر وشجار، وبالتالي ذلك "غالبًا ما يزيد معدل ضربات القلب مع استعداد الجسم لأي خطر أو تهديد محتمل".

ومع ذلك، فإن هذه الارتفاعات في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عادة ما تُرى في الأمد القريب، بعد أن يستهلك الشخص الكافيين، وتكون أقل وضوحا بين شاربي الكافيين المزمنين، كما قال هوبر.

ولا تزال الأبحاث بشأن استهلاك القهوة والشاي والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين تختلف في نتائجها، إذ أوضحت إحدى الدراسات أن استهلاك القهوة المعتدل يؤدي إلى انخفاض في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وفشل القلب والرجفان الأذيني.

كما ارتبط شرب القهوة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والمساعدة على الوقاية من الخرف، وفقا لدراسات أخرى.

في المقابل، وجدت أبحاث أخرى أن شرب أكثر من كوبين من القهوة يوميًا قد يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشديد.

وبصرف النظر عن تأثيراته على الجهاز القلبي الوعائي، فقد ارتبط الكافيين أيضًا بأعراض الأرق، كما أن الإفراط في الكافيين قد يزيد أيضًا من القلق، أو يجعله أسوأ لدى أولئك الذين يعانون من تلك الحالات.

ولا ينصح بشرب الكثير من الكافيين، بغض النظر عما إذا كان مصدره القهوة أو الشاي أو الصودا أو مشروب الطاقة. ومع ذلك، فإن المشروبات التي تحتوي على الكافيين ليست كلها متساوية في الضرر.

وأوضحت كور: "يمكن للمشروبات مثل مشروبات الطاقة في كثير من الأحيان ليس فقط أن تتجاوز الكمية الموصي بها من الكافيين ليوم واحد، بل تحتوي أيضًا على سكريات مضافة ومكونات إضافية مثل أكسيد النيتريك".

ويمكن أن تساهم السكريات المضافة في ضعف صحة القلب، وقد تعرض الشخص أيضًا لخطر زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني، حسب كور، التي لفتت إلى أن أكسيد النيتريك "قد يزيد من محتوى الأوكسجين في الدم، وهو أمر لا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية سابقة".

لكن حتى إذا كان المرء يتناول مشروبات صحية تحتوي على الكافيين، فمن الضروري ألا يكثر منها، خاصة إذا كان يعاني من الأرق، أو القلق، أو تسارع ضربات القلب أو اضطراب المعدة، لأنها قد تكون علامات على وجود زيادة في استهلاك تلك المادة.

ونصح هوبر من يواجهون هذه الأعراض، بتقليل تناول الكافيين، "إذ يمكن أن تختلف كمية الكافيين التي تسبب هذه التأثيرات اعتمادًا على قدر تحمل الجسم لدى كل شخص، ومدى انتظام استهلاكه للكافيين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة معدل ضربات القلب ارتفاع ضغط الدم من الکافیین أکثر من یزید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«النوع الثاني من داء السكري».. أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟

يعتبر النوع الثاني من داء السكري، مرض مزمن يسبب اضطرابات عميقة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات بسبب نقص الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، حيث يؤدي هذا المرض إلى تدهور كبير في نوعية حياة المصاب، فما هي أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟

وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة أولغا شوبو أخصائية إعادة التأهيل والطب الوقائي والتكيفي، إلى أن “النوع الثاني من داء السكري على عكس النوع الأول، هو مرض مكتسب، ويظهر في مرحلة البلوغ بسبب الاستعداد الوراثي ونمط الحياة غير الصحي، ويمكن أن يصاب الشخص المعرض لخطر الإصابة بداء السكري حتى بسبب اضطراب بسيط بنمط حياته أو نظامه الغذائي”.

وأشارت الخبيرة، إلى أن “نمط الحياة الصحيح هو أفضل وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما فيها النوع الثاني من داء السكري”.

وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، “يؤدي نمط الحياة الخامل إلى أن الميتوكوندريا، مصدر الطاقة الوحيد للخلايا “بطاريات” الجسم التي تنتج وتخزن وتوزع الطاقة اللازمة للخلايا، تبدأ تعمل ببطء، ونتيجة لذلك، يضطرب التمثيل الغذائي، بما فيه التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويحدث انهيار في الجسم، ما يؤدي إلى داء السكري لأن الطاقة ضرورية لأي عمليات فسيولوجية وبيولوجية وهرمونية في الجسم”.

وقالت الخبيرة: “يجب إضافة ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق إلى قائمة المهام اليومية، وحتى ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم في الهواء الطلق يساهم في تشبع الخلايا بالأكسجين اللازم وزيادة النشاط الحيوي للميتوكوندريا”.

وأضافت: “يؤدي الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، لأن الكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، لذلك على المصاب بهذا المرض استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم- السكر والعسل والحلوى والمعجنات، وحتى الفواكه والثمار الحلوة من نظامه الغذائي”.

وتابعت الخبيرة: “قد يؤدي تناول الوجبات الخفيفة باستمرار إلى ارتفاع مستوى الأنسولين والغلوكوز في الدم لأنه عندما يتناول الإنسان وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، فإن وظيفة البنكرياس تختل، وينتج الأنسولين باستمرار، ما يؤدي إلى بقاء مستواه مرتفعا في الدم، وينتج عن ذلك مقاومة الأنسولين، ما يثير خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ومقاومة الأنسولين هي أساس تطور الالتهاب المزمن في الجسم، لذلك من الأفضل ترك فترات فاصلة بين الوجبات لمدة 4-6 ساعات”.

وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإجهاد عاملا آخر يزيد من خطر مقاومة الأنسولين وتطور النوع الثاني من داء السكري، لأن الإجهاد يسبب زيادة إنتاج الغلوكوز، ولكن البنكرياس يبدأ في إبطاء إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم الذي قد يؤدي لاحقا إلى تطور داء السكري”.

مقالات مشابهة

  • النمر يحذر: تراكم الدهون في البطن يزيد خطر جلطات القلب والدماغ
  • فوائد الشاي والقهوة لصحة القلب.. دراسات توضحها
  • عكس المعتقدات.. مجدي يعقوب ينصح بتناول القهوة والشاي| ماذا قال؟
  • مركز تحاقن الدم بوجدة : المخزون فارغ ولا يمكن تلبية طلبات المرضى
  • ثورة صحية: 4 مكسرات يومية لتقليل الكوليسترول وإنقاذ قلبك من الأمراض
  • وصفة صباحية شتوية لأصحاب الضغط العالي.. احرص عليها يوميا
  • «النوع الثاني من داء السكري».. أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
  • ما هي العلاقة بين شرب القهوة صباحاً والوفاة المرتبطة بأمراض القلب؟
  • يحميك من هشاشة العظام.. 6 فوائد تجعلك تتناول تمرتين يوميا
  • سبب صادم لإصابة الملايين بالحساسية من القهوة المطحونة