خلوة الصندوق.. الاردن والمرحلة الجديدة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
خلوة الصندوق (٨)
الاردن والمرحلة الجديدة
…
ايام تفصلنا عن صندوق الاقتراع، فقد أمضى معظم المرشحين رحلة شاقة في حراك انتخابي واحيانا صراعا وليس تنافسا. ولا زال المشهد العام للانتخابات لم يحرك القطاع الغالب للناس نحو المشاركة، فمن تكرار الوجوه المرشحة السابقة الى عدم تقديم خطاب فاعل يحرك الناخبين، الى ظروف محلية ومحيطة لا تبعث على الامل او الاطمئنان بالحد المقبول.
الكرة الان في مرمى الناخبين، فلقد عرفوا غالب المترشحين واستمعوا لكثير منهم، وسمعوا عن البقية. سيقف الناخب لوحده في خلوة الصندوق ليقرر من يتكلم باسمه ومن يعطي الثقة للحكومة ويراقبها ويحاسبها، ومن يشرع له بما يساعد المواطن ويبني الوطن او يعيقه ويهدمه.
كل اشكال التاثير التي مورست على قناعات او ارادات الناخبين ستكون بعيدة عن خلوة الصندوق؛ فلا صاحب المال ولا السمسار سيكون مراقبا لك، ولا فزعة عصبية بغير وجه حق ستكون شاهدة على صوتك، ولا ازدحام الصور وجمالها سيكون حولك، ولا كل الوعود الشخصية الكاذبة ستكون مسكنة لآلامك ولا حافزة لآمالك.
مقالات ذات صلةسيكون الله شاهد عليك فقط؛ انك قدمت المصلحة العامة على غيرها، وانك تحررت من كل الضغوط السوداء امام رغبتك بمستقبل ابيض لابنائك، ستكون أنت شاهدا ايضا على من هو اكثر كفاءة وقدرة على تمثيل الناس كل الناس.
تخيل نفسك امام ربك جل جلاله، ثم عند كاتب العدل وانت تكتب عقد وكالة لاربع سنوات قادمات لمن ينوب عنك في كل الامور العامة والتي حتما ستؤثر على خاصة مستقبلك ومستقبل ابنائك في تعليمهم وصحتهم وعدالة فرصهم في التوظيف والعمل. ليس من مبالغة فيما تقرأ، فقط دقيقة تفكير عميق ستدرك الحقيقة.
علينا ان نتجاوز كل المجاملات للمرشحين التي لا تتماشى مع المصلحة العامة، وان نتخلى عن مغريات المال الفاسد والوعود الزائفة وزراعة البحر بالتفاح والعنب.
لحظات في خلوة الصندوق سيتحدد فيها مصير الوطن، تختار فيها الصالح على الفاسد والصادق بدل الكاذب، والقوي الامين دون الضعيف، فكن مع ضمير ذاتك، ومستقبل وطنك. يقول تعالى ( يا ابت استأجره، ان خير من أستأجرت القوي الأمين).
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
استطلاع: غالبية الناخبين الديمقراطيين الأمريكيين يؤيدون تقييد تسليح إسرائيل
أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة "داتا فور بروجرس" وموقع "زيتيو"، أن 71 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين المحتملين في الانتخابات التمهيدية المقبلة في أيار /مايو في الولايات المتحدة، يؤيدون تقييد المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي حتى تتوقف عن مهاجمة المدنيين في غزة وتدعم الحقوق الفلسطينية وتلتزم بعملية سلام طويلة الأمد.
وأشار الاستطلاع الذي نشره موقع "زيتيو"، الجمعة، إلى أن "20 بالمئة فقط من المشاركين اختاروا الخيار الأكثر اعتدالا"، وهو مواصلة دعم إسرائيل و"حقها في الدفاع عن نفسها"، مع "تشجيع الجهود المبذولة للحد من الأضرار المدنية وتعزيز السلام الدائم"، وهو الموقف الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
ولفت الاستطلاع إلى أن تأييد تقييد المساعدات كان أعلى بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما، إذ قال إن 80 بالمئة منهم إنهم يفضلون تقييد الدعم، بينما أيد 13 بالمئة فقط الإبقاء على السياسة الحالية.
وأوضح التقرير أن هذه النتائج تعكس ميلا متزايدا داخل صفوف الديمقراطيين نحو نهج أكثر تقدمية لا يقتصر على القضية الفلسطينية فقط، بل يشمل قضايا أخرى عديدة مثل السياسة الاقتصادية والرعاية الصحية وسياسة المناخ والهجرة.
وأضاف التقرير أن الحزب الديمقراطي يواجه أزمة هوية بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2024، مشيرا إلى أن البيانات الجديدة تعد مؤشرا آخر على رغبة الناخبين الديمقراطيين في الخروج عن إجماع المؤسسة الحزبية لصالح سياسات أكثر تقدمية.
وأشار التقرير إلى أن رفض حملة نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس الانحراف عن سياسات بايدن، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، قد ساهم في خسارتها في الانتخابات.
وأضاف أن الأشهر التي تلت تولي دونالد ترامب السلطة شهدت تصعيدا شديدا في العنف ضد الفلسطينيين وقمعا متزايدا لمؤيديهم في الولايات المتحدة.
وختم التقرير بأن استطلاعات الرأي الجديدة تؤكد أن الناخبين الديمقراطيين تبنوا موقفا مغايرا بوضوح لما كانت تحافظ عليه إدارة بايدن-هاريس في عامها الأخير.