حزب كومله يخلي قواعده شمال العراق بضغط إيراني: ليس مهمًا تغيير مواقعنا
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اعتبر الأمين العام لحزب كومله الإيراني أحد الأحزاب الكردية المعارضة للنظام في طهران، عبد الله مهتدي، اليوم السبت (7 أيلول 2024)، إن قرار إخلاء قواعدنا في مناطق بإقليم كردستان شمال العراق، ليس قراراً من قيادة الإقليم بل بضغط من الحكومة الإيرانية على السلطات الكردية.
وقال مهتدي في مقابلة رصدتها "بغداد اليوم"، إن "قرار إخلاء قواعدنا جاء بضغط من الجمهورية الإسلامية بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وطهران الذي يسعى لمواجهة تحركاتنا".
وأضاف "إن دليل ذلك واضح، وهو جزء من الحرب النفسية التي تشنها الجمهورية الإسلامية ضد الأحزاب الكردية لا سيما حزب كومله، وقد اتضح دور الأحزاب الكردية خصوصاً كومله في الاحتجاجات الشعبية في إيران التي رفعت شعار (المرأة، الحياة، الحرية) والتي جاءت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة طهران في أيلول 2022".
وزعم مهتدي أن" حركة كومله اتسعت شعبيتها بعد تلك الاحتجاجات في إيران، وعملية إخلاء قواعدنا بضغط من طهران هي انتقام من الأحزاب الكردية ولا سيما كومله بسبب النجاحات الأخيرة التي حققتها هذه الجماعة داخل إيران.
وعند سؤاله أنه ربما بعض المحتجين يخالفون توجهات حزب كومله داخل إيران، أجاب مهتدي أن "الشعب لا سيما أبناء القومية الكردية هم عليهم أن يوضحوا موقفهم من تلك الأحزاب، لكن نحن نرى أن قرار حكومة إقليم كردستان غير مناسب وبعد جولة من المفاوضات خلال الأشهر الماضية وافقنا ضمن شروط، لكن يجب أن يعلموا الجميع أن إخلاء تلك المقار هو ضغوط تمارسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بموجب الاتفاق الامني الموقع بين بغداد وطهران".
وتابع "نحن لا ننكر وجود ضغوط من قبل إيران على حكومتي بغداد وأربيل، لكن نحن نعتقد أنه يجب أن يرضخ المسؤولون في العراق للضغوط الإيرانية، ولكن من المهم يجب أن نوضح أنه ليس من المهم تغيير موقعنا إلى موقع آخر من الناحية الجغرافية".
كما كشف مهتدي "نحن أخلينا قبل فترة عدد من المقرات والمواقع في ظل المتطلبات العسكرية والأمنية والسياسية وانتقلنا إلى أماكن جديدة".
وعند سؤاله عن وجود شرط بأنه لن يسمح للأحزاب الكردية المعارضة بنقل أسلحة ثقيلة إلى مواقعهم الجديدة، قال "نحن ليس لدينا أسلحة ثقيلة، والموضوع لا يتعلق بالسلاح، بل هي حرب نفسية وإعلامية وهذا ما تريده الجمهورية الإسلامية، بل هي رسالة من طهران للشعب الكردي بأن الجماعات التي تناصرونها أصبحت ضعيفة".
ويوم أمس الجمعة، كشفت مسؤولون في الأحزاب الكردية التي تتخذ من جبال إقليم كردستان شمال العراق مقرات لها، إن السلطات في الإقليم أجبرت تلك الأحزاب من بنيها كومله على إخلاء ثلاث مقرات وقواعد.
وأخلت المجموعة الأولى من أعضاء الأحزاب الكردية الإيرانية الثلاثة، التي كانت تتمركز في إقليم كردستان العراق، قواعدها وانتقلت إلى موقع جديد.
ولفترة طويلة، ضغطت الحكومة الإيرانية على الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان في هذا البلد لنقل هذه القواعد ونزع سلاح هذه الأطراف. وأفيد أن أعضاء الأحزاب الثلاثة، كومله كردستان، والعمال الكردستاني، ومنظمة كردستان التابعة للحزب الشيوعي الإيراني، الذين كانوا يتمركزون حول مدينة السليمانية، توجهوا إلى منطقة أخرى حول دوكان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الأحزاب الکردیة إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية ببغداد
تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع، دعوة رسمية من العراق، لحضور قمة القادة العرب في بغداد يوم 17 أيار/مايو المقبل.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع): "بناء على تكليف من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، سلمنا دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع".
وأوضح أن الدعوة خاصة بـ"حضور القمة العربية في 17 من الشهر القادم ببغدد"، مشيرا إلى أن "القمة العربية ستناقش التحديات التي تواجه الأمة العربية".
وفي حال مشاركته، ستكون قمة بغداد أول قمة عربية "عادية" يحضرها الشرع، إذ شارك في قمة عربية "طارئة" بشأن فلسطين بالقاهرة في 4 آذار/مارس الماضي.
وأفاد البدراني بأنه "التقى على هامش زيارته إلى دمشق وزير الثقافة السوري، وتم تناول تعزيز التعاون الثقافي في كلا البلدين" الجارين.
فيما قال وزير الثقافة السوري محمد ياسين إن "العراق وسوريا يرتبطان بحضارة عمرها آلاف السنين وإخوة بالتراب الواحد، ولن تفرقنا الحدود الاصطناعية، ونحن شعب واحد يشترك بالعديد من الصفات".
وتابع: "منفتحون على التعامل والتعاون والاشتراك مع العراق في مختلف المجالات ونذهب باتجاه الحياه الثقافية التشاركية".
وتتجهز بغداد لاستضافة القمة في ظل ملفات عربية ملحة، في مقدمتها الإبادة الجماعة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني للشهر التاسع عشر.