"الابتزاز الجنسي".. قصة استهداف مراهق أودعت شقيقين نيجيريين السجن في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
داخل إحدى محاكم الولايات المتحدة، صدر حُكم ضد شقيقين من نيجيريا بالسجن لمدة 17 عامًا وستة أشهر في الولايات المتحدة بعد تورطهما في عملية ابتزاز جنسي استهدفت مراهقًا يبلغ من العمر 17 عامًا. الشقيقان، صامويل وسامسون أوغوشي، من مدينة لاغوس، استدرجا الضحية جوردان ديماي لإرسال صور فاضحة لهما عن طريق التظاهر بأنهما فتاة في مثل عمره، ثم قاما بابتزازه.
بعد أقل من ست ساعات من بدء المحادثة عبر إنستغرام، انتحر جوردان، وتُعد هذه القضية أول إدانة ناجحة في الولايات المتحدة لمواطنين نيجيريين بتهمة الابتزاز الجنسي، وهي جريمة إلكترونية آخذة في الازدياد بشكل سريع، وغالبًا ما ترتبط بنيجيريا.
بكاء الأموالدة جوردان، جين بوتا، تحدثت في المحكمة وهي تحمل صور ابنها وتبكي أثناء قراءتها لبيان التأثير على الضحية. وقالت: "أنا مدمرة من الداخل"، مضيفة أنها تشعر بالارتياح لانتهاء المحاكمة، لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد نتيجة جيدة من هذه القضية المأساوية.
حياة جوردانكان جوردان ديماي طالبًا محبوبًا في ميشيغان، حيث أرسل له الشقيقان طلب صداقة عبر إنستغرام متظاهرين بأنهما فتاة جذابة في مثل عمره، وبعد حصولهما على الصور، هدداه بنشرها إذا لم يدفع مئات الدولارات. وعندما أرسل لهم المبلغ الذي كان يملكه، حذرهما من أنه سينتحر إذا قاما بنشر الصور. جاء رد الشقيقين: "جيد... افعل ذلك بسرعة – أو سنجبرك على القيام بذلك."
معاناة الوالدوفي جلسة المحكمة، قال والد جوردان إنه ما زال يعاني من الكوابيس بعد العثور على ابنه ميتًا في غرفته، كما أشار إلى أن الأسرة اضطرت إلى الانتقال من منزلهم للتخلص من الذكريات المؤلمة.
إقرار بالذنبوأقر الشقيقان بالذنب في شهر أبريل بتهمة التآمر لاستغلال الفتيان المراهقين جنسيًا في ميشيغان وجميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد تم التعرف على 38 ضحية أخرى في الولايات المتحدة، من بينهم 13 كانوا قاصرين.
جلس الشقيقان في المحكمة بملابس السجن البرتقالية وأيديهم مكبلة. وأوضح محامو الدفاع أن الجرائم التي ارتكبها الشقيقان كانت بدافع تعاطي المخدرات وانتشار ثقافة الابتزاز الجنسي في نيجيريا. ورغم معرفتهما بأن جوردان قد مات، استمرا في استهداف ضحايا آخرين، مما دفع القاضي إلى وصف جرائمهما بأنها تعكس "استهتارًا بالحياة البشرية".
حيث لا ينفع الندموقد أعرب الشقيقان عن أسفهما لعائلة جوردان. وقال سامسون أوغوشي: "أنا آسف للعائلة. لقد اتخذنا قرارًا سيئًا من أجل كسب المال وأتمنى لو كان بإمكاني تغيير ذلك."
فلاش باك.. الشرطة تتعقببالعودة إلى العام الماضي، تمكنت الشرطة الأمريكية من تعقب المجرمين في لاغوس، خلال صيف 2023، وترحيلهما بنجاح لمحاكمتهما.
أشادت والدة جوردان بالشرطة لجهودها في القبض على المبتزين، لكنها أعربت عن مشاعر مختلطة تجاه وجود الشقيقين أوغوشي خلف القضبان، قائلة: "إنه من الجيد أن يتم محاسبة أحدهم، لكن لا يوجد شيء إيجابي يخرج من هذه القضية لعائلتي أو لعائلة هؤلاء الرجال."
تشير تقارير الجهات الأمنية إلى أن نيجيريا أصبحت بؤرة لهذه الجرائم، حيث تم في أبريل الماضي اعتقال رجلين نيجيريين بعد انتحار صبي أسترالي، وما زال اثنان آخران يخضعان للمحاكمة في لاغوس بعد وفاة فتيين في الولايات المتحدة وكندا.
يرى خبراء في مجال الأمن السيبراني أن هذه القضية قد ترسل رسالة تحذيرية قوية للمجرمين في نيجيريا، معبرين عن أملهم أن تسهم هذه الأحكام في تقليل عدد الجرائم من هذا النوع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة لاغوس مدينة لاغوس فی الولایات المتحدة هذه القضیة
إقرأ أيضاً:
تحذير بريطاني عاجل للسفن في البحر الأحمر بعد حدوث هذا الأمر
البحر الأحمر (وكالات)
في خطوة تصعيدية جديدة، رفعت بريطانيا مستوى التحذير للسفن الأمريكية والبريطانية التي تنشط في البحرين الأحمر والعربي، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
جاء هذا التحذير بعد العدوان الأخير على العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ثاني تحذير يصدر من السلطات البريطانية في غضون أسبوع واحد.
اقرأ أيضاً ترامب يستعد لحظر سفر جديد يشمل 43 دولة: إليك التفاصيل المدهشة 15 مارس، 2025 هل أنت من هذه الفئة؟: 5 عادات يومية قد تدمّر كبدك دون أن تدري 15 مارس، 2025وفي التفاصيل، توقعت شركة استشارات المخاطر البحرية البريطانية "أي أو إس ريسك جروب" استهداف القوات اليمنية للسفن التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال كبير المحللين في الشركة، آرتن كلي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، إنه إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد نفذتا غارات على صنعاء، فمن المحتمل أن يكون هناك رد فعل من قبل اليمن يستهدف السفن التابعة لهما في البحر الأحمر والعربي.
التحذير البريطاني الجديد يأتي بعد يوم من الهجوم الذي استهدف صنعاء، والذي تبنته القوات الأمريكية، حسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وقع مرسومًا ينص على بدء هجوم واسع النطاق ضد اليمن، مما يزيد من احتمالية تصعيد المواجهات العسكرية في المنطقة.
ويعد هذا التصعيد العسكري جزءًا من سلسلة من التوترات بين اليمن وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين كانتا قد أعلنتا تحالفًا ضد اليمن في يناير 2024. خلال هذه الفترة، تم استهداف العديد من السفن والبوارج، مما أدى إلى إغراق بعضها وتضرر العديد منها.
هذا التصعيد قد يُعجل بعودة بريطانيا والولايات المتحدة إلى قائمة الدول المعادية لليمن، وهو التصنيف الذي فرضته الحكومة اليمنية خلال المواجهات التي بدأت في العام الماضي واستمرت حتى وقت متأخر من العام الحالي.
مع تصاعد هذه التوترات، يبقى السؤال: هل ستنجح التحذيرات البريطانية في تجنب التصعيد العسكري الأكبر، أم أن اليمن سيواصل استهداف السفن الأجنبية رداً على التدخلات العسكرية في أراضيه؟.