داخل إحدى محاكم الولايات المتحدة، صدر حُكم ضد شقيقين من نيجيريا بالسجن لمدة 17 عامًا وستة أشهر في الولايات المتحدة بعد تورطهما في عملية ابتزاز جنسي استهدفت مراهقًا يبلغ من العمر 17 عامًا. الشقيقان، صامويل وسامسون أوغوشي، من مدينة لاغوس، استدرجا الضحية جوردان ديماي لإرسال صور فاضحة لهما عن طريق التظاهر بأنهما فتاة في مثل عمره، ثم قاما بابتزازه.

حادث انتحار

بعد أقل من ست ساعات من بدء المحادثة عبر إنستغرام، انتحر جوردان، وتُعد هذه القضية أول إدانة ناجحة في الولايات المتحدة لمواطنين نيجيريين بتهمة الابتزاز الجنسي، وهي جريمة إلكترونية آخذة في الازدياد بشكل سريع، وغالبًا ما ترتبط بنيجيريا.

بكاء الأم

والدة جوردان، جين بوتا، تحدثت في المحكمة وهي تحمل صور ابنها وتبكي أثناء قراءتها لبيان التأثير على الضحية. وقالت: "أنا مدمرة من الداخل"، مضيفة أنها تشعر بالارتياح لانتهاء المحاكمة، لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد نتيجة جيدة من هذه القضية المأساوية.

حياة جوردان

كان جوردان ديماي طالبًا محبوبًا في ميشيغان، حيث أرسل له الشقيقان طلب صداقة عبر إنستغرام متظاهرين بأنهما فتاة جذابة في مثل عمره، وبعد حصولهما على الصور، هدداه بنشرها إذا لم يدفع مئات الدولارات. وعندما أرسل لهم المبلغ الذي كان يملكه، حذرهما من أنه سينتحر إذا قاما بنشر الصور. جاء رد الشقيقين: "جيد... افعل ذلك بسرعة – أو سنجبرك على القيام بذلك."

معاناة الوالد

وفي جلسة المحكمة، قال والد جوردان إنه ما زال يعاني من الكوابيس بعد العثور على ابنه ميتًا في غرفته، كما أشار إلى أن الأسرة اضطرت إلى الانتقال من منزلهم للتخلص من الذكريات المؤلمة.

إقرار بالذنب

وأقر الشقيقان بالذنب في شهر أبريل بتهمة التآمر لاستغلال الفتيان المراهقين جنسيًا في ميشيغان وجميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد تم التعرف على 38 ضحية أخرى في الولايات المتحدة، من بينهم 13 كانوا قاصرين.

جلس الشقيقان في المحكمة بملابس السجن البرتقالية وأيديهم مكبلة. وأوضح محامو الدفاع أن الجرائم التي ارتكبها الشقيقان كانت بدافع تعاطي المخدرات وانتشار ثقافة الابتزاز الجنسي في نيجيريا. ورغم معرفتهما بأن جوردان قد مات، استمرا في استهداف ضحايا آخرين، مما دفع القاضي إلى وصف جرائمهما بأنها تعكس "استهتارًا بالحياة البشرية".

حيث لا ينفع الندم

وقد أعرب الشقيقان عن أسفهما لعائلة جوردان. وقال سامسون أوغوشي: "أنا آسف للعائلة. لقد اتخذنا قرارًا سيئًا من أجل كسب المال وأتمنى لو كان بإمكاني تغيير ذلك."

فلاش باك.. الشرطة تتعقب

بالعودة إلى العام الماضي، تمكنت الشرطة الأمريكية من تعقب المجرمين في لاغوس، خلال صيف 2023، وترحيلهما بنجاح لمحاكمتهما.

أشادت والدة جوردان بالشرطة لجهودها في القبض على المبتزين، لكنها أعربت عن مشاعر مختلطة تجاه وجود الشقيقين أوغوشي خلف القضبان، قائلة: "إنه من الجيد أن يتم محاسبة أحدهم، لكن لا يوجد شيء إيجابي يخرج من هذه القضية لعائلتي أو لعائلة هؤلاء الرجال."

تشير تقارير الجهات الأمنية إلى أن نيجيريا أصبحت بؤرة لهذه الجرائم، حيث تم في أبريل الماضي اعتقال رجلين نيجيريين بعد انتحار صبي أسترالي، وما زال اثنان آخران يخضعان للمحاكمة في لاغوس بعد وفاة فتيين في الولايات المتحدة وكندا.

يرى خبراء في مجال الأمن السيبراني أن هذه القضية قد ترسل رسالة تحذيرية قوية للمجرمين في نيجيريا، معبرين عن أملهم أن تسهم هذه الأحكام في تقليل عدد الجرائم من هذا النوع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة لاغوس مدينة لاغوس فی الولایات المتحدة هذه القضیة

إقرأ أيضاً:

"حقوق الإنسان الأممي" يوضح وضع الولايات المتحدة وإسرائيل بالمجلس

أوضح المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، باسكال سيم، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ستظلان دولتين مراقبتين في المجلس طالما استمرتا كدولتين عضوين في الأمم المتحدة. 

 

وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي"، أكد سيم أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل "ستبقيان مراقبين فعليين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالما هما دولتان عضوين في المنظمة الدولية"، وأضاف أن الدولتين ستحتفظان بلافتة تحمل اسميهما داخل الغرفة، وسيمكنهما الدخول إلى الجلسات في أي وقت يشاءان.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في وقت سابق قرارًا بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكان هذا القرار قد تبعته إسرائيل، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قرار بلاده بالانسحاب من المجلس، في خطوة اعتبرها كثيرون متزامنة مع القرار الأمريكي.

 

ويأتي هذا التوضيح من مجلس حقوق الإنسان وسط نقاشات مستمرة حول تأثير انسحاب الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل على عمل المجلس، خصوصًا في ظل القضايا الحقوقية الدولية التي يعالجها المجلس بشكل دوري.

 

فنلندا توافق على صفقة بيع مجمع ريلضى المملوك لرجال أعمال روس

 

أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية، اليوم الخميس، أنها قد منحت موافقتها على صفقة بيع المجمع الرياضي "Helsinki Hall" في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والذي يملكه رجال أعمال روس يخضعون لعقوبات أوروبية. 

 

ووفقًا للبيانات الصادرة عن وسائل الإعلام الفنلندية، فإن ملكية المجمع الرياضي تعود إلى رجال الأعمال الروسيين رومان روتينبرغ وغينادي تيمتشينكو، اللذين تم إدراج اسميهما ضمن قائمة العقوبات الأوروبية نتيجة لصلاتهما بالحكومة الروسية، وكان الرجلان قد وقعا على اتفاقية بيع مع شركة الاستثمار الفنلندية "Trevian"، لكن تنفيذ الصفقة كان يتطلب الحصول على موافقة من السلطات الفنلندية وكذلك من الاتحاد الأوروبي.

 

وفي هذا السياق، أكد رومان روتينبرغ، الذي يشغل أيضًا منصب كبير مدربي نادي "SKA" في بطرسبورغ، على أن عملية بيع "Helsinki Hall" كانت خطوة تهدف إلى تقديم "لفتة حسن نية" من قبله. 

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفنلندية في بيان رسمي إنها منحت استثناء لتنفيذ صفقة بيع الأسهم في شركة "Helsinki Halli Oy"، التي تملك المجمع الرياضي، وأكدت أن هذا الاستثناء تم منحه استنادًا إلى الاستثناءات التي تضمنتها الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. 

 

وتابعت الوزارة أنه رغم الموافقة الأولية على الصفقة، فإن عملية البيع لا تزال بحاجة إلى الحصول على موافقة من إدارة تنفيذ الأحكام القضائية في فنلندا لكي تصبح الصفقة نافذة المفعول ونهائية.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: مصر لديها أوراق ضغط عديدة ضد الابتزاز الأمريكي
  • عاجل| ترامب: إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة في نهاية القتال
  • "حقوق الإنسان الأممي" يوضح وضع الولايات المتحدة وإسرائيل بالمجلس
  • ترامب : الولايات المتحدة ستسيطر على غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة
  • ترامب: ستتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة
  • المكسيك تبدأ نشر 10 آلاف جندي على الحدود مع الولايات المتحدة
  • سلطات زابوريجيا: إصابة 5 أطفال في استهداف حافلة مدرسية بمسيرة أوكرانية