سرايا - كشفت وثائق مسربة من سجن "مجدو" الإسرائيلي عن حادثة اعتداء وتنكيل مروعة بحق عشرات الأسرى الفلسطينيين، الذين تم تكبيلهم وإسقاطهم على الأرض صباح الجمعة.


الفيديو المسرب، الذي أثار موجة من الغضب، أظهر بعض الأسرى دون ملابس في القسم العلوي من أجسادهم، واقتراب كلاب السجانين منهم، ما يعكس ظروفًا قاهرة وغير إنسانية يعيشها الأسرى في هذا السجن.




وأكد موقع "هآرتس" العبري أن الحادثة وقعت في القسم الأمني من السجن دون أي مبرر استثنائي، حيث كبّل السجانون الإسرائيليون الأسرى ونكّلوا بهم، بزعم تنفيذ عملية تفتيش ضمن "إجراءات أمنية روتينية".

وتأتي هذه الحادثة وسط تقارير متزايدة عن معاناة الأسرى، حيث تجاوز عدد الأسرى الذين استشهدوا تحت الإهمال والتعذيب العشرات.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صادر عنه في التاسع والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، إن ما لا يقل عن (23) معتقلا من الضفة الغربية بما فيها القدس، استُشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات، ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مؤخرا، أن إدارة سجن "مجدو" صعدت من إجراءات الترهيب والتهديد للأسرى، وبخاصة خلال زياراتهم للمحامين، في محاولة لمنعهم من نقل معاناتهم الحقيقية.

وخلال زيارة نفّذتها محامية هيئة الأسرى لأحد الأسرى مؤخرًا، لاحظت بوضوح على ملامحه وحركاته آثار الترهيب والرعب الذي تعرض له قبل وصوله إلى غرفة الزيارة.

وأعربت المحامية عن قلقها إزاء حالة التردد والخوف التي يعيشها الأسرى، حيث يخشون الحديث عن معاناتهم اليومية خوفًا من الانتقام.

وتستمر هذه الانتهاكات في ظل صمت دولي وغياب آليات حقيقية لمحاسبة "إدارة السجون" الإسرائيلية، وهو ما يكشف عن أن الأوضاع في سجون الاحتلال أكثر تعقيدًا وإنسانياً أكثر إيلامًا. (وفا)

إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق موسع في قتل جنود الاحتلال لناشطة أميركيةإقرأ أيضاً : لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟إقرأ أيضاً : لواء احتياط: حتى لو استمرت الحرب 5 أعوام .. فستبقى "إسرائيل" تراوح مكانها في غزة

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال جرائم القدس غزة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني يكشف عن «جرائم مروعة» في رفح والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلائها

أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره، اليوم الاثنين، “بإخلاء معظم مناطق مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة، من السكان”.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه في موقع «إكس»، رسالة مفادها: “لجميع السكان في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار، يعود الجيش الإسرائيلي للقتال… من أجل سلامتكم، عليكم الانتقال، بشكل فوري، إلى مراكز الإيواء في المواصي”.

وأكد المتحدث أن “قوات الاحتلال قيدت الشهداء، وقطعت رأس أحدهم قبل تصفيتهم، في تصعيد خطير للجرائم المرتكبة ضد المدنيين وطواقم الإغاثة”.

وفي سياق التصعيد، “أنذر الجيش سكان ثلاث بلدات في خان يونس بضرورة إخلاء منازلهم “بشكل فوري”، بزعم استخدامها في إطلاق النار، بحسب بيان المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

بدورها، أفادت مصادر طبية فلسطينية، يوم الأحد، “بمقتل 64 مواطنا في غارات شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ ساعات الفجر”.

يأتي ذلك وسط إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء “عملية برية” في حي الجنينة برفح، واصفا الهدف منها بـ”توسيع منطقة التأمين الدفاعية في الجنوب”، كما قصف موقعا في خان يونس قال إن قذائف هاون أُطلقت منه تجاه قواته.

وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، عن “انتهاكات مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية في منطقة الحشاشين في مدينة رفح جنوبي القطاع”.

وأضاف بصل أن “الاحتلال أعدم بشكل مباشر طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، ونكّل بشهداء المنظومة الإغاثية قبل دفنهم في مقابر جماعية”، في سابقة خطيرة تكشف حجم الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، “العثور على جثامين ثمانية مسعفين وخمسة عناصر من الدفاع المدني، فقدوا أثرهم بعد تعرضهم لقصف إسرائيلي مباشر أثناء تأدية مهامهم الإنسانية”.

وأكد الدفاع المدني أن “الاحتلال كثّف غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة خلال أول أيام عيد الفطر، مستهدفا المدنيين والمرافق الحيوية، في تصعيد دموي جديد، وحصيلة ثقيلة للقصف الإسرائيلي على غزة في أول أيام العيد، قتل أكثر من 70 فلسطينيا”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق مدنية، وسط قصف مدفعي متكرر استهدف محور نيتساريم جنوب مدينة غزة، ما يزيد من معاناة السكان في ظل ظروف إنسانية كارثية.
ووفق وكالة “أسوشييتد برس”، “شنّت إسرائيل عملية كبرى في رفح، على الحدود مع مصر، في مايو الماضي، نجم عنها إلحاق دمار بمناطق شاسعة بها، واستولت إسرائيل على منطقة عازلة استراتيجية على طول الحدود مع مصر، ولم تنسحب منها وفق ما يدعو إليه اتفاق لوقف إطلاق النار”.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة “استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا خلال 24 ساعة، وإصابة 70 آخرين”، مشيرة إلى “وجود عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز الطواقم عن الوصول إليهم”.

#عاجل ‼️ إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الاقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار

⭕️يعود جيش الدفاع الإسرائيلي للقتال بقوة شديدة للقضاء على قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق.

⭕️من أجل سلامتكم عليكم… pic.twitter.com/Ps1JvDoJRY

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 31, 2025

مقالات مشابهة

  • أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
  • الدفاع المدني يكشف عن «جرائم مروعة» في رفح والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلائها
  • جرائم مروعة في رفح.. انتهاكات جيش الاحتلال بحق المسعفين والمدنيين
  • قبل الحلقة الأخيرة.. صورة مسربة تكشف مصير نيكول سابا في "وتقابل حبيب"
  • صحيفة بريطانية تكشف عن معاملات وحشية تلقاها الأسرى بسجون الاحتلال
  • ابنة أسير للاحتلال في غزة تكشف فشل عملية لاستعادة جثة والدها
  • عشية عيد الفطر ويوم الأرض.. أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة وممنهجة
  • اغتصـ.ـاب وتعذيب .. تحقيق بريطاني يفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة
  • وثيقة مسربة تكشف شروطًا أمريكية تهدد بخسارة أوكرانيا ثرواتها المعدنية