شبكة انباء العراق:
2025-03-06@17:34:13 GMT

القضاء حصن الشعب الحصين

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

بقلم : حسن حنظل النصار ..

لمرات ومرات وقد يكون سهوا، أو حماسا زائفا، أو فعلا قصديا لتهديم أركان الدولة الناشئة ينبري البعض كأشخاص، وربما من يدفعه دافع لمهاجمة القضاء والقضاة الشجعان بطرق مختلفة، وقد أعمى بصرهم الحقد، فلايرون حجم الكارثة التي يروجون لها، ولاينتبهون الى أن الدول لاتستقيم شؤونها إلا بقضاء عادل وحازم يضع الأمور في نصابها، ويعتمد أساليب محكمة لايتخللها الخطأ، أو الخلل بل يتوفر لدى القضاة الشجعان الحكمة والدراية، وهم يدركون إن الرحمة روح القانون، وإن العدل يتحقق من خلال النظر لكل قضية من زوايا مختلفة دون محاباة، أو مجاملة، أو تسويف أو عدم إهتمام, فالمؤسسة القصائية العراقية أسست تحت ظروف صعبة ومعقدة في خضم تحديات الإرهاب والعنف والصراع السياسي والتدخلات الخارجية، ووجود قوات أجنبية، وتصورات مختلفة لشكل النظام السياسي، مع صراع هوية غير محسوم، وغير واضح في أيام من النار والجحيم.


أزعجتني كثيرا الزوبعة التي أثيرت مؤخرا ضد القضاء العراقي وكأنها محاولات للهروب من الحقيقة حيث فتحت العديد من الملفات المعقدة والتي كشفت تفاصيل ذات قيمة عالية في معركة طويلة معقدة من معاركنا ضد الفساد الذي يتغول وينتشر ويكون له زعامات ومافيات، وبرغم ذلك فالقضاء حازم غير متردد شجاع متحفز يلاحق الصغيرة والكبيرة والتفاصيل المملة وغير المملة والمهم لديه الوصول الى الغاية المتصلة بالبحث عن خيوط دقيقة توصل الى معلومة مؤكدة أو دليل يوقع بحوت فساد تصور او توهم أنه فوق القانون وقادر أن يكون في مكان عال لايطاله أحد، ويبقى محميا من جهة ما، أو مجموعة سياسية منتفعة على مدى سنوات.
القاضي الشجاع ضياء جعفر، والذي تولى التحقيق في أعقد ملفات الفساد، وإستقدم شخصيات لم يكن أحد ليتصور أنها ستكون في مرمى المساءلة والملاحقة القضائية، وهو موصوف بالحزم والعزم، ولذلك تابعنا كيف حاول البعض النيل منه بحديث، أو بإتهام، أو كلام مرسل لاقيمة له بهدف حمله على التردد، وعدم الإستمرار في متابعة بعض القضايا المعقدة التي أراد البعض أن يشتت الأنظار عنها، ومن براهين ذلك ومالاحظه صديق قانوني وخبير يراجع دوائر القضاء كانت له ملاحظات قيمة عن القاضي ضياء جعفر، وكان يردد عبارة أثيرة تقول : ضياء جعفر وماأدراك ماضياء جعفر؟ فقد كان يصدر قرارات إستقدام بحق مسؤولين كبار سواء كانوا وزراء سابقين، أم مدراء عامين، أو وكلاء وزارات، أو رجال أعمال ملاحقين في قضايا فساد، ودون تردد، بل بقوة وحزم، ويصدر قراراته دون الإلتفات الى الشخص ووزنه السياسي والإجتماعي، ومن يحميه ويدعمه، وهي شهادة أقولها دون أن أكون منتفعا من شيء، بل هي مشاهدات شاهدتها وأنا أرى البعض يحاول التشويش على عمل هذا القاضي المحترم لتمييع قضايا خطيرة للغاية تتطلب مواقف شجاعة، وصفات بطولة وإقدام ومعرفة، وهي صفات توفرت في القاضي ضياء جعفر، وقد توفرت بالعديد من قضاتنا خاصة وإن مجلس القضاء الأعلى، وضمن توجيهات رئيس المجلس القاضي الدكتور والأستاذ فائق زيدان يعمل بجهود مخلصة لمحاربة الفساد، وحل القضايا المهمة، وفي مجالات عدة أخرى تتعلق بالشعب ومصالحه وثرواته، ونحن على ثقة إن هذا القاضي الشجاع سيستمر، ولن يتردد، ولن تهزه صرخة هنا، أو صيحة هناك..

حسن حنظل النصار

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين التنمر والهزار؟ سهير صفوت توضح

أكدت الدكتورة سهير صفوت، رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع - كلية التربية جامعة عين شمس، أن انتشار التنمر في المجتمع لا يرجع إلى ظهور التصرف نفسه، بل إلى شيوع المصطلح الذي جعلنا ندرك خطورة بعض السلوكيات التي كنا نمارسها دون وعي بآثارها السلبية.

وأوضحت رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع - كلية التربية جامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن البعض قد يعتبر السخرية من الآخرين نوعًا من المزاح والمرح، لكن الحقيقة أن هذه التصرفات تؤثر نفسيًا على الشخص المستهدف، حتى وإن بدا مبتسمًا أو متفاعلًا معها. فقد تتسبب هذه الكلمات في خلق صورة ذهنية سلبية عن الذات، مما يؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس وعدم القدرة على المواجهة.

وشددت على أن انتشار التنمر يرتبط بغياب الوعي الاجتماعي، وليس بالمستوى التعليمي فقط، حيث يمكن لشخص حاصل على أعلى الشهادات أن يكون متنمرًا، في حين أن القضية تتعلق بالثقافة، خصوصًا الثقافة الحقوقية التي تقوم على احترام الآخر بغض النظر عن شكله أو دينه أو خلفيته.

وشددت على أن تعزيز الوعي والثقافة المجتمعية هو السبيل للحد من ظاهرة التنمر، مشيرةً إلى أن كلما زاد احترام الأفراد لحقوق بعضهم البعض، قلّت هذه السلوكيات السلبية في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • ما الفرق بين التنمر والهزار؟ سهير صفوت توضح
  • سلي صيامك.. القاضي للزوجة البائسة: إخلعيه ده راجل وشه نحس
  • ضياء رشوان: تصريحات غامضة من البيت الأبيض عقب القمة العربية
  • مجلس القاضي بالدمام: إحياء التقاليد وتعزيز الصلات الاجتماعية
  • نجم الزمالك يكسب ثقة بيسيرو في أول ظهور له
  • محمد بن راشد يعين القاضي عمر محمد ميران قاضي تمييز أوّل نائباً لمُدير محاكم دبي
  • ضياء الدين بلال: حمدوك .. الحكيم المزيف ..!
  • سوريا: القبض على مسؤول حاجز المليون "أبو جعفر مخابرات"
  • ليث الدليمي: متمسك بشكواي ضد المزورين وعيون الشعب تتطلع لقرار القضاء العادل
  • انتخاب القاضي الياباني إيواساوا يوچي رئيسا لمحكمة العدل الدولية خلفا لنواف سلام