القضاء حصن الشعب الحصين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
بقلم : حسن حنظل النصار ..
لمرات ومرات وقد يكون سهوا، أو حماسا زائفا، أو فعلا قصديا لتهديم أركان الدولة الناشئة ينبري البعض كأشخاص، وربما من يدفعه دافع لمهاجمة القضاء والقضاة الشجعان بطرق مختلفة، وقد أعمى بصرهم الحقد، فلايرون حجم الكارثة التي يروجون لها، ولاينتبهون الى أن الدول لاتستقيم شؤونها إلا بقضاء عادل وحازم يضع الأمور في نصابها، ويعتمد أساليب محكمة لايتخللها الخطأ، أو الخلل بل يتوفر لدى القضاة الشجعان الحكمة والدراية، وهم يدركون إن الرحمة روح القانون، وإن العدل يتحقق من خلال النظر لكل قضية من زوايا مختلفة دون محاباة، أو مجاملة، أو تسويف أو عدم إهتمام, فالمؤسسة القصائية العراقية أسست تحت ظروف صعبة ومعقدة في خضم تحديات الإرهاب والعنف والصراع السياسي والتدخلات الخارجية، ووجود قوات أجنبية، وتصورات مختلفة لشكل النظام السياسي، مع صراع هوية غير محسوم، وغير واضح في أيام من النار والجحيم.
أزعجتني كثيرا الزوبعة التي أثيرت مؤخرا ضد القضاء العراقي وكأنها محاولات للهروب من الحقيقة حيث فتحت العديد من الملفات المعقدة والتي كشفت تفاصيل ذات قيمة عالية في معركة طويلة معقدة من معاركنا ضد الفساد الذي يتغول وينتشر ويكون له زعامات ومافيات، وبرغم ذلك فالقضاء حازم غير متردد شجاع متحفز يلاحق الصغيرة والكبيرة والتفاصيل المملة وغير المملة والمهم لديه الوصول الى الغاية المتصلة بالبحث عن خيوط دقيقة توصل الى معلومة مؤكدة أو دليل يوقع بحوت فساد تصور او توهم أنه فوق القانون وقادر أن يكون في مكان عال لايطاله أحد، ويبقى محميا من جهة ما، أو مجموعة سياسية منتفعة على مدى سنوات.
القاضي الشجاع ضياء جعفر، والذي تولى التحقيق في أعقد ملفات الفساد، وإستقدم شخصيات لم يكن أحد ليتصور أنها ستكون في مرمى المساءلة والملاحقة القضائية، وهو موصوف بالحزم والعزم، ولذلك تابعنا كيف حاول البعض النيل منه بحديث، أو بإتهام، أو كلام مرسل لاقيمة له بهدف حمله على التردد، وعدم الإستمرار في متابعة بعض القضايا المعقدة التي أراد البعض أن يشتت الأنظار عنها، ومن براهين ذلك ومالاحظه صديق قانوني وخبير يراجع دوائر القضاء كانت له ملاحظات قيمة عن القاضي ضياء جعفر، وكان يردد عبارة أثيرة تقول : ضياء جعفر وماأدراك ماضياء جعفر؟ فقد كان يصدر قرارات إستقدام بحق مسؤولين كبار سواء كانوا وزراء سابقين، أم مدراء عامين، أو وكلاء وزارات، أو رجال أعمال ملاحقين في قضايا فساد، ودون تردد، بل بقوة وحزم، ويصدر قراراته دون الإلتفات الى الشخص ووزنه السياسي والإجتماعي، ومن يحميه ويدعمه، وهي شهادة أقولها دون أن أكون منتفعا من شيء، بل هي مشاهدات شاهدتها وأنا أرى البعض يحاول التشويش على عمل هذا القاضي المحترم لتمييع قضايا خطيرة للغاية تتطلب مواقف شجاعة، وصفات بطولة وإقدام ومعرفة، وهي صفات توفرت في القاضي ضياء جعفر، وقد توفرت بالعديد من قضاتنا خاصة وإن مجلس القضاء الأعلى، وضمن توجيهات رئيس المجلس القاضي الدكتور والأستاذ فائق زيدان يعمل بجهود مخلصة لمحاربة الفساد، وحل القضايا المهمة، وفي مجالات عدة أخرى تتعلق بالشعب ومصالحه وثرواته، ونحن على ثقة إن هذا القاضي الشجاع سيستمر، ولن يتردد، ولن تهزه صرخة هنا، أو صيحة هناك.. حسن حنظل النصار
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صور عيد الميلاد من الفضاء تؤجج نظرية المؤامرة.. ماذا قالت ناسا؟
أثارت صور احتفال رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري بوتش ويلمور بعيد الميلاد من على متن مركبتهما "بوينغ ستارلاينر" جدلاً واسعاً عبر الإنترنت، حيث شكك البعض في مصداقيتها واعتبرها دليلاً على "نظرية مؤامرة".
وظهر الرائدان وهما يرتديان قبعات سانتا كلوز بجوار شجرة عيد الميلاد ويفتحان الهدايا ويتناولان وجبات عيد الميلاد الشهيرة.
وتسبب تعطل محركات مركبة "ستارلاينر" عقب انطلاق الرحلة في 5 يونيو، في إجبار الرائدين على البقاء في الفضاء حتى فبراير (شباط) المقبل، بعدما كانت الخطة الأصلية أن تكون الرحلة لمدة 8 أيام فقط، فيما ينتظر الرائدان عودة مركبة "سبيس إكس دراغون" لنقلهما إلى الأرض.
وبسبب الصور، انهالت التعليقات عبر منصة إكس، إذ اتهم البعض وكالة الفضاء الأمريكية بالخداع، فعلق أحدهم، مازحاً: "هل أخذوا قبعات سانتا معهم قبل الإنطلاق، أم أنهم حاكوها أثناء وجودهم في الفضاء؟".
وقال آخر: "هل هؤلاء نفس الأشخاص الذين انطلقوا في مهمة لمدة 8 أيام في يونيو الماضي؟".
واعتقد آخرون أن وجود زينة عيد الميلاد هو دليل على ما وصفوه بـ"مؤامرة كبرى"، وأن رواد الفضاء ليسوا عالقين فعلاً في الفضاء.
وكتب معلق: "كل هذا مجرد عرض كبير"، فيما زعم مستخدم آخر على منصة "إكس" أن رواد الفضاء الذين يطفون في الفضاء هم في الواقع داخل استوديو تصوير في مكان ما.
ناسا توضح
ومع ذلك، فإن التفسير بسيط للغاية، بل ومبهج، حسبما وصفته صحيفة "نيويورك بوست"، مؤكدة الصحيفة، نقلاً عن وكالة ناسا، أن قبعات سانتا وشجرة عيد الميلاد وأنواع الزينة الأخرى والهدايا ووجبات الطعام وغيرها ما هي إلا جزءاً من شحنة تزن 3 أطنان أرسلتها "سبيس إكس" أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
وبحسب ناسا، فإنه يتم تزويد محطة الفضاء الدولية بالإمدادات اللازمة لروادها عدة مرات كل عام.
وتضمنت الشحنة لحوم وديك رومي، وبطاطا، وخضروات وفطائر وبسكويت، كما شملت أيضاً عناصر خاصة بالمهمة وأغراضاً علمية.
وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، تمنّت وليامز للجميع على الأرض عيد ميلاد سعيد وموسم عطلات مبهج.
وقالت: "إنه وقت رائع هنا، حيث نحظى بفرصة قضاء الوقت مع كل أفراد عائلتنا على متن محطة الفضاء الدولية".
وأضافت: "نحن سبعة هنا، وسنستمتع بصحبة بعضنا البعض."