الكشف عن أول ساعة نووية في العالم!
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
#سواليف
نجح باحثو معهد JILA المشترك بين المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) وجامعة كولورادو بولدر، في إثبات عمل جميع المكونات اللازمة لإنتاج أول #ساعة_نووية في العالم.
وعلى عكس #الساعة_الذرية، التي تستخدم الاهتزازات من الذرة لقياس الوقت، تستخدم الساعة النووية إشارات من نواة الذرة لضبط #الوقت.
وتعد الساعات الذرية الطريقة الأكثر دقة المتاحة لقياس الوقت، حيث تنسق المناطق الزمنية الدولية وتزامن الإنترنت والمعاملات المالية. وقد يفترض البعض أن دقة الساعة الذرية قد لا يكون لها دور في الحياة اليومية، ولكن خدمات عديدة، مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) والاتصالات الرقمية وسرعات الإنترنت، تعتمد عليها.
مقالات ذات صلة العلماء يكتشفون دور الزلازل في تكوين كتل الذهب 2024/09/06وعلى الرغم من العمل المستمر على تطوير الساعات الذرية، فإن الباحثين في JILA حريصون على تصميم ساعة نووية، حيث يمكنها تقديم دقة أعلى بكثير من خلال قياس الوقت باستخدام قفزات الطاقة من نواة الذرة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لـ Interesting Engineering، قال تشوانكون تشانغ، عالم الفيزياء في معهد JILA: “إن مستوى طاقة الساعة النووية مرتبط ارتباطا وثيقا بالقوى القوية في النواة، بينما تعتمد الساعات الذرية بشكل أساسي على القوى الكهرومغناطيسية. وبالتالي، فإن مقارنة الساعة النووية بالساعة الذرية يمكن أن توفر اختبارات حساسة للفيزياء الأساسية”.
وأوضح فريق البحث أن الساعات النووية أكثر دقة من نظيراتها الذرية، لأن النواة تتأثر بشكل أقل بالاضطرابات الخارجية مثل المجالات المغناطيسية الضالة. ومع ذلك، فإن صنع ساعة نووية ليس بالأمر السهل، لأن قفزات الطاقة اللازمة لعمل الساعة النووية لا يمكن إنشاؤها إلا بواسطة الأشعة السينية المتماسكة عالية الطاقة، ولا تستطيع تقنية الليزر الحالية إنتاجها.
وبهذا الصدد، ركز الباحثون على “الثوريوم 229” لأن نواته تحتاج إلى قفزة طاقة أصغر من أي ذرة أخرى معروفة، وتتطلب ضوءا فوق بنفسجيا، والذي يحتوي على طاقة أقل من الأشعة السينية.
وفي أبريل من هذا العام، نجح الباحثون في استخدام الليزر فوق البنفسجي الذي يمكنه تحقيق قفزة طاقة داخل نواة الثوريوم.
وربط باحثو JILA تصميمات ساعاتهم الذرية السابقة بنوى الثوريوم، وصمموا مكونات أخرى مطلوبة لصنع ساعة نووية.
ولم يقم الباحثون بتجميع الساعة النووية بعد، ولكن جميع المكونات اللازمة لصنع واحدة أصبحت لديهم إذا لزم الأمر. وركز الفريق على قياس وتيرة قفزة الطاقة بدقة أكبر.
وأوضح تشانغ في البريد الإلكتروني: “لقد تمكنا من تحسين دقة هذا القياس بمليون مرة مقارنة بالقياسات السابقة. وهذا يسمح لنا بحل مستويات الطاقة الكمومية الفرعية لهذا الانتقال النووي لأول مرة”.
وكشف الباحثون أن الميزة الإضافية التي سيقدمها استخدام ساعة نووية بدلا من الذرية، تتمثل في بساطة عملها.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ساعة نووية الساعة الذرية الوقت الساعة النوویة ساعة نوویة
إقرأ أيضاً:
عقول تفكر وعجول تتقهقر
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في الوقت الذي ينشغل فيه فلاسفة التسفيه والتخلف بخوض غمار الجدل العقيم في البحث عن اصل الملابس الداخلية (اللباس)، هل هي دخيلة على العرب والمسلمين ؟، ام وصلت اليهم عن طريق السفن القادمة من بلاد السند والهند والواق واق ؟. .
وفي الوقت الذي ينشغل الفرهوديون في البحث عن ثغرات التعاقدات المليارية المبهمة لابرام صفقاتهم المشبوهة. .
في هذا الوقت بالذات تتحرك الشعوب من حولنا باقصى سرعتها لتحث الخطى نحو إحراز قصب السبق في مضمار الإبداع والتفوق، فعقدوا العزم على الانتقال من تطبيق ChatGPT إلى (Deepseek-R1) تمهيدا للانتقال إلى جيل آخر قبل حلول عام 2027. أما جيل الصدمة فسيكون في متناول اليد مع حلول عام 2035، وقد شرعوا منذ الآن بتهيئة أنماط متطورة جدا من الأقمار الاصطناعية. .
وعلى مسافة ليست ببعيدة عن العراق اصبحت مدينة ( دبي ) قلعة شامخة من قلاع الإبداع والتحضر المواكب لأحدث القفزات العلمية، حتى بات من الصعب اللحاق بها واقتفاء اثرها. .
قبل بضعة أيام خرج ترامب مذعورا منفعلا ليحذر الشعب الأمريكي من خطورة قيام شركة صينية بإطلاق تطبيق (ديب سيك)، قال لهم ينبغي ان تكون الخطوة الصينية بمثابة جرس الإنذار لصناعاتنا. وقال أيضاً: (نحن بحاجة إلى التحفيز للفوز في هذه المنافسة، لدينا افضل علماء العالم، وقد اعترف الصينيون انفسهم بذلك). .
لقد فجرت الصين مفاجأة جديدة، وأذهلت العالم من بوابة الذكاء الاصطناعي، وجاءت ببديل جديد لبرنامج ChatGPT، فأثارت قلق واشنطن، وهددت بانهاء هيمنة الشركات الأمريكية. . جاءت الصين بنماذج تطبيقية تنافسهم في القدرات والتكلفة، فقد كانت كلفة النموذج الصيني خمسة ملايين دولار فقط. بينما كانت كلفة النموذج الأمريكي 100 مليون دولار. فاثبت الصينيون ان التكنولوجيا ليست كل شيء، وان الكفاءة وحدها قادرة على صنع المعجزات. .
المشلكة ان هذه المبادئ لا وجود لها في العراق الذي ظل فلاسفته يتباحثون حتى اليوم فيما إذا كانت حقولنا النفطية معلومة المالك أم مجهولة المالك ؟، وهل هي من ممتلكات الشعب العراقي أم متاحة ومستباحة لمن هب ودب ؟. .
هناك بيت شعر باللهجة العراقية. يقول:
(أنا راضي بقسمة الباري ولكن أرى غيري وتشب نيران بيّه)