دون منافسة..الرئيس الجزائري يخوض انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يخوض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المدعوم من الجيش انتخابات اليوم السبت، وهو شبه متأكد من الفوز بولاية جديدة بـ5 أعوام، في انتخابات لا يواجه فيها منافسة تذكر، وذلك بعد استخدام عائدات الغاز لتعزيز الدعم الاجتماعي السخي.
ويواجه تبون مرشحين أحدهما إسلامي إخواني، والآخر من المعارضة العلمانية، لكنهما لا يعارضات بجدية المؤسسة العسكرية التي يُنظر إليها على نطاق واسع، على أنها تسير الأمور منذ الستينيات.
ويعني فوز تبون أن الجزائر ستظل تحافظ على الأرجح على سياسات تهدف إلى تعزيز صادرات البلاد من الطاقة، وتنفيذ إصلاحات محدودة مؤيدة للأعمال التجارية مع الحفاظ على الدعم السخي وإحكام السيطرة على المعارضة الداخلية.
Algerian president prepares for Saturday election facing little competition https://t.co/ZhtZXRHBil pic.twitter.com/ywwnTrppPi
— Reuters (@Reuters) September 6, 2024ومع ذلك، سيتابع الكثير من الجزائريين الانتخابات لمعرفة إذا كانت نسبة المشاركة ستتجاوز 40% المسجلة في انتخابات 2019، والتي عقدت وسط احتجاجات "الحراك" الجماعي التي أجبرت سلف تبون، عبد العزيز بوتفليقة على التنحي عن السلطة.
وفي الأخضرية شرق الجزائر العاصمة، قالت نعيمة بلقاسم إنها كانت واحدة من حوالي مليوني جزائري استفادوا من إعانة البطالة بـ15 ألف دينار (113 دولاراً) شهرياً التي قدمها تبون، وأنها تنوي التصويت في الانتخابات. وأضافت "ليس مبلغاً ضخماً، لكنه لا يزال جيداً. فهو يغطي نفقات هاتفي وأشياء أخرى".
وفي حين انخفض معدل البطالة في الجزائر إلى 12.25% في العام الماضي، من أكثر من 14% خلال جائحة كورونا في 2020، فإن الكثير من الشبان الجزائريين مثل نعيمة بلقاسم يبحثون عن عمل، ووعد تبون برفع مزاياهم وتوفير نصف مليون فرصة عمل.
وغالباً ما تستقل نعيمة بلقاسم، الحاصلة على دبلوم من كلية إدارة الأعمال في الجزائر الحافلة، إلى العاصمة بحثاً عن عمل، ولكن "لا شيء حتى الآن"، كما قالت.
إنفاق حكوميوفي مارس (آذار) الماضي، أشاد صندوق النقد الدولي بجهود الجزائر لإصلاح الاقتصاد لتنويعه بعيداً عن النفط والغاز، لتعزيز نمو القطاع الخاص، الذي يمكن أن يقلص البطالة. ومع ذلك، قال الصندوق إن العجز الحكومي الكبير المدفوع بالإنفاق المرتفع، يهدد بجعل مالية الدولة عرضة للصدمات الاقتصادية.
والإنفاق واضح في كل مكان في الجزائر، حيث زادت العمارات السكنية الجديدة، التي توفر الإسكان الاجتماعي في ضواحي العاصمة، ما أدى إلى إنشاء أحياء جديدة باتت تعج بالملصقات الانتخابية على مدار الأسابيع الماضية.
وأدى انخفاض أسعار الطاقة منذ 2014 إلى تدهور مالية الدولة، ما تسبب في تخفيضات كبيرة في الإنفاق الحكومي على الإسكان وغيره من المزايا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجزائر الجزائر
إقرأ أيضاً:
شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
أعلنت محامية جزائرية أنها رفعت شكويين ضد الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داود وزوجته الطبيبة النفسية بتهمة استخدام قصة إحدى مريضاتها في رواية "حوريات" التي نال عنها أخيرا جائزة غونكور الأدبية العريقة في باريس.
وقالت المحامية فاطمة بن براهم لوكالة فرنس برس: "بمجرد صدور الكتاب تقدمنا بشكويين ضد كل من كمال داود وزوجته عائشة دحدوح الطبيبة العقلية التي عالجت الضحية" سعادة عربان، والتي ظهرت في قناة جزائرية تتهم الكاتب باستغلال قصتها في الرواية من دون إذن منها.
وأضافت المحامية أن "الشكوى الأولى باسم المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب"، و"الثانية باسم الضحية"، مشيرة إلى أن المدّعين لم ينتظروا فوز الكتاب بجائزة غونكور أوائل الشهر الحالي لتقديم الشكوى، وإنما فعلوا ذلك مباشرة بعد صدور الكتاب في آب/ أغسطس.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت فاطمة بن براهم: "تقدمنا بالشكويين أمام محكمة وهران، مكان إقامة كمال داود وزوجته، بعد أيام من صدور الكتاب، لكننا لم نرد الحديث عنهما حتى لا يقال إننا نشوش على ترشيح الكاتب للجائزة".
وأكدت المحامية المعروفة في الجزائر أن موضوع الشكويين يتعلق بـ"إفشاء السر المهني، فالطبيبة أعطت كل ملف مريضتها لزوجها، وكذلك قذف ضحايا الإرهاب ومخالفة قانون المصالحة الوطنية" الذي يمنع نشر أي شيء عن فترة الحرب الأهلية في الجزائر بين 1992 و2002.
وقبل أيام، ظهرت سعادة عربان في قناة تلفزيونية محلية لتؤكد أن قصة رواية "حوريات" تروي نجاتها من الموت بعد تعرّضها لمحاولة القتل ذبحا إبان الحرب الأهلية.
ولم يردّ الكاتب كمال داود على هذه الاتهامات، لكن دار "غاليمار" الفرنسية الناشرة لأعماله نددت الاثنين "بحملات تشهير عنيفة مدبرة من النظام الجزائري" ضد الكاتب منذ صدور روايته وفوزها بأكبر جائزة أدبية في فرنسا.
وقال أنطوان غاليمار في بيان: "في حين أن رواية حوريات مستوحاة من أحداث مأسوية وقعت في الجزائر خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، إلا أن حبكتها وشخصياتها وبطلتها خيالية بحتة".
وأضاف رئيس دار النشر "بعد منع الكتاب ودار النشر من المشاركة في معرض الجزائر للكتاب" خلال الشهر الحالي، "جاء الآن دور زوجته (وهي طبيبة نفسية) التي لم تزوّد (زوجها الكاتب) بتاتا بأي مصدر لصياغة الحوريات، ليُمسّ بنزاهتها المهنية".
وتحكي الرواية التي جرت بعض أحداثها في وهران، قصة شابة فقدت القدرة على الكلام بعد تعرضها لمحاولة القتل ذبحا في 31 كانون الأول/ ديسمبر 1999، خلال الحرب الأهلية التي أسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب أرقام رسمية.