ينتشرون منذ الصباح الباكر فى أراضى «طنطا»، يمسكون بأعواد الذرة، وعلامات السعادة والفرحة تسيطر عليهم، محاولين توفير قوت يومهم، من خلال تحويل الذرة إلى سيلاج، تلك العملية التي توفر لمئات الفلاحين وجبة دسمة للمواشى الخاصة بهم، وترفع عنهم عبء دفع مبالغ طائلة لتغذيتها.

يحكي مصطفى القلينى، مزارع يقيم فى مدينة المحلة لـ«الوطن» تفاصيل عملية تحويل الذرة إلى علف للمواشي: «في الأول كنا بناخد الذرة بس ونعمله علف، لكن دلوقتى بقينا نفرم العود كله ونستفيد بيه ونعمله أكل للمواشى، خصوصاً أن العلف بتاعه منه فيه، مش بيحتاج أى إضافات».

ورث «مصطفى» تلك المهنة من أجداده ويعتز بها، فيراها توفر عليه وآلاف المزارعين الكثير من الأموال لتغذية مواشيهم: «السيلاج رخيص بالنسبة لأسعار العلف التانية، وبناخد منه أكثر ما بندفع فيه، والقيمة الغذائية بتاعته عالية».

تحويل الذرة إلى سيلاج

طريقة بسيطة يتم بها تحويل الذرة إلى سيلاج، بحسب «مصطفى»، لا تحتاج إلى الكثير من المال وفى نفس الوقت تعطى قدرا كبيرا من الإنتاج: «أول ما الحَب اللى فى عيدان الدرة يبقى ماسك نفسه شوية، ده التوقيت المناسب لفرم الدرة وتحويلها لسيلاج، وده بيحصل بعد حوالى 85 يوم من زراعة الذرة»، بحسب ما رواه صاحب الـ48 عاما.

استكمل ابن المحلة حديثه عن باقي الخطوات: «بنفرم الدرة بعد كدة ونحولها من عيدان لحاجة مفرومة شبه التبن، بتاخدها المزارع الصغيرة وتعبيها فى أكياس عشان الحيوانات بتاعتها»، ولدى المزارع الكبيرة طريقة أخرى في التخزين: «بتعمل حاجة اسمها المقمورة، وهي إنك بتاخد السيلاج بعد ما بقى زي التبن وتفضيه على أرض نضيفة ومستوية وتسيبه 24 ساعة».

خطوات تحويل الذرة إلى سيلاج

لا تقتصر خطوات تحويل الذرة إلى سيلاج عند هذا الحد، ولكن هناك خطوات أخرى، وفقاً لـ«مصطفى»: «بنجيب جرار أو لودر يعدى عليه علشان يعمل له عملية تفريغ من الهواء اللى جواه، وبعد كده بنغطيه، ونحط فوق البلاسك ده شوية سباغ، وبعد انتهاء المدة المطلوبة بنفتحه من الجنب وتبدأ تأكل المواشى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيلاج الذرة

إقرأ أيضاً:

بالمصرى أسئلة بديهية بمناسبة الشهر الكريم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أسئلة بديهية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بتخلينى أستغرب وأفكر ومحتاج نفكر مع بعض ونلاقى إجابات يقبلها المنطق والعقل.

لو مريض بمرض مزمن وماينفعش يبطل العلاج وربنا أعطاه رخصة الإفطار علشان صحته يقوم هو يزايد على ربنا ويقرر يصوم وبالتالى حياته تتعرض للخطر ويتعب أكتر ويدخل فى مشاكل صحية أكتر ويتعب ويجهد ويعذب كل اللى حواليه!.. هل ده صح؟

هل الصيام عن شرب الميه والأكل فقط ولا اللسان والألفاظ الخارجة والطباع السيئة والنم على خلق الله والكدب والسرقة وكل الموبيقات؟

هل طبيعى تبقى سفرة رمضان مليانة بكميات أكل مهولة وما لذ وطاب وكأننا  داخلين فى مجاعة والا مفروض يكون الأكل طبيعى  ولو زاد عليه يبقى صنف حادق وصنف حلو وكفى.. بدل التخمة والإهدار للمال والجهد ولنعمة ربنا اللى الناس بتعملها  طول الشهر بحجة إن ده شهر كريم؟

 إحنا ليه ربطنا رمضان بعادات عجيبة وكأن الصيام مش هاينفع من غيرها؟.. الستات بتنزل تشترى كافتان (قفطان) وتتسابق فى أشكاله وألوانه وتتباهى بأسعاره الخزعبلية علشان الخيم الرمضانية والسهرات والمنظرة الكدابة! والحلو بقى افتكاسات عجب العجاب كنافة بالمنجة وقطايف برجول السمان المخلى وكنافة بالسجق وكنافة بالنوتيلا وفاضل شوية ويعملوها بمحلول معالجة الجفاف والأسعار بقت برقم وجنبه أصفار كتير  والناس بتتمنظر بأنها بتهاديها أو بتتهادى بيها وكل مافتكس أكتر كل ماتدفع أكتر وأكتر.

حتى الفول ماتسابش فى حاله.. فاضل شويه ويضيفوا عليه موز باللبن  أو معجون أسنان ولو شيطانك وزك ورحت خيمة رمضانية تتسحر هايتقدملك حاجات عجب مالهاش لون ولا طعم وتلاقى نفسك بتدفع فاتورة برضه خزعبلية وتروح بيتك مقهور باكى شاكى وتنزل الفاتورة على الفيسبوك علشان تبقى ترند وكأنك مارحتش برجليك وكأن النداهة هى اللى ندهتك.

 أنا بالنسبالى رمضان مفترض يكون فيه إحساس أكبر بالمحتاجين  والفقراء والغلابة المحرومين طول السنة الموجودين بكثرة حوالينا فى القرى والنجوع والأحياء الشعبية وطبعاً الأقربون أولى.. لأن مافيش عيلة مافيهاش حد محتاج أو طبعاً أهالينا المنكوبين فى غزه اللى مش عارفين يلاقوها منين والا منين وربنا يعينهم وهما أولى بالفلوس اللى بنهدرها فى أكل نهايته وللأسف بتبقى فى سلات القمامة.

بالنسبالى رمضان هو شهر بتختبر فيه نفسك وتروضها على الصبر واحتمال الجوع والعطش وكمان عن عاداتك السيئة فعلاً وقولاً علشان تكمل بعده طول السنة مش مجرد شهر وخلاص.

بالنسبالى رمضان فيه روحانيات أكتر وتدريب  وتطهير للنفس أكتر.. وهو لمة الأحباب فى مكان واحد يتقاسموا اللقمة سوا ويتكلموا ويدفوا قلوب بعض.

أنا بحب فانوس رمضان المصرى القديم القزاز الملون أبو شمعة مش الفانوس الصينى أبو بطارية.. بحب رمضان البسيط والكنافة التقليدية بتاعت جدتى اللى لو كانت بتحب تجود فيها يادوب يتحط جواها شوية سودانى مجروش، والقطايف يادوب جواها زبيب وبشر جوز هند وقرفة. 

بالنسبالى رمضان هو كل البيوت فاتحة الراديو على صوت  الشيخ محمد رفعت والنقشبندى والراحل سيد مكاوى وبعدها "بلغنى أيها الملك السعيد" بصوت الراحلة زوزو نبيل وبعده كل البيوت بنشوف فوازير نيللى أو شريهان أو فطوطة ومسلسل حلو بنتابعه كلنا وكفى ولا كان فيه إعلانات فيها فواصل مسلسل مش العكس.. بالنسبالى رمضان مافيهوش برامج اللت والدخول فى الأعراض وأسرار البيوت  والفضايح علشان نسب المشاهدة.

ياترى إنتوا كمان رمضان بالنسبالكو زمان كان أحلى والا رمضان دلوقتى؟.. وكل سنه وأنتم طيبين.

مقالات مشابهة

  • دور بيئة الأعمال في تحويل السعودية إلى مركز عالمي للتكنولوجيا العميقة
  • لمسات نهائية من BP لتأهيل أكبر حقول نفطية في كركوك
  • الرئيس السيسي: معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل نموذج يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء
  • انخفاض في أسعار الذرة والصويا الذرة وسط الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين
  • جمال الدرة لـ«البوابة نيوز»: فقدت نجلي و80 شخص من عائلتي في العدوان على غزة
  • بالمصرى أسئلة بديهية بمناسبة الشهر الكريم
  • الرئاسي: الكوني تابع مع السايح خطوات إجراء الانتخابات البلدية بالمنطقة الغربية
  • «الكوني» يتابع مع المفوضية خطوات إجراء الانتخابات بالمنطقة الغربية
  • في ذكرى ميلادها.. قصة اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى
  • مش هتحتاج مركز شحن.. خطوات تحويل كارت الرصيد بالعداد مسبق الدفع إلى NFc