من المؤكد ان قرار شورى الدولة قبول الطعن بالتمديد للواء بيار صعب حمل معطيات جديدة في شأن مستقبل قيادة الجيش ويصح القول ان ما بعد قرار مجلس الشورى ليس كما قبله فالأمور اصبحت مختلفة ومفتوحة على سيناريوهات محددة.
وكتبت ابتسام شديد في " الديار": في الشكل يعتبر" وقف تنفيذ "قرار اتخذه وزير الدفاع موريس سليم خسارة للوزير مقابل نقطة رابحة لقائد الجيش جوزف عون الذي ربح جولة في المعركة المحتدمة مع وزير الدفاع .


في المضمون يمكن الجزم ان قبول الطعن يصب في خانة التمديد الثاني لقيادة اليرزة الحالية بعد ان أبطل التمديد لصعب مما أفقد الفريق الساعي للإطاحة بقائد الجيش احد الأوراق الأساسية .
وفي حين بدا الحديث عن سيناريوات وحلول حول كيفية التعاطي مع ملف قيادة الجيش كي لا يصيبها الشغور نفسه الذي اصاب الرئاسة الأولى فان الحركة الجارية في الكواليس تؤكد ان موضوع التمديد لقائد الجيش لن يكون سهلا ومرشح لأن يتحول الى مادة خلافية بين القوى السياسية كما جرى في التمديد الأول لحسابات سياسية أولا وشخصية احيانا، ومع ذلك فان من عارض التمديد السابق عالق اليوم في قراره وسط الظروف الأمنية في ظل الحرب من جهة و الخوف المسيحي من خسارة آخر المواقع المارونية في الدولة بعد الرئاسة الأولى مما قد يدفع قوى معينة لتقديم مراجعة ذاتية والتخلي عن معارضة التمديد مما قد يدفع الى الموافقة على التمديد او الذهاب الى جلسة حكومية إذا تأزمت الامور لتعيين قائد جيش جديد ومجلس عسكري في جلسة يشارك فيها وزراء التيار الوطني الحر مما يجعل الاحتمالات تتأرجح بين الخيارين.
تحاذر كل الأطراف الإفصاح عن وجهة نظرها إزاء مستقبل قيادة الجيش لكن مراجعة المواقف الماضية تؤكد بقاء الاصطفافات نفسها فالنائب جبران باسيل يتصدر قائمة المعارضين لكن الدخول في مواجهة برفض التمديد اليوم مسألة فيها وجهة نظر على ضوء الأحداث والمتغيرات السياسية الكبرى، مع ان الرئيس السابق ميشال عون أعطى مؤشرات سلبية قبل أيام في حديثه عن قائد الجيش كما ان الامور وصلت الى نقطة اللاعودة بين وزير الدفاع وقائد الجيش مما يحتم تعيين قيادة عسكرية جديدة.
النائب وليد جنبلاط من جهته يرفض الدخول في سجال التمديد والتعيين وعلى الأرجح لا يريد ان يحمل تبعات ردود الفعل والمواجهة مع القوى المسيحية وينقل عن محيطه ايضا انه يعارض إنتقال قيادة الجيش الى رئيس الأركان من منطلق رفضه ان يكون شريكا في اقتناص المواقع المسيحية وإخراج المسيحيين من المعادلة الوطنية، كما ان وضع رئيس الأركان المعين من الناحية القانونية ليس صلبا بسبب إعتراض وزير الدفاع على تجاوز صلاحياته، وعلى الخطى نفسها يسير حزب الله اذ يتجنب ان يكون فريقا الى جانب احد في هذا الموضوع فالتمديد الأول اغضب التيار الوطني الحر وهو على الأرجح بغنى عن الدخول في سجال ومواجهة مع أحد لهذا السبب.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قیادة الجیش وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

باكو تتهم الجيش الأرميني بإطلاق النار على مواقع تابعة لها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وزارة الدفاع الأذرية اليوم /الأحد/ القوات الأرمينية بفتح النار على مواقع عسكرية، وهي الاتهامات التي نفتها يريفان.

 وقالت وزارة الدفاع الأذرية، حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري، إن الجنود الأرمن أطلقوا النار من أسلحة خفيفة من منطقة جوريس في جنوب شرقي أرمينيا، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال مسئولون أرمينيون وأذريون يوم الخميس الماضي إنهم اتفقوا على نص اتفاق سلام لإنهاء ما يقرب من أربعة عقود من الصراع بين البلدين.

وقد اندلعت مواجهات متكررة بين الجمهوريتين السوفيتين السابقتين منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، عندما انفصلت منطقة ناجورنو كاراباخ، وهي منطقة في أذربيجان كانت في ذلك الوقت ذات أغلبية سكانية أرمينية، عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.

وفي سبتمبر 2023، استعادت أذربيجان إقليم ناجورنو كاراباخ في هجوم خاطف، مما أجبر ما يقرب من 100 ألف أرميني في الإقليم على الفرار إلى أرمينيا.
 

مقالات مشابهة

  • الدفاع السورية: اتفاق مع الجيش اللبناني على وقف النار وتعزيز التنسيق على الحدود
  • عن غارة يحمر.. هذا ما قاله الجيش الإسرائيلي
  • وزير الدفاع زار هيكل مهنئًا بتوليه قيادة الجيش
  • الجيش الروسي يعلن إسقاط 72 طائرة مسيّرة أوكرانية
  • مقتل عنصر من الجيش السوري بصاروخ أطلقه "حزب الله"
  • الدفاع السورية تتعهد بالرد على حزب الله اللبناني بعد خطف 3 من الجيش السوري
  • وزير الدفاع: إيران تواصل تهريب الأسلحة والإستقرار بالمنطقة مرهون بدعم الجيش
  • عاجل | وزارة الدفاع السورية للجزيرة: مسلحون من حزب الله عبروا الحدود في ريف حمص وقتلوا 3 من أفراد الجيش السوري
  • باكو تتهم الجيش الأرميني بإطلاق النار على مواقع تابعة لها
  • الجيش الصومالي يهاجم معاقل حركة الشباب