اكتشاف قبر عمره 1700 عام لـ”بربري” عاش بالقرب من حدود الإمبراطورية الرومانية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
ألمانيا – اكتشف علماء الآثار قبرا لـ”بربري” توفي على حدود الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي.
وتم دفن الرجل الذي يبلغ من العمر نحو 60 عاما، منذ 1700 عام مع سلع ثمينة، مثل الفخار والأواني الزجاجية ومشط صغير ذو أسنان دقيقة.
وعثر الباحثون على القبر أثناء بناء المنازل في قرية جيرستيتن، على بعد 65 كيلومترا شرق شتوتغارت في ألمانيا.
وقالوا إن القبر المبني بشكل متقن كان محاطا بغرفة خشبية ويقع في مكان بارز ومنعزل.
وأطلق الرومان على القبائل الجرمانية اسم “البرابرة”، وهو ما يعني حرفيا “الأشخاص الذين يتحدثون بشكل مختلف”، وهو مصطلح استخدموه أيضا للأشخاص غير الرومان الذين يعيشون خارج أراضي الإمبراطورية.
وقال علماء الآثار إن الرجل ينتمي على الأرجح إلى القبائل الجرمانية الألمانية التي عاشت على نهر الراين العلوي.
وغزا “البرابرة” الجرمانيون الإمبراطورية الرومانية الغربية إلى الجنوب في نهاية القرن الخامس.
وكانت الفترة من القرن الرابع إلى القرن الثامن فترة تحول اجتماعي واقتصادي وثقافي كبير في أوروبا. ولكن لا يُعرف الكثير عنها في غياب الروايات المكتوبة الموثوقة.
وتوفر الدراسات الأثرية للمقابر البربرية رؤى قيمة حول ذلك الوقت، المسمى بـ”فترة الهجرة”، والتي وضعت الأساس للمجتمع الأوروبي الحديث، ولكن تم اكتشاف عدد قليل من القبور الألمانية المبكرة.
وتقع معظم القبور التي تم اكتشافها حتى الآن في ولاية بادن فورتمبيرغ في جنوب غرب ألمانيا على الحدود مع فرنسا وسويسرا.
وقال علماء الآثار إن العثور على المزيد من القبور من شأنه أن يلقي المزيد من الضوء على هذه الحقبة من التاريخ.
وقام مكتب الحفاظ على الآثار في مجلس شتوتغارت الإقليمي بترميم إناءين خزفيين عُثر عليهما في الموقع. وتم أخذ عينة من القبر لتحديد تاريخه بالكربون، والتي أكدت أنه توفي بين عامي 263 و342 ميلادي.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“الأحواض الجافة” تفوز بمشروع “طاقة رياح بحرية” في ألمانيا
أعلنت شركة الأحواض الجافة العالمية، بالشراكة مع “جنرال إلكتريك فيرنوفا”، عن فوزها بمشروع ضخم لإنشاء وتثبيت محطة “أوست ويند 4” لطاقة الرياح البحرية بقدرة 2 جيجاواط والتي ستزوّد ما يقرب من مليوني منزل في ألمانيا بالطاقة، من قبل شركة “هرتز 50″، مشغّل نظام نقل الطاقة في شرق ألمانيا، والتي تشمل مدينتي برلين وهامبورغ.
ووفق بيان صادر اليوم، يمثل المشروع خطوة كبيرة على مسار التزام ألمانيا بالطاقة المتجدّدة.
وسيتم ربط مشروع “أوست ويند 4” لطاقة الرياح في بحر البلطيق مع الشبكة الوطنية للكهرباء، باستخدام أحدث تقنيات التيار المباشر عالي الجهد بقوة 525 كيلو فولت، لأول مرة في ألمانيا، لإرساء معايير جديدة للكفاءة في نقل الطاقة لمسافات طويلة.
ويقع المشروع على بُعد 30 كيلومتراً شمال شرق جزيرة روغن، ويتضمن إنشاء محطات تحويل كهرباء بحرية وبرية ونظام كابلات التيار الكهربائي المستمر بطول 110 كيلومترات يربط بين البرّ والبحرّ.
وستتولى شركة الأحواض الجافة العالمية التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية، إدارة أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتركيب للهياكل العلوية وهياكل الأساسات لمحطات تحويل طاقة الرياح.
وسيتم تصنيع الجزء العلوي في الأحواض الجافة العالمية – دبي، حيث ستدمج فيه المعدات المتقدمة المصممة والمصنعة في أوروبا، وعند الانتهاء، سيتم نقل المنصّة وتركيبها في المياه الاقليمية الألمانية.
وستقوم شركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا” بتوريد تقنية التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد، بما في ذلك محولات الجهد، والنواقل، ومفاتيح العزل بالغاز الخالية من SF6، والأعمال المدنية لمحطة المحوّلات البرية، ومعدات أتمتة الشبكة.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، إن هذا المشروع يعكس التزام مجموعة موانئ دبي العالمية المستمر برسالتها الهادفة لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة والنموّ الاقتصادي، وتساهم شركة الأحواض الجافة العالمية في مشروع “أوست ويند 4″ بدور هام يؤكد تميزّها التقني والتزامها بتطوير بنية تحتية حديثة للطاقة المستدامة، ومع التطور الذي يشهده قطاع الطاقة العالمي، نحافظ على التزامنا الثابت بتوظيف خبراتنا وقدراتنا في الابتكار لدعم مبادرات التحوّل إلى الطاقة النظيفة والتنمية الاقتصادية.
من جانبه، قال الدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية، إن هذا الإنجاز يؤكد الالتزام الثابت بالابتكار والاستدامة، ويضع معايير جديدة لمشاريع طاقة الرياح البحرية، ويعزز الجهود العالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة، كما يعتبر المشروع ” نموذجاً لقوة التعاون الدولي في تعزيز حلول الطاقة المتجددة”.
من ناحيته قال ستيفان كابفيرر، الرئيس التنفيذي لشركة “50 هرتز ترانسميشن”، إن تعهيد هذا المشروع لشركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا” وشركة الأحواض الجافة العالمية يعتبر بداية فصل جديد لاستخدامات طاقة الرياح في بحر البلطيق، وتعد شركة “50 هرتز” أول مشغل لنظام نقل الطاقة يستخدم تقنية 2 جيجاواط/525 كيلوفولت في هذه المنطقة البحرية، بما يمثل إنجازاً رائداً للشركة.
وأكد حرص شركته على الاستفادة من جميع الإمكانيات التقنية والاقتصادية لطاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق، وذلك بالاعتماد بشكل أساسي على تقنية التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد.
من جهته قال فيليب بيرون، الرئيس التنفيذي لأعمال الكهربة شركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا”، إن المشروع يمثل محطة هامة في رحلة الشركة نحو الكهربة وإزالة الكربون، بالاعتماد على طاقة نظيفة قادرة على حماية العالم، كما يؤكد أهمية طاقة الرياح البحرية في ضمان أمن الطاقة الأوروبي وتسريع التحوّل العالمي في مجال الطاقة، بالاستفادة من تقنية الشركة المتقدمة لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد.وام