“إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
مصر – سبقت الحضارة المصرية الفرعونية عصورها في الكثير من المجالات وتركت لنا صروحا مدهشة لا نعرف حتى الآن بالضبط كيف شيدت. المدهش أيضا أنها صاحبة أول أطراف صناعية بشرية في التاريخ.
علماء الآثار كانوا اكتشفوا هلال حفريات في جبانة الشيخ عبد القرنة بالقرب من الأقصر، مومياوات بأصابع كبيرة اصطناعية. العلماء توصلوا بعد دراسة هذه المجموعة إلى استنتاج مدهش مفاده أن الأجزاء الاصطناعية كانت أطرافا اصطناعية.
كان المصريون القدماء أثناء عمليات التحنيط لأشخاص فقدوا بعض أطرافهم، يضعون مكانها أطرافا خشبية تساعد المتوفي في حياته الأخرى، بحسب معتقداتهم. لكن بعض الأطراف تبين أنها صنعت بطريقة خاصة، وأن أصحابها استعملوها في حياتهم.
من الأمثلة الشهيرة على الأطراف الصناعية المصرية القديمة، إصبع القدم الكبير صنع من الخشب والجلد ويتكون من ثلاثة أجزاء، ويسمى “إصبع القاهرة”، وآخر مصنوع من مادة تشبه الورق المعجون، ومن دون أجزاء للحركة.
اعتقد العلماء في البداية أن هذين الإصبعين الاصطناعيين مثل غيرهما وضعها في مكانهما للتجميل أثناء عملية التحنيط بغرض إخفاء مثل هذه النواقص.
استبعد هذا الاحتمال حين لاحظ المختصون أن الطرفين الاصطناعيين كانا مثبتين في مكانهما بطريقة تشير إلى أن صاحبيهما سارا على أقدامهم بهذه الأصابع البديلة.
علماء من جامعة مانشستر قاموا بتجربة للتأكد من صحة هذه الفرضية. صنعوا نسختين طبق الأصل من هذين الإصبعين الاصطناعيين، واستعانا باثنين من المتطوعين اللذين فقدا هذين الإصبعين.
أجريت التجربة العملية، واتضح أن “إصبع القاهرة” المصنوع من الخشب والجلد، وهو يعود إلى سيدة نبيلة تدعى ” تاباكيتنموت”، عاشت بين عامي “710 – 950″، يسمح بالسير كما لو كان إصبعا أصليا.
أجهزة الاستشعار الخاصة أظهرت أيضا أن الطرف الاصطناعي يسمح بتوزيع ضغط القدم بشكل مثالي على السطح. الإصبع الثاني المصنوع من الورق المعجون، لم يكن بنفس الفعالية ولكن يمكن الاعتماد عليه.
خلص العلماء بعد التجربة إلى أن صناعة الأطراف الاصطناعية ازدهرت في مصر القديمة، وان أشخاصا من ذوي الإعاقات استخدموا الأطراف الاصطناعية وظيفيا وليس للتجميل.
من الإنجازات الطبية الأخرى، ما أظهرته بردية “هيرست” التي عود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد. هذه الوثيقة الطبية المصرية القديمة احتوت على حوالي 250 وصفة طبية لعلاج أمراض الزحار والحمى والنزيف وكسور العظام والاستسقاء والوذمة والأمراض الطفيلية وأمراض القلب والكبد وانسداد الأمعاء والسكري وأمراض المعدة والجهاز التنفسي والحروق والقرحة والاسقربوط وأمراض الأذن والأنف، والسيلان والعجز الجنسي وكذلك لدغات العقارب والثعابين.
هذه البردية احتوت أيضا في نهايتها على قسم لعمليات التجميل وتضمن إرشادات عن كيفية التخلص من التجاعيد وتغيير لون البشرة وإزالة الشامات وصبغ الشعر والحواجب وتعزيز نمو الشعر.
المختصون يؤكدون أن المصريين القدماء أجروا عمليات جراحية معقدة بما في ذلك على الجمجمة منذ حوالي القرن العشرين قبل الميلاد، وأنهم استخدموا أساليب للتخدير باستخدام أوراق الخشاش التي تم استيرادها من قبرص.
التقدم الطبي الفريد في مصر القديمة لم يكن مجهولا في تلك العصور. كان الأطباء الرئيسون لدى ملوك وحكام بابل وأشور واليونان وروما من أبناء ضفاف النيل الذين برعوا في فنون الطبابة. الأمثلة كثيرة في هذا المجال وجميعها فريد ويزيد من وقع الذهول والدهشة العارمة التي تنتاب كل من يقترب من إنجازات مصر القديمة في جميع لمجالات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كندة علوش في لجنة تحكيم “مهرجان القاهرة السينمائي”
متابعة بتجــرد: أعلنت إدارة “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” عن القائمة الكاملة لأعضاء لجان تحكيم مسابقات الدورة الـ45 من المهرجان، والتي تستعد لاستقبال نخبة من صناع السينما والفن من مختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تُقام فعالياتها خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، في حدث ينتظره عشاق السينما بكل شغف.
وكشفت إدارة المهرجان عن اختيار الفنانة السورية كندة علوش للمشاركة ضمن لجان التحكيم لهذه الدورة، وهي خطوة بارزة تعكس تميزها في المجال الفني، حيث تم اختيارها للمرة الثانية في تاريخ المهرجان.
وتأتي مشاركة كندة ضمن لجنة تحكيم “أفلام غزة”، وهي لجنة تتولى تقييم الأفلام المتنافسة من تلك المنطقة المهمة، وتعمل على إلقاء الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية التي يطرحها صناع الأفلام من غزة.
ويضم فريق التحكيم في لجنة “أفلام غزة” شخصيات مرموقة، من بينهم المنتج المصري غابي خوري، المعروف بإسهاماته الكبيرة في دعم السينما العربية، إلى جانب الناقد الفني أحمد شوقي، الذي يمتلك رؤية نقدية متميزة في تحليل الأعمال السينمائية.
main 2024-11-04Bitajarod