حرب السودان والتعليم.. تركت سارة البالغة من العمر 19 عاما كتبها وجهاز الكمبيوتر الخاص بها
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
عصف الصراع المحتدم بين طرفي الأزمة في السودان بقطاع التعليم، متسبباً في إغلاق المدارس وإلغاء الامتحانات.
وعندما أجبرت الحرب في العاصمة السودانية سارة الشريف وأسرتها على الفرار، تركت الطالبة التي تدرس تكنولوجيا المعلومات والبالغة من العمر 19 عاما كتبها وجهاز الكمبيوتر الخاص بها.
وتعيش حالياً في سنار الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي الخرطوم، وتعاني من ضعف الإنترنت ولا تملك جواز سفر لترك السودان، ولا تجد، شأنها شأن كثيرين، سبيلاً لمواصلة دراستها في وقت يحتدم فيه القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وهوى الصراع، الذي بدأ في منتصف أبريل، بنظام التعليم المتعثر في السودان إلى حالة من الانهيار مع إغلاق العديد من المدارس أو تحويلها لملاجئ للنازحين وإلغاء معظم امتحانات نهاية العام وتقول سارة الشريف إن هذه الحرب تؤدي إلى نهاية التعليم في السودان وتحول الأمور من سيء إلى مستحيل.
وأشعل الصراع معارك يومية في شوارع الخرطوم وعادت معه الهجمات العرقية في دارفور وتسبب في تشريد أكثر من أربعة ملايين داخل السودان وعبر حدوده. وتقول سيمون فيس، المسؤولة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان، إن هناك عدداً مقلقاً من التقارير التي تفيد بتجنيد جماعات مسلحة للفتيان والفتيات.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن 89 مدرسة على الأقل في سبع ولايات تُستخدم ملاجئ للنازحين، ما يثير مخاوف من عدم تمكن الكثير من الأطفال من دخول المدارس في العام الدراسي الجديد، ليتركهم ذلك عرضة لعمالة الأطفال وسوء المعاملة. وألغت وزارة التربية والتعليم، أمس، معظم امتحانات نهاية العام في المناطق المتضررة من الحرب.
وقالت سحر عبد الله، وهي معلمة نازحة من الخرطوم لجأت إلى سنار: «في ظل الواضع الراهن هذا، أي زول يشوف إنه مستحيل يكون في عام دراسي جديد». وحتى قبل اندلاع الصراع، صنفت منظمة أنقذوا الأطفال السودان واحدة من البلدان الأربعة الأولى على مستوى العالم التي يواجه فيها التعليم خطراً شديداً.
وتشير المنظمة الخيرية إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس ارتفع حالياً إلى تسعة ملايين من 6.9 ملايين، ونزح أكثر من مليون طفل في سن الدراسة، وأغلقت 10400 مدرسة على الأقل منذ بدء القتال.
“رويترز + صحيفة البيان”
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
مصيدة تسلل برشلونة تقتنص المنافسين 111 مرة!
مراد المصري (أبوظبي)
عندما يسجل المنافسون ضد برشلونة بقيادة مدربه الجديد الألماني هانسي فليك هذا الموسم، فإنهم ينتظرون تأكيداً من حكم الفيديو المساعد قبل الاحتفال بهذا الهدف، وذلك بعدما تحوّل النادي الكتالوني إلى كابوس للمنافسين في نصب مصيدة التسلل، التي نجح في إيقاع منافسيه فيها 111 مرة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ليكون الأعلى في أوروبا، وربما في العالم هذا الموسم.
ويتميز فليك بأسلوبه المتماسك واللعب الجماعي، ما جعل «البلوجرانا» يقوم بـ 577 عملية استرداد للكرة من المنافسين هذا الموسم، إلا أن النجاح الحقيقي للفريق يكمن في أسلوب الدفاع المتقدم، وعملية ضبط مصيدة التسلل، التي اقتنص بها منافسيه 86 مرة في «الليجا» و25 مرة في دوري الأبطال.
وشهد مباريات الفريق الكتالوني هذا الموسم إلغاء 10 أهداف للمنافسين بسبب التسلل في الدوري الإسباني، بينما بلغ عدد الأهداف التي أُلغيت 14 هدفاً في جميع المسابقات مع احتساب مبارياته في دوري أبطال أوروبا.
وبدأ الأمر خارج ملعبه ضد فياريال، عندما تم إلغاء 3 أهداف لفريق «الغواصة الصفراء»، ثم توالت المصيدة التي أدت لإلغاء هدف واحد ضد موناكو، وهدفين ضد ديبورتيفو ألافيس، وواحد ضد يونج بويز، وآخر ضد إشبيلية، وهدف ضد بايرن ميونيخ، وهدفين ضد ريال مدريد، ومثلهما ضد إسبانيول وهدف آخر ضد النجم الأحمر.
ويعتبر ريال مدريد أكثر من وقع في هذه المصيدة ضد برشلونة، وفي عقر ملعبه «سانتياجو برنابيو»، بواقع 12 مرة تم فيها رفع راية التسلل، منها 8 مرات على كيليان مبابي.
في الماضي، كان فريق أي سي ميلان الإيطالي تحت قيادة أريجو ساكي أول من استغل قاعدة التسلل لصالحه، حيث تبنى الأسلوب كجزء من فلسفة اللعب الخاصة به في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، إلا أن أسلوب كرة القدم كان مختلفاً نوعاً عن هذا الوقت الذي يوجد فيه المزيد من القوة البدنية والوعي التكتيكي، ما يجعل برشلونة يخوض رهاناً محفوفاً بالمخاطر دفع ثمنه بالخسارة في الجولة الماضية ضد ريال سوسيداد، ورغم ذلك يبدو هذا الحل الأنسب في ظل الإصابات التي عانى منها الفريق هذا الموسم، ورغبته في إبقاء المنافسين في مناطقهم والضغط عليهم بهذا الأسلوب الذي أصبح علامة مميزة لفليك.
ولعل اللافت أن نظام اللعب الحالي يعتمد على قلبي دفاع بفوارق عمرية كبيرة، وهما إينيجو مارتينيز البالغ من العمر 33 عاماً، وباو كوبارسي البالغ من العمر 17 عاماً، اللذان يبلغ فارق العمر بينهما 16 عاماً، إلا أن الانسجام مميز للغاية.