انطلاقاً من التزام جمعية آيات الخيرية بتطبيق المعايير الصحيحة والإجراءات السليمة في جودة الأعمال وتتويجاً لجهود مجلس الإدارة وفريق العمل، جاء حصاد الجمعية الحصول على شهادة الجودة في اعتماد نظام الإدارة الداخلي “أيزو 9001/2015” في مجال تقديم الخدمات الخيرية وفق نظام مؤسسي قائم على معايير الجودة.

وعبّر الأمين العام الجمعية د.

عبدالمحسن زبن المطيري عن سعادته بالحصول على شهادة (الأيزو)، مؤكداً أن إدارة جمعية آيات الخيرية تحرص دائماً على جودة العمل الخيري وما يتم تقديمه من أوجه الخير للمستحقين من رعاية لحفظة كتاب الله تعالى وتلبية احتياجات الأسر المتعففة وطلبة العلم ومساعدة المرضى وكافة الأعمال الخيرية والإغاثية، والوفاء بالتزامات الجمعية فيما يتعلق بإيصال ما يقدمه المحسنون والمتبرعون الكرام من زكاة وصدقات إلى من يستحقها، سائلين المولى عزّ وجلّ لهم الأجر العظيم.

وأشار د.المطيري إلى أن الحصول على شهادة الجودة المعتمدة من منظمة القياس والجودة الأمريكية (UAF)، جاء بعد تطبيق معايير محددة يشترط توافرها بعد فترة من التأهيل والتدريب التي نفذتها إحدى الشركات الكويتية المتخصصة في مجال الجودة، حيث تناولت محاور التدريب العديد من الجوانب المتعلقة بالعمل الخيري بجميع مراحله ومكوناته، وقد أبدى العاملون في الجمعية كفاءة عالية في تطبيق معايير ومؤشرات نظام الأيزو 9001/2015، ولذلك تم اعتماد نظام الجودة ومنح جمعية آيات الخيرية شهادة بذلك مدتها ثلاث سنوات.

بدوره أكد عضو مجلس الإدارة أمين الصندوق في جمعية آيات الخيرية د.عبدالرحمن الفضلي أن الحصول على شهادة الأيزو في جودة العمل الخيري إنجاز يسجل لجميع العاملين في الجمعية، وسيواصلون جهودهم لتحقيق أفضل النتائج والأعمال الخيرية بشكل يرسّخ ثقة المتبرعين والمحسنين الكرام بالجمعية وبما تقدمه في جميع مجالات العمل الخيري والإنساني، ومساعدة المحتاجين داخل الكويت وخارجها.

وأوضح الفضلي أن جمعية آيات تسعى لمواكبة التطورات وتحسين مهارة العاملين فيها ليكونوا دوماً مميزين بما يقدمونه من أعمال خيرية وإنسانية متنوعة وفق أسس وقواعد سليمة.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الجمعيات الخيرية بين الواقع والتشكيك.. حقائق لا بد من معرفتها

على مر العصور، لم تسلم الأعمال الخيرية من التشكيك، سواء عن جهل بطبيعة عملها أو بسبب تجارب فردية سلبية يتم تعميمها دون إنصاف. وفي وقتنا الحاضر، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التشكيك في الجمعيات الخيرية ظاهرة متكررة، يغذيها سوء الفهم أو نقص المعلومات، مما يؤثر سلبًا على قطاع إنساني يهدف إلى خدمة الفئات المحتاجة وتعزيز التكافل الاجتماعي.

التشكيك دون معرفة: حكمٌ بلا دليل
معظم مَن يشكّكون في الجمعيات الخيرية لم يسبق لهم التعامل المباشر معها؛ لا من خلال التبرع ولا حتى بزيارة ميدانية. فكيف يمكن الحكم على شيءٍ دون الاطلاع على تفاصيله؟

إن العمل الخيري في المملكة العربية السعودية، يخضع لأنظمة رقابية صارمة، تشمل الجهات الرسمية كوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، والهيئات الرقابية المتخصّصة التي تفرض الشفافية والحوكمة على كل مراحل العمل الخيري، بدءاً من جمع التبرعات حتى إيصالها إلى مستحقيها.

التشكيك العام هدمٌ للثقة المجتمعية وإضرارٌ بالاقتصاد الوطني
التشكيك في العمل الخيري بشكلٍ عام، دون أدلة واضحة أو تفنيد منطقي، لا يضر جمعية بعينها فقط، بل يضر المجتمع ككل، وله انعكاساتٌ اقتصادية سلبية قد لا يدركها المشكّكون بالجمعيات، فعندما يفقد الناس ثقتهم بالجمعيات، تتراجع التبرعات، مما يؤدي إلى حرمان آلاف الأسر المحتاجة من الدعم الصحي والتعليمي والإغاثي، وتضعف قدرة الجمعيات على تنفيذ مشاريعها التي تُسهم في تحسين جودة الحياة.

ليس هذا فحسب، بل إن تراجع العمل الخيري يؤثر في الاقتصاد الوطني ككل. فالجمعيات الخيرية ليست مجرد جهات مانحة ومساندة للمستفيد؛ بل هي محركات اقتصادية تسهم في توفير الوظائف، وتحريك الأسواق المحلية، ودعم رواد الأعمال الاجتماعيين، وتقليص دورها يقلل من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، مما ينعكس سلباً على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى رفع مساهمة القطاع غير الربحي في التنمية المستدامة.

منصة إحسان: نموذج للحوكمة والموثوقية بالجمعيات الخيرية
في الوقت الذي يشكّك فيه البعض في عمل الجمعيات، فإن منصة إحسان، التي تضم لجنة إشرافية مكوّنة من 13 جهة رسمية، منها وزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، تقدم دليلاً عملياً على موثوقية الجمعيات الخيرية. فالجمعيات هي الجهة المنفّذة لمشاريع منصة إحسان، إضافة إلى مشاريع المنصات الحكومية الأخرى الحاضنة للتبرعات، مما يعكس ثقة الدولة بها، وحرصها على تعزيز دورها في تحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي.

هل الجمعيات الخيرية فوق النقد؟
بالطبع لا. النقد البنّاء ضروريٌّ لتحسين الأداء وتعزيز الشفافية، لكن هناك فرق بين النقد الموضوعي القائم على حقائق وأرقام، وبين التشكيك غير المبرّر الذي يعتمد على الشائعات والانطباعات الشخصية.

من حق الجميع الاطلاع على التقارير المالية والبرامج التي تقدّمها الجمعيات، وكثيرٌ منها متاحٌ للعامة عبر مواقعها الرسمية.

كيف يمكن التأكّد من مصداقية الجمعيات؟
بدلًا من التشكيك العشوائي، يمكن لأي شخصٍ يرغب في التحقّق من مصداقية جمعية خيرية اتباع هذه الخطوات:

– زيارة موقعها الرسمي والاطلاع على التقارير المالية والمشاريع المنفّذة.

– التواصل المباشر مع القائمين عليها وسؤالهم عن آلية العمل والصرف.

اقرأ أيضاًالمجتمع“السعودية للكهرباء” تشارك في مؤتمر مستقبل الطاقة الذي تنظمه GE Vernova للموردين العالميين في كابسارك ​

– التأكد من ترخيصها من خلال الموقع الإلكتروني لمركز تنمية القطاع غير الربحي.

– متابعة أنشطتها على أرض الواقع من خلال الفعاليات والتقارير الإعلامية.

العمل الخيري مسؤولية الجميع
العمل الخيري ليس مسؤولية الجمعيات وحدها؛ بل مسؤولية المجتمع بأكمله. ودعم هذا القطاع لا يكون فقط بالتبرع، بل بنشر الوعي، والمساهمة في التطوع، ونقل الصورة الإيجابية المبنية على حقائق لا على شائعات. أما التشكيك غير المبني على أدلة، فهو بمنزلة تعطيلٍ لعجلة الخير، وإضعافٍ لدور الجمعيات في مساندة الأفراد المحتاجين، وتقليل مساهمتها في النمو الاقتصادي والاجتماعي.

لذلك، قبل أن نحكم على الجمعيات، لنسأل أنفسنا: هل اطلعنا على حقيقة عملها؟ هل تواصلنا معها لمعرفة إنجازاتها؟ أم أننا فقط استندنا إلى مقولات عابرة ومعلومات غير موثوقة؟

الجواب عن هذه الأسئلة هو ما يحدّد إن كان رأينا مبنياً على الإنصاف، أم مجرد تشكيكٍ بلا دليل.

 

د. سلمان المطيري
الأمين العام لجمعية عناية الصحية

مقالات مشابهة

  • “العليمي” يدعو القطاع الخاص ورجال المال إلى مضاعفة برامجهم الخيرية ومساعدة المحتاجين
  • جمعية الاقتصاد السعودية تنظم ندوة بعنوان “المرأة السعودية؛ القوة الدافعة نحو اقتصاد مستدام”
  • “الدرعية” و”اتحاد التنس” يوقّعان مذكرة تفاهم لتطوير رياضة التنس في الدرعية
  • جمعية فهد بن سلطان الخيرية الاجتماعية تقوم بتوزيع السلال الرمضانية للمستفيدين
  • أمير المنطقة الشرقية يطّلع على إنجازات وخطط جمعية “أفق” لتنمية الفتيات
  • الجمعيات الخيرية بين الواقع والتشكيك.. حقائق لا بد من معرفتها
  • شركة الصرف الصحي بالإسكندرية تحتفل بحصولها على شهادات الأيزو في مجالاتها المتنوعة
  • الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية تنظّم لقاء “الشخصية السعودية في ظل التغيرات الاجتماعية”
  • الأمير فيصل بن بندر يرأس اجتماع مجلس إدارة جمعية “إنسان” الثاني في دورته السادسة لعام 2025
  • أمير الرياض يرأس اجتماع مجلس إدارة جمعية “إنسان” الثاني في دورته السادسة لعام 2025