الثورة نت:
2024-12-18@04:11:20 GMT

الاستعداد لميلاد سيد العباد

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

 

 

• حين يستعد شعبٌ من شعوبِ الإسلام، لإحياء مناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأكرم والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لهو شعب شديد الارتباط بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه يعمل على رفع ذكر نبيه ونصرته، امتثالاً لقوله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الأعراف : 157].


• فهذه التجهيزات والتحضيرات والترتيبات التي تحدث في يمن الإيمان، لاستقبال ذكرى مولد سيد الأكوان صلى الله عليه وآله وسلم، تُعد من مصاديق الآية آنفة الذكر، وكذلك من مصاديق قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}[الشرح :4]..
لأن هذه الترتيبات التي تحدث في يمننا الحبيب، تُلفت أنظار اليمنيين وغيرهم، على اختلاف فئاتهم وانتماءاتهم، إلى أن هناك مناسبة عظيمة قادمة، يجب على الناس -جماعات وأفراداً- أن يتهيأوا لها ويعدوا لها عدتها، وهي مناسبة مرتبطة بسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي فضله عليهم كبير، وهو مِنّةُ الله العظمى عليهم، لقوله تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}[آل عمران : 164]..
• ولهذا يجب على كل الناس أن يتفاعلوا مع هذه المناسبة، التفاعل الإيجابي الكبير، حتى تعود عليهم بالنفع العظيم والفضل العميم.
• ألا فاستعدوا وارفعوا اللافتات والرايات، وزينوا باللون الأخضر البيوت والمؤسسات والمَحالَّ والسيارات، وليكن كل فرد منكم مسارعاً إلى تزيين الطرق والشوارع، اكتبوا على الجدران مرحباً بميلاد سيد الأكوان.
• لا تلتفتوا إلى دُعاةِ التثبيط، وأهل الفرقة والتشتيت، وجادلوهم بالتي هي أحسن، ولا تصطدموا بهم، فهم لا يخرجون عن ثلاثة:
– إما أن يكونوا دعاةَ فتنةٍ لم يستطيعوا الوصول إلى السلطة، فيقومون بمحاولات إفشال وإحباط كل نجاح وكل خطوة لأنصار الله..
– أو أنهم مجرد مُضلَّلين، يرددون ما يسمعون، تنقصهم الحكمة في التمحيص بين الغث والسمين، قد أثرت عليهم أزمة التسعِ سنين، فأعمتهم الحاجة والفاقةُ عن معرفة أن الاحتفاء بميلاد خير البشر، ستكون له العواقب العظيمة، والنصر والتمكين والاستقرار والرخاء والنماء، بإذن الله تعالى، أملاً بما عنده جل وعلا، وعملاً بمقتضى كتابه الكريم، وتفعيلاً لما تجيش به الصدور، من حب عميق، وفرحٍ خليقٍ، بمن ينتصر به المؤمنون لربهم العظيم.
– أما الفئة الثالثة، فهم من يختبئون خلف كواليس السياسة، ولن تقابلوهم في الشوارع أو الباصات، لأنهم القادة الأشرار، هم من يديرون الألعاب الدموية عالمياً، ومنهم قتلة الأنبياء والأولياء والقادة الشرفاء، يتبعهم قطيع من قادتنا البلهاء، عبيد المال والجاه، من في سبيلهما ضحّوا بالدين والعقيدة، وبالوطن وثرواته وشعبه وتراثه وحاضره ومستقبله، وارتضوا أن يداسوا بالنعال النفطية والفرنجية، كي يظلوا على كراسيهم، ولو كانوا مجرد وكلاء للمستعمرين الجدد.
• وهؤلاء كلهم يحاجّون بالباطل ليدحضوا به الحق، فحاججوهم بالحق، وازهقوا باطل نفوسهم، وجهالة قلوبهم، وعمى أعينهم، وارموا بالحجج ولا تنتظروا ردود الأفعال، (فحبل المدى يقطع في الحجر)، وواصلوا استعدادكم ليوم المولد الشريف، فرحة بحبيبكم الأعظم، صلى الله عليه وآله وسلم..
• فعِّلوا -بكل الوسائل المتاحة- القلوب، حتى يزيد هيجانها شوقاً لذكرى ميلاد النبي المحبوب، الذي ألَّفَ اللهُ به القلوبَ، ونَفَّسَ به الكروبَ، وجعله يوم القيامة كاليعسوب..
• وارفعوا أصوات الأناشيد والزوامل، ترحيباً بميلاد الإنسان الكامل، الجامع لعلوم الأواخر والأوائل..
• ألبِسوا أولادكم الجديد -قدرَ الاستطاعة-، ونظفوا أفنيتكم وحاراتكم وكل قاعة، وأدخِلوا الفرحة على قلوب الفقراء والمساكين، حتى تزول عنهم الفاقة والمجاعة..
• اجعلوا هذه المناسبة يوم عيد، وواسوا أُسَرَ الجرحى، وكل أسرة ضحت بشهيد..
• تبادلوا التحايا، وتفقدوا المرضى والمعوزين والنازحين، وكل من حلَّت عليهم المصائب والبلايا..
• اجعلوا من أيام هذه المناسبة فرحةً غامرةً يَسعدُ بها الجميع، ولنوصل رسالة للعالم بأننا شعبٌ شغوفٌ برسول الله، مرتبطٌ به وبأخلاقه، قولاً وعملاً، وأننا أنصارُهُ، فكما نصره أجدادنا في الماضي، ها نحن ننصره وسننصره حاضراً ولاحقاً، مادامت عروقنا تنبض وعيوننا تطرف، وسنوالي أولياءَه، وسنعادي أعداءَه..
من يحبُ الحبيبَ فهو حبيبُ
وعُداةُ الحبيبِ هم أعداءُ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سر خطير سيجعلك تداوم على قراءة سورة الواقعة.. تعرف عليه

من التزم سورة الواقعة لا يشعر بفقر ولا فاقة، سيدنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - حضرته الوفاة، فقالوا له: "أوصِ بناتك". فقال لهم: "أنا لست خائفًا على بناتي؛ لأنني علمتهن سورة الواقعة"، التي قال عنها: "من داوم عليها وقرأها لا تصيبه فاقة".

أفضل شيء تبدأ به يومك سورة الواقعة وذلك بعد أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقرأ سورة الواقعة. وبعدما تنتهي، تقول: "اللهم افتح لي الأبواب ويسر لي الأمور واجعل لي القبول، اللهم إنك تعلم أني عبدٌ وأنت ربي فجُد عليَّ يا ربي. اللهم افتح لي مغاليق الأمور."
 

علاقة سورة الواقعة وزيادة الرزق

سورة الواقعة هي سورة مكية بالإجماع، تقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، عدد آياتها ست وتسعون آية، ونزلت بعد سورة طه وقبل سورة الشعراء، وترتيبها في المصحف السادس والخمسون.

"الواقعة" هو اسم من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ورود لفظ "الواقعة" فيها وافتتاحها به، فقد ورد هذا اللفظ في الآية الأولى منها، بدأت هذه السورة بوصف هذا اليوم العظيم في بدايتها، واستخدمت آياتها الأولى أسلوب الشرط، كما في قوله تعالى: «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)» من سورة الواقعة.
 

فوائد سورة الواقعة

1- مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة.

2-تجلب الرزق.

3- تمنع البؤس.

4- قد سميت بسورة الغنى.

5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين؛ لما فيها من ترهيب وذكر لأهوال القيامة، والحساب، والعقاب، والاحتضار. فلا تترك من يقرأها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا.

وما رواه ابن دقيق العيد عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله، أراك قد شِبت! قال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعمَّ يتساءلون» لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.
 

6- روى الهيثمي في معجم الزوائد أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الواقعة، فلما بلغت (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ) قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ يا ابن عمر"».

7- من أصح ما جاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
«من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا، وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة».

8-قراءة سورة الواقعة باب من أبواب الرزق؛ كما في الحديث: “من قرأها لم يفتقر، ومن داوم عليها استغنى”،
ومع ذلك، هناك نظرٌ في صحة هذا الحديث.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
  • حكم استحباب البدء بالصلاة على سيدنا محمد في مهمات الأمور
  • الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل والكوارث من السنة المطهرة
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • فساد في الأرض.. دار الإفتاء تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم
  • حقيقة قصة النبي ﷺ مع الرجل اليهودي
  • حكم زواج المتعة ومواضع النهي عنه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • سر خطير سيجعلك تداوم على قراءة سورة الواقعة.. تعرف عليه