عقب اعتقاله بفرنسا.. مؤسس تيليغرام يعلن مخططا لتحسين مراقبة المحتوى
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
ذكر مؤسس تطبيق تيليغرام ورئيسه التنفيذي، بافيل دوروف، الجمعة، أن تطبيق المراسلة سيعالج أوجه الانتقاد الموجهة إليه فيما يتعلق بمراقبة المحتوى ويزيل بعض الخصائص التي أساء البعض استخدامها في أنشطة غير قانونية.
وأعلن دوروف الخطوة في رسالة على التطبيق لمتابعيه الذين يتجاوز عددهم 12.2 مليون مشترك، وفق رويترز.
وخضع دوروف، الأسبوع الماضي، لتحقيق رسمي في فرنسا فيما يتعلق باستخدام تيليغرام في جرائم مثل الاحتيال وغسل الأموال ونشر صور لاستغلال الأطفال جنسيا.
وكتب دوروف على تيليغرام يقول "99.999 بالمئة من مستخدمي تيليغرام لا علاقة لهم بالجرائم، لكن 0.001 بالمئة متورطون في أنشطة غير مشروعة يخلقون صورة سيئة للمنصة بأكملها، مما يعرض مصالح ما يقرب من مليار مستخدم للخطر".
وأضاف "لذا، نحن ملتزمون هذا العام بتحويل مراقبة المحتوى على تيليغرام من مجال انتقاد إلى مجال إشادة".
ولم يوضح دوروف أي تفاصيل عن كيفية تحقيق ذلك، لكنه قال إن التطبيق أوقف بالفعل إمكانية تحميل الوسائط إلى أداة تدوين منفصلة "يبدو أن جهات مجهولة أساءت استخدامها".
كما ألغى التطبيق ميزة (الأشخاص القريبين) والتي لا تستخدم كثيرا ولكن "كانت بها مشكلات تتعلق بالروبوتات والمحتالين"، وسيتيح بدلا من ذلك أنشطة مشروعة وموثوقة في محيط المستخدمين.
وهذه التغييرات هي الأولى التي يعلن عنها دوروف منذ اعتقاله، الشهر الماضي، في فرنسا واستجوابه لمدة أربعة أيام قبل إخضاعه لتحقيق رسمي وإطلاق سراحه بكفالة.
وفي منشور سابق، الخميس، قال دوروف إن التطبيق ليس مثاليا "لكن مزاعم بعض وسائل الإعلام بأن تيليغرام أشبه بجنة للفوضويين غير صحيحة على الإطلاق.. نحذف ملايين المنشورات والقنوات المؤذية يوميا".
وقال إن التحقيق في فرنسا كان مفاجئا، لأن السلطات الفرنسية كان بوسعها أن تتواصل مع ممثل تيليغرام بالاتحاد الأوروبي، أو معه شخصيا، وتوضح ما لديها من مخاوف.
وأضاف "إذا كانت هناك دولة غير راضية عن خدمة تقدم عبر الإنترنت، فالممارسة المعمول بها هي بدء إجراء قانوني ضد الخدمة نفسها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اوربا تبدأ الحرب على ديب سيك.. إيطاليا تحظر التطبيق وتحقيقات في دول أخرى
فبراير 1, 2025آخر تحديث: فبراير 1, 2025
المستقلة/- في خطوة تصعيدية، أوقفت هيئة حماية البيانات الإيطالية “غارانتي” معالجة بيانات المواطنين الإيطاليين من قِبل شركة ديب سيك الصينية، مشيرةً إلى أن النموذج الذكي التابع للشركة لا يمتثل لقوانين الاتحاد الأوروبي. واعتبرت الهيئة أن ادعاءات الشركة بعدم خضوعها للقوانين الأوروبية غير مقنعة.
ووفقًا لبيان صادر عن غارانتي، أكدت الشركات المالكة لديب سيك أنها لا تعمل في إيطاليا، وبالتالي لا تخضع للوائح الاتحاد الأوروبي. إلا أن الهيئة خلصت إلى استنتاج مختلف، ما دفعها إلى فتح تحقيق رسمي مع شركتي هانغتشو ديب سيك آرتيفيشال إنتليجنس وبكين ديب سيك آرتيفيشال إنتليجنس.
وقد أُمهلت الشركتان 20 يومًا لتقديم تفاصيل حول كيفية امتثال روبوت الدردشة الخاص بهما للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، والتي تشمل تحديد طبيعة البيانات التي يتم جمعها، وأغراض استخدامها، ومكان تخزينها، وما إذا كانت تُستخدم في تدريب النموذج الذكي.
حظر تطبيق ديب سيك في إيطاليا
ويترتب على هذا القرار أن يصبح ديب سيك غير متاح في متاجر التطبيقات داخل إيطاليا، ما يقيد وصول المستخدمين إليه رسميًا. ومع ذلك، فلا يزال من الممكن تجاوز الحظر عبر الإنترنت باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN).
ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان قرار غارانتي في نيسان/أبريل 2023، حين قامت بحظر روبوت الدردشة الأمريكي تشات جي بي تي التابع لشركة أوبن إيه آي لمدة شهر بسبب انتهاكات خصوصية مماثلة، مما أسفر عن فرض غرامة مالية بقيمة 15 مليون يورو.
ونظرًا لأن الشركات الأم لديب سيك ليست مسجلة قانونيًا في أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن القرار الإيطالي قد يكون سابقة تدفع دولًا أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
وحتى الآن، لم تبادر سوى سلطات حماية البيانات البلجيكية والأيرلندية إلى فتح تحقيقات تطالب ديب سيك بتوضيح سياساتها بشأن جمع بيانات مواطنيها وتخزينها، لكن من المتوقع أن تحذو المزيد من الدول الأوروبية حذو إيطاليا، ما قد يشكل ضغوطًا إضافية على الشركة الصينية في الأشهر المقبلة.