فايننشال تايمز: أمريكا تستعد عسكريا لاحتمال انهيار جهود وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الثورة / وكالات
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً لمراسلتها للشؤون الخارجية والدفاع في أمريكا، فيليشيا شوارتز، قالت فيه إن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
وقال الجنرال تشارلز كوينتون براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، لصحيفة “فايننشال تايمز”: “أفكر في… [إذا] توقفت المحادثات تماماً، كيف سيؤثر ذلك على التوتر في المنطقة، والأشياء التي يتعيّن علينا القيام بها للاستعداد في حالة تغير ذلك”.
وقال براون، أثناء سفره إلى اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، إنه كان يزن كيف سيستجيب الفاعلون الإقليميون لفشل المحادثات، “وما إذا كانوا سيزيدون من أي نوع من أنشطتهم، وهو ما قد يؤدي إلى مسار سوء التقدير ويتسبّب في… اتساع الصراع”.
وقال: “أنا أركز على كيفية عدم توسيع الصراع، ولكن أيضاً كيف نحمي قواتنا”.
وتأتي تعليقات براون في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات متوقفة، وتختلف إسرائيل وحماس بشأن التفاصيل المحيطة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وإصرار إسرائيل على الاحتفاظ بقواتها على شريط من الأرض على طول حدود غزة مع مصر المعروف باسم ممر فيلادلفيا.
فيما اقترح أنتوني بلينكن- وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستشارك “في الأيام المقبلة” مع إسرائيل و”حماس” “أفكارنا حول كيفية حل الأسئلة المتبقية المعلقة”، وأضاف أنه سيكون “عندئذٍ متروكاً للأطراف أن تقرر نعم أم لا”.
وفي الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة أن تحافظ على لهجة متفائلة بشأن المحادثات، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً من تقدمها، وقال لشبكة “فوكس نيوز” إن الاتفاق “ليس قريباً”.
ووصف كبار المسؤولين الأمريكيين المحادثات بأنها مكتملة بنسبة 90%، لكنهم يعترفون بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، لقد رفضوا الانتقادات بأنهم كانوا متفائلين بشكل مفرط بشأن العملية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: “لقد واجهنا انتكاسات وانتكاسات ومزيد من الانتكاسات، بلا شك، نحن هنا في الإدارة نشعر بالإحباط لأننا لم نتمكّن بعد من إبرام هذه الصفقة”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب “لا”، ومع ذلك، وضعت واشنطن العبء إلى حد كبير على “حماس” للموافقة على الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة ألقت باللوم علناً على الحركة في المحادثات المتوقفة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتصدي لخروقات إسرائيل
بيروت – طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الثلاثاء، لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها ببلاده.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية.
وبحسب البيان، شدد ميقاتي، خلال الاجتماع، على “ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان”.
وأكد أن لبنان “ملتزم” ببنود الاتفاق، فيما “تواصل إسرائيل خروقاتها” له، واصفا ذلك بأنه “أمر غير مقبول”.
ودعا ميقاتي لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق إلى “الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات”.
وحضر الاجتماع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، ومن أعضاء اللجنة: الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” الجنرال أرالدو لاثارو.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل والفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من الفصائل اللبنانية، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأناضول