خلافات في البنتاغون بسبب الحوثيين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
اختلف القادة العسكريون علنا مع البنتاغون بشأن رد الجيش الأمريكي على تهديد الحوثيين في البحر الأحمر، داعين إلى رد أقوى-حسب ما أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكي، يوم الجمعة.
ونقلت الشبكة عن “مارك مونتغمري” الأميرال الأمريكي المتقاعد قوله: “من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بأعمال أكثر عدوانية ضد إيران لتزويد الحوثيين ودعمهم.
قال مونتغمري “لا تتبع إدارة بايدن استراتيجية ردع فعالة ضد الإيرانيين، وبالتالي ضد الحوثيين، لأن الإدارة مهتمة بشكل مفرط باستفزاز إيران وليست مهتمة بما فيه الكفاية بتشكيل السلوك الإيراني”.
وأضاف: إذا سمحت للمتنمر أن يستمر دون رادع لفترة طويلة، يصبح مواجهته في النهاية تحديا تصعيديا.
وأصدر قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن ادعى فيها أن السياسات الحالية “فشلت” في إحداث التأثير المطلوب على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
ودعا كوريلا إلى اتباع نهج “حكومي شامل” تجاه هذه القضية، والذي سيشمل ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية بالإضافة إلى ضغط عسكري أقوى لثني الجماعة الحوثية عن حملتها ضد سفن الشحن في المنطقة.
وقال أحد المسؤولين للصحيفة إن نبرة الرسالة صدمت بعض أعضاء وزارة الدفاع، ولا سيما إصرار كوريلا على أن “أفراد الخدمة الأمريكية سيموتون إذا واصلنا السير في هذا الاتجاه”.
وقال البنتاغون لشبكة فوكس نيوز إنه ليس لديه شيء إضافي ليقدمه ردا على طلب للتعليق.
وكشف الأدميرال مارك ميغيز من البحرية الأمريكية والذي كان يقود حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” لمدة 8 أشهر في البحر الأحمر، خلال مقابلة مع الطيار البحري المتقاعد وارد كارول أنه تم اقتراح استراتيجيات أكثر عدوانية ضد الحوثيين، لكن القيادة رفضتها بسبب مخاوف من رد إيراني.
وأضاف: “هناك استراتيجيات محددة تم طرحها، لكن هيئة القيادة الوطنية لدينا قررت أن تلك – يمكن أن أسميها مواقف أكثر عدوانية وضربات أكثر عدوانية – لم تكن شيئا أردنا تحديه”، قال ميغيز في المقابلة، التي نشرت في نهاية أغسطس/آب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت لشبكة فوكس نيوز إن الولايات المتحدة “استخدمت بقوة نهجا حكوميا كاملا” ردا على الحوثيين، بما في ذلك العقوبات، وإدراج المجموعة كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص وتعطيل خطوط إمداد الحركة اليمنية.
يد الظل الإيرانية في هجمات الحوثيين على البحر الأحمر إقالة قائد مدمرة أمريكية وهي في قلب المواجهة مع الحوثيين عيوب التفكير الاستراتيجي.. لماذا لا تنجح الضربات البريطانية والأمريكية على اليمن؟وقال سافيت “كما قلنا، سنواصل التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية، التي تضر بالاقتصادات الإقليمية، وتسبب أضرارا بيئية وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى”.
في وقت سابق من هذا الصيف، وصف المسؤولون ذهابا وإيابا مع الحوثيين على مدى ستة أشهر بأنها “المعركة البحرية الأكثر ضراوة”، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وقال أحد القادة للوكالة الأمريكية إن الحوثيين يطلقون صواريخ أو طائرات بدون طيار أو “نوعا آخر من الهجمات” كل يوم تقريبا.
“لا أعتقد أن الناس يفهمون حقا مدى خطورة ما نقوم به وكيف أن السفن لا تزال تحت التهديد”، قال القائد إريك بلومبرغ من يو إس إس لابون لوكالة أسوشيتد برس في زيارة لسفينته الحربية على البحر الأحمر.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أغسطس/آب سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.
وول ستريت جورنال تكشف إطلاق البيت الأبيض حملة سرية لمنع موسكو من تسليح الحوثيين بايدن يطلب قائمة بقادة الحوثيين لاستهدافهملن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةيا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
أريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...
المنتخب اليمني ............. لماذا لم يكن زي منتخب اليمن الف...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر أکثر عدوانیة الحوثیین فی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
تصاعد نيران البحر الأحمر مع تزايد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق منتصف مارس، انطلاقاً من حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر و"كارل فينسون" في بحر العرب، تحت شعار ردع الحوثيين وضمان حرية الملاحة الدولية.
أهداف الضربات ونتائجها الضربات الأميركية استهدفت بشكل مباشر بنية الحوثيين العسكرية: من مخازن السلاح المخبأة في كهوف صعدة وعمران، إلى المطارات والثكنات ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ورغم الدقة العالية في الاستهداف، لم تؤكد واشنطن أو الحوثيون مقتل قيادات بارزة، وهو ما يعزوه مراقبون إلى التضاريس الوعرة التي تشكل حصناً طبيعياً للجماعة.
ومع ذلك، أشارت مصادر يمنية إلى إصابة القيادي الحوثي منصور السعادي خلال غارة على الحديدة، ونقله إلى صنعاء لتلقي العلاج، مما يعكس اختراقاً لافتاً في قلب التحصينات الحوثية.
موقف الشرعية...وترقب لتحرك بري
ترى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الضربات الأميركية فرصة ذهبية لإعادة ترتيب المشهد العسكري، وتتهيأ لإطلاق حملة برية قد تبدأ من الساحل الغربي وتصل إلى صنعاء.
تصريحات رسمية أكدت أن التحضيرات جارية، وأن ساعة الخلاص من الحوثيين باتت قريبة.
العميد صالح قروش، أحد القادة العسكريين، صرّح لـ"اندبندنت عربية" أن الجيش على أهبة الاستعداد، معتبراً أن اللحظة الحالية تمثل منعطفاً حاسماً في مسار الأزمة.
ردود الحوثيين... بين التهديد والتحشيد
من جانبهم، يحاول الحوثيون الحفاظ على توازن الخطاب، بين تهديد مستمر باستهداف السفن الأميركية وتحشيد عسكري داخلي.
وفيما يكرر زعيم الجماعة حديثه عن "نصرة غزة"، يصرّح المتحدث العسكري باسمهم عن "ضربات على حاملة الطائرات الأميركية"، في ما يراه محللون محاولة للظهور بمظهر القوة رغم الخسائر المتتالية.
تراجع في الهجمات البحرية الحوثية ورغم النبرة التصعيدية، تكشف الوقائع عن انخفاض واضح في عمليات الجماعة في البحر الأحمر، نتيجة للرصد الجوي الأميركي المكثف والاستعداد العالي للتعامل الفوري مع أي تهديد.
أدوات الحرب الأميركية الولايات المتحدة تعتمد على أحدث ما تملك من ترسانة: قاذفات "بي 2" من قاعدة دييغو غارسيا، ومقاتلات "أف 18" و"أف 35"، إضافة إلى طائرات دون طيار بمهمات قتالية واستخباراتية، ما يمنح عملياتها تفوقاً نوعياً في سماء اليمن.
أين تركزت الضربات؟ الضربات تركزت في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وعمران، معقل الجماعة ومركز ثقلها العسكري والسياسي.
الموقف الشعبي اليمني الشارع اليمني، المنهك من الحرب، ينظر إلى هذه التحولات بكثير من الحذر والتفاؤل، على أمل أن تكون بداية النهاية لمشروع الحوثيين، وإنهاء سنوات طويلة من الصراع والانقسام.