أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة أن صيف عام 2023 كان الأشد سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. وأشارت وكالة المناخ الأوروبية إلى أن شهر أغسطس الماضي سجل أعلى درجات حرارة على مستوى العالم، بمتوسط درجة حرارة سطح الهواء بلغ 16.82 درجة مئوية، متساوياً مع الرقم القياسي المسجل لأغسطس من عام 2023، وبزيادة قدرها 0.

71 درجة مئوية عن متوسط درجة حرارة أغسطس من 1991 إلى 2020.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي، في نشرتها الشهرية، أن الصيف من يونيو إلى أغسطس في نصف الكرة الشمالي هذا العام تجاوز الصيف الماضي ليصبح الأكثر حرارة على الإطلاق. وأفادت سامانثا بورجيس، نائبة مدير الخدمة، بأن العالم شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية أشد شهور يونيو وأغسطس حرارة في التاريخ، إضافة إلى تسجيل اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق.

وأشارت بورجيس إلى أن الاستمرار في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من حرق الوقود الأحفوري سيجعل الطقس المتطرف أكثر حدة في المستقبل. وشددت على أهمية أن تتخذ الدول إجراءات عاجلة لخفض هذه الانبعاثات لتفادي تدهور الأوضاع المناخية. وتظهر هذه البيانات أهمية العمل الفوري والمشترك للحد من تأثير التغيرات المناخية.

وقد أدى تغير المناخ إلى مفاقمة الكوارث الطبيعية خلال هذا الصيف، مثل الفيضانات في السودان التي أثرت على أكثر من 300 ألف شخص وتسببت في انتشار الكوليرا في بلد يعاني من النزاعات. تعود بيانات خدمة كوبرنيكوس إلى عام 1940، وتمت مقارنتها ببيانات أقدم تعود لفترة ما قبل الصناعة في عام 1850 للتأكد من أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة على الإطلاق.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تقرير: زيادة هيمنة الرجل في القرارات الأسرية وتراجع المساواة في العمل بالمغرب

أخبارنا المغربية - بدر هيكل

لا زالت قضية المساواة بين الجنسين تثير الكثير من الجدل في المغرب والعالم العربي، وفي هذا الإطار يأتي تقرير "توجهات الرأي العام حول الجندر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الذي استقى نتائجه من خلال إجراء 13 ألف مقابلة مع أشخاص بالمنطقة.

التقرير الصادر عن الشبكة البحثية "الباروميتر العربي" أعدّته مديرة التكنولوجيا والابتكار في الباروميتر العربي د. ماري كلير روش. وتعتمد نتائجه على سبعة استطلاعات رأي عام شملت الدول التالية: المغرب، الأردن، الكويت، تونس، فلسطين، لبنان، وموريتانيا، والتي جرى تنفيذها بالمنطقة في عامي 2023 و2024 ضمن الدورة الثامنة للباروميتر العربي.

يُعتبر الباروميتر العربي شبكة بحثية مستقلة تقدم نظرة عن الاتجاهات والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين العاديين في العالم العربي. تقوم الشبكة بإجراء استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2006. 

 من صاحب القرار داخل البيت؟

ارتفعت نسبة المغاربة (بما فيهم الإناث) الداعين لإعطاء الأحقية للرجل فيما يخص اتخاذ القرارات داخل البيت، حيث يشير التقرير إلى أنها انتقلت من 46% سنة 2018 إلى 61% سنة 2023، فيما ارتفعت نسبة المغربيات المؤيدات لأحقية الرجل في اتخاذ القرار في الشؤون العائلية من 34% سنة 2018 إلى 53% سنة 2023.

وسجلت نتائج استطلاعات الباروميتر العربي (2023-2024)، بخصوص "توجهات الرأي العام حول الجندر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، زيادة ملحوظة للأصوات التي تعتبر أن "القول الفصل" في القرارات الأسرية للرجل.

يعتبر المغاربة أن الرجل له القول النهائي في المجال الأسري، إذ تصدر المغرب لائحة دول المنطقة بنسبة 61%، تليه الأردن 59%، موريتانيا 58%، تونس 53%، الكويت 53%، فلسطين 49%، ثم لبنان 37%.

وأوضح التقرير أن المغرب عرف زيادة واضحة في تأييد فكرة أن يكون للرجل القول الفصل في القرارات الأسرية، ليصل إلى أعلى مستوى دعم لهذه الفكرة منذ بدء استطلاعات الباروميتر العربي، بعد فترة من التراجع الحاد بين 2016 و2018، تلتها زيادة بطيئة في التأييد.

 نصف الرجال المغاربة لا يؤيدون عمل المرأة!

في سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاعات الباروميتر العربي (2023-2024) تباينًا في العوائق أمام النساء في سوق العمل، ويعود ذلك إلى ندرة الوظائف وتدني الأجور، إلى جانب غياب آليات رعاية الأطفال، وعدم توفر مرونة في ساعات العمل، والتحيز ضدهن في التوظيف.

أشارت المستجوبات إلى أن عائق رعاية الأطفال يحول دون انخراطهن في سوق العمل، وذلك بسبب الكلفة المرتفعة التي لا يمكن للأسرة توفيرها لتغطية نفقات أي شكل من أشكال رعاية الأطفال.

في ذات الوقت، كشفت 26% من المستجوبات في المغرب أنه بغض النظر عن الكلفة، فإن خدمة رعاية الأطفال غير متوفرة في محيطهن.

كما كشف التقرير تباينًا كبيرًا في دعم المساواة بين الجنسين في فرص العمل، حيث سجلت أدنى نسبة دعم للرجال في المغرب بواقع 54%، بينما دعم الرجال في تونس ولبنان المساواة في العمل بنسبة 77%.

وأوضح التقرير أن تراجع تأييد المساواة في العمل لا يحركه الرجال وحدهم، بل النساء أيضًا. ففي المغرب، على سبيل المثال، النساء أقل تأييدًا للمساواة في العمل بواقع 11 نقطة مئوية مقارنة بسنة 2007.

ومن الخلاصات التي نبه إليها تقرير الباروميتر العربي، بناءً على هذه الأرقام الجديدة التي تشابهت نتائجها في جل الدول العربية وليس فقط المغرب، أن الحركات المؤيدة للمساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تعطلت وتدهورت في أسوأ تقدير.

مقالات مشابهة

  • 43 مئوية.. “الدمام ووادي الدواسر والأحساء” تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة والسودة 15
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة
  • طريقة عمل اللوزية| حلوى لذيذة ومقرمشة احتفالًا بالمولد النبوي
  • 3 ظواهر جوية تؤثر على طقس آخر أيام الصيف.. والحرارة تصل إلى 40 درجة
  • 43 ْمئوية.. أكثر من مدينة تسجّل أعلى درجة حرارة بالمملكة والسودة 14
  • موعد التقدم لحركة تكليف الأطباء البشريين دفعة 2023.. اعرف التفاصيل
  • مدن عربية تتفوق على البصرة في قائمة الأكثر حرارة عالمياً.. جدول
  • جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • تقرير: زيادة هيمنة الرجل في القرارات الأسرية وتراجع المساواة في العمل بالمغرب
  • مفاجأة.. تعرف على الشهر الأكثر سخونة منذ 175 عامًا