ترامب يعتزم تكليف ماسك على رأس لجنة حكومية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
كشف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أمس الخميس، خطة لتعيين الملياردير إيلون ماسك على رأس لجنة معنية بالكفاءة الحكومية، للحد من الهدر في الإنفاق، الذي يكلّف "تريليونات" الدولارات.
وأفاد ترامب أمام شخصيات من دوائر المال والأعمال في نيويورك، بأن ماسك الذي اقترح الفكرة، سيشرف على مراجعة كاملة للحسابات المالية والأداء للحكومة الفدرالية بكاملها، في إدارته الثانية، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ويخوض ترامب معركة انتخابية تتقارب فيها النتائج إلى حد كبير، للفوز بولاية ثانية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس التي تتولى حالياً منصب نائبة الرئيس، وتمضي الأيام المقبلة في بنسلفانيا للاستعداد لمناظرة متلفزة حاسمة بين الخصمين، الثلاثاء المقبل.
وقال ترامب أمام "نادي نيويورك الاقتصادي"، إن "هذه اللجنة ستضع خطة تحرّك للقضاء تماماً على الاحتيال والمدفوعات غير السليمة في غضون 6 أشهر"، وأشار إلى أن الخطوة يمكن أن توفّر "تريليونات وتريليونات الدولارات".
وأضاف في خطابه الذي انتقد فيه أيضاً استثمار إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في المناخ، أنّه "بدلاً من مهاجمة صناعات المستقبل، سندعمها". واتهم الرئيس السابق خصوصاً منافسته الديمقراطية هاريس، بالرغبة في تنفيذ "برنامج يساري متطرف"، وقال إنها تشكل "تهديداً أساسياً لازدهار كل أسرة أمريكية".
وتابع ترامب "نحن في أزمة اقتصادية، أمة فاشلة، أمة في تدهور خطير".
وفي استعراضه خطة اقتصادية مختلفة تماماً عن تلك التي عرضتها هاريس، قبل انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تعهّد ترامب خفض الضرائب في خطوة تقدّر "بلومبرغ" بأنها ستكلف أكثر من 10 تريليونات دولار على مدى عقد.
وشدد ترامب (78 عاماً) على خطته لخفض الضرائب، وزيادة الرسوم الجمركية على الواردات وتسهيل الإجراءات الإدارية، كذلك، تعهّد جعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفّرة في العالم، مشدداً على أنه سيلغي قانون بايدن الأبرز بشأن المناخ والضرائب والمعروف بـ"قانون خفض التضخم".
وأوضح ترامب "يقول البعض إن هذه قومية اقتصادية. أنا أسميها الفطرة السليمة، أسميها أمريكا أولاً".
ومن جانبه، قال ماسك على منصته إكس: "أتطلع إلى خدمة أمريكا إذا سنحت لي الفرصة. لا حاجة لا لمقابل مادي ولا منصب ولا تقدير". ولم تُكشف بعد الطريقة التي ستعمل من خلالها لجنة الكفاءة المطروحة.
ومن دون التعليق على جوهر الإصلاحات التي طرحها ترامب، توقع كارل توبياس، أستاذ القانون في جامعة ريتشموند في فرجينيا، أن يواجه تعيين ماسك "معارضة من الكونغرس والعديد من الجماعات والشخصيات الأخرى". قائلاً: "ستكون هناك أيضاً أنواع من تضارب المصالح، بخاصة الاقتصادية، بالنظر إلى القضايا التي تربط ترامب وماسك".
وبينما أدلى ترامب بتصريحاته، وصلت هاريس إلى ولاية بنسلفانيا التي تؤدي دوراً حاسماً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تفيد تقارير بأنها ستمضي 5 أيام استعداداً لمناظرتها مع ترامب. ولا يشمل جدول أعمالها أي تجمّعات انتخابية مقررة هناك. وستقضي معظم وقتها وهي تضع استراتيجيات مع مستشاريها، وتحضّر محاور هجماتها بينما تلتقي ناخبين بشكل غير رسمي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أغنى شخص في العالم .. هكذا زادت ثروة إيلون ماسك بفضل انتخابات أمريكا
كشفت وكالة وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، قد استفاد من نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، حيث كانت بالنسبة إليه بمثابة "النعمة".
وأوضح مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، أن "ماسك أصبح، يوم الجمعة، أكثر ثراء، إذ بلغ صافي ثروته رقما قياسيا بلغ 347.8 مليار دولار، وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2021، عندما تجاوزت صافي ثروة مؤسس شركة تسلا 340 مليار دولار".
وتابع المصدر نفسه، أنّ: "أسهم تسلا قد ارتفعت منذ الانتخابات الأمريكية الأخيرة بنسبة 3.8 في المئة، الجمعة". مبرزا أنه: "منذ يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، ارتفع بنحو 40 في المئة، حيث اعتقد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سوف يبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية التي ستفيد الشركة".
وبحسب ذات المؤشّر، فإن "ماسك، بات أكبر مساهم فردي في شركة تسلا، أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات". مردفا أن تحالف ترامب مع إيلون ماسك، دفع بمشاريعه نحو الصدارة".
"ماسك هو الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، بالإضافة إلى كونه مالك شركة إكس والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك نيورالينك وإكس إيه آي وبورينج كومباني" أوضح مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد أبرزت، في تقرير لها، أن "قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي"، قد تضاعفت أكثر من الضعف هذا الأسبوع، خلال جولة تمويل جديدة، إذ ارتفعت إلى 50 مليار دولار من بضعة أشهر مضت".
إلى ذلك، بحلول الثلاثاء، أصبح ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص، وهو جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون.
وفي سياق متصل، كانت صحيفة "تليغراف"، قد بيّنت في تقرير لها، أن "إيلون ماسك، كان له دور حاسم في حملة إعادة انتخاب الرئيس السابق ترامب، حيث قدّم دعماً مالياً كبيراً لحملته الجمهورية، وحث متابعيه على منصة "إكس" التي يمتلكها على دعمه".
وتابع التقرير، الذي ترجمته "عربي21" في وقت سابق، أن "ماسك وترامب قد ناقشا، إمكانية تولي ماسك منصباً في الإدارة المقبلة للإشراف على "وزارة كفاءة الحكومة"، وهي مبادرة تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي وتقليص البيروقراطية الفيدرالية".
ومنذ بداية الانتخابات، كان ماسك موجودًا بشكل شبه يومي في منتجع ترامب الفاخر "مار إيه لاغو" في فلوريدا، ورافقه في العديد من الأنشطة العامة والخاصة، وفقد تواجد إلى جانب ترامب في رحلاته الأخيرة إلى نيويورك وواشنطن العاصمة، وكان ضمن المشاركين في مكالمات هاتفية مع قادة العالم. ولم يكن دوره مقتصرا فقط على التواجد في هذه الاجتماعات، بل لعب أيضًا دورًا مؤثرًا في القرارات المتعلقة بتعيينات موظفين في إدارة ترامب الانتقالية.