كشفت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، امس الخميس، أن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في طلب عائلات الأمريكيين الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة إبرام اتفاق مع الحركة تطلق بموجبه سراح ذويهم بمعزل عن "إسرائيل".

ونقلت الشبكة عن مصادر- لم تسمها- أن عقد صفقة منفردة مع "حماس" غير مرجح، ولكن الإدارة جمعت قائمة من المحتجزين في السجون الأمريكية، الذين قد يهم "حماس" إطلاق سراحهم.

وأضافت المصادر أن مسؤولين في إدارة بايدن أخبروا عائلات المحتجزين الأمريكيين أنهم سيبحثون كل الخيارات، لكنهم أكدوا أن اتفاقاً مع "حماس" يشمل "إسرائيل" يظل المقاربة الأفضل.

كما أشارت المصادر إلى أن العائلات طالبت، خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأحد الماضي، بتقديم خيارات للتوصل إلى اتفاق لا يشمل "إسرائيل".

 

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع "حماس" بوساطة قطرية قبل حوالي 6 أشهر، لبحث إمكانية اتفاق لا يشمل "إسرائيل"، لافتين إلى أن الاتصالات الأولية الأمريكية مع "حماس" بشأن هذا الاتفاق لم تسفر عن أي نتيجة.

وأوضح مسؤول أمريكي للشبكة أن "فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس غير واقعية، لأن واشنطن ليس لديها ما يكفي لتقدمه للحركة مقابل الرهائن"، حسب قوله.

كما قال مسؤول أمريكي آخر للشبكة إن "واشنطن لم تقدم عرضاً رسمياً لحماس لاتفاق أحادي الجانب، لأن اتفاقاً من هذا القبيل غير ممكن".

وجاءت الضغوط على الإدارة الأمريكية لعقد صفقة منفردة مع "حماس"، وسط اعتقاد متزايد لدى العائلات والمسؤولين الأمريكيين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن يلتزم بعقد اتفاق مع "حماس" يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وهناك 4 أمريكيين ما يزالون محتجزين في غزة، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم أحياء، وتسعى الإدارة الأمريكية إلى استعادة رفات 3 محتجزين تعتقد واشنطن أنهم توفوا.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في مطلع سبتمبرالجاري، عثوره على 6 جثث لأسرى داخل نفق بمدينة رفح جنوب القطاع بينهم الأسير الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، قالت حركة "حماس" إنهم قتلوا بنيران إسرائيلية، فيما أكدت تل أبيب أن "حماس" أعدمتهم.

وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب و"حماس" برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، لكنها حتى الآن لم تشهد تحولاً إيجابياً، وبلغت مرحلة حرجة، من جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، في حين تطالب "حماس" بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب

قالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول أمني كبير، إن الظروف تغيرت واقتربنا من الاتفاق مع حماس، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، فى نبأ عاجل، منذ قليل.

وأضافت الهيئة، نقلا عن المسؤول، أنه ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل.

وأوضحت أن الخطوط العريضة المقترحة للصفقة مع حماس تشمل مرحلة إنسانية أولى ووقف الحرب لمدة 42 يوما.

يأتي ذلك عقب إصدار مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في حق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، على خلفية جرائمهما المرتكبة في حق المدنيين بقطاع غزة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • بايدن.. أول رئيس أمريكي يبلغ 82 عامًا وهو في السلطة
  • حماس تستنكر بيان الخزانة الأمريكية وضع عدداً من قياداتها ضمن قائمة العقوبات
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • «القاهرة الإخبارية» عن «إعلام أمريكي»: بايدن يزود أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد
  • نتنياهو: حماس لن تحكم غزة ونواصل السعي لتحرير المحتجزين
  • الخارجية القطرية تتحدث بشأن جهود الوساطة ووجود قادة حماس على أراضيها
  • صحيفة تتحدث عما سيفعله ترامب بعد قرار بايدن السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية
  • بايدن: حماس ترفض صفقة غزة حاليا
  • بايدن من قمة العشرين: حماس ترفض صفقة غزة حاليا