مفاجئ.. ريلاينس الهندية تقتحم صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
اقرأ في هذا المقال خطط ريلاينس الهندية لتصنيع السيارات الكهربائية متسقة مع أهداف الهند المناخية. الهند ثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم. تستهدف نيودلهي تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2070. تُخطط ريلاينس لإنشاء مصنع بطاريات لتخزين الكهرباء. عانت ريلاينس إنفراستركتشر مستويات الديون المرتفعة في السنوات الأخيرة.
تسعى شركة ريلاينس إنفراستراكشر (Reliance Infrastructure) حثيثًا لتصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات، في خُطوة تستهدف تنويع محفظتها الاستثمارية التي تركز -حاليًا- على النفط والغاز.
وتأتي خُطط الشركة الهندية المملوكة لقطب الأعمال والملياردير الهندي أنيل أمباني، متسقةً مع أهداف المناخ الطموحة التي تتبناها نيودلهي في إطار اتفاقية باريس للمناخ 2015.
وتستهدف الهند، ثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2070؛ ما حفزها على وضع حزمة من الأهداف الطموحة الرامية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة.ووفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) تستهدف حكومة البلد الواقع جنوب آسيا الوصول بالسعة المركبة لمشروعات الطاقة المتجددة إلى 500 غيغاواط بحلول نهاية العقد الحالي (2030).
ولا تستحوذ السيارات الكهربائية الآن سوى على نسبة ضئيلة جدًا من إجمالي مبيعات السيارات في الهند؛ ما يُعزى إلى أسعارها المرتفعة في ظل استيراد البطاريات، وانعدام البنية التحتية الخاصة بشحن تلك المركبات منخفضة الانبعاثات.
خُطط جادةتخطط شركة ريلاينس إنفراستراكشر لتصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات؛ مستعينةً بالخبير الاستشاري والمسؤول التنفيذي السابق في عملاقة صناعة السيارات الصينية “بي واي دي” سانجاي غوبالاكريشنان؛ لإسداء المشورة لها بشأن تلك الخطط، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
واستعانت ريلاينس إنفراستراكشر التابعة لمجموعة ريلاينس بمجموعة من الخبراء الاستشاريين الأجانب لإجراء دراسة جدوى خاصة بالتكلفة تمهيدًا لإنشاء مصنع سيارات كهربائية بسعة أولية تصل إلى قرابة 250 ألف سيارة سنويًا، مع التخطيط لرفع هذا الرقم إلى 750 ألف سيارة خلال سنوات.
كما تتطلع الشركة إلى تنفيذ دراسة جدوى لبناء مصنع لإنتاج البطاريات بسعة أولية تلامس 10 غيغاواط/ساعة، على أن تُرفَع إلى 75 غيغاواط/ساعة على مدار عقد.وأغلقت أسهم الشركة التي هبطت 0.2% قبل صدور تقرير رويترز المنشور اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول (2024)، على ارتفاع بنحو 2% بعد نشر التقرير ذاته.
وأنيل أمباني هو الشقيق الأصغر لقطب الأعمال والملياردير الهندي ورئيس شركة ريلاينس إنداستريز (Reliance Industries) موكيش أمباني، الذي تستحوذ شركته على حصص من الأسهم في قطاعات عدة تتدرج من النفط والغاز إلى الاتصالات والتجزئة.
وكان موكيش أمباني -أغنى أغنياء آسيا- وشقيقه أنيل قد قسّما الأعمال التجارية للعائلة في عام 2005، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة.
صورة موكيش أمباني أمام شعار شركة ريلاينس الهندية – الصورة من currentaffairs تصنيع البطاريات محليًاتعمل شركة موكيش أمباني -حاليًا- على تصنيع البطاريات محليًا، وقد فازت مؤخرًا بمناقصة للحصول على تحفيزات حكومية لإنتاج خلايا بطاريات سعتها 10 غيغاواط/ساعة.
وإذا قررت مجموعة أنيل أمباني المضي قدمًا نحو تنفيذ خطط إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات؛ فإن الأخوين أمباني سيقتحمان سوقًا تتمتع فيها المركبات الكهربائية بحضور متميز، وإن كانت تنمو بوتيرة بطيئة.ولم تشكل السيارات الكهربائية سوى أقل من 2% من إجمالي السيارات المبيعة في الهند خلال العام الماضي (2023) والتي وصل عددها إلى 4.2 مليون وحدة.
غير أن الحكومة الهندية ترغب في رفع تلك النسبة المئوية إلى 30% بحلول نهاية العقد الحالي (2030) عبر حزم التحفيزات التي تخصصها نيودلهي وتزيد قيمتها على 5 مليارات دولار للشركات المصنعة للسيارات الكهربائية محليًا، ومكوناتها، بما في ذلك البطاريات.
ولم تشهد الهند حتى الآن انطلاقةً حقيقيةً في صناعة البطاريات، غير أن بعض المصنعين المحليين أمثال إكسايد (Exide) وآمارا (Amara) وراجا (Raja)، قد دخلوا في شراكات قوية مع عدد من اللاعبين الصينيين للحصول على التقنية اللازمة لتصنيع بطاريات الليثيوم أيون في الهند.
وتبحث ريلاينس إنفراستراكشر كذلك عن شركاء جديد، بما في ذلك شركات صينية لتنفيذ خُططها المذكورة، بل تستهدف إنجاز تلك الأهداف في غضون أشهر قليلة، بحسب رويترز.
سيارة كهربائية تحمل علامة تاتا موتورز – الصورة من economictimes لاعبون رئيسونتبرُز تاتا موتورز، أكبر لاعب في سوق السيارات الكهربائية في الهند، بحصة سوقية إجمالية تلامس 70%، في حين يكتسب منافسوها -أمثال إم جي موتورز (MG Motors) المملوكة لشركة سايك (SAIC) الصينية، ومواطنتها “بي واي دي”- زخمًا متزايدًا في السوق نفسها.
وبوجه عام، يُخطط لاعبون كبار في سوق السيارات الهندية -أمثال ماروتي سوزوكي (Maruti Suzuki)، وهيونداي موتور الكورية الجنوبية- لطرح سيارات كهربائية خلال العام المقبل (2025).وكان المدير التنفيذي السابق لشركة “بي واي دي” سانجاي غوبالاكريشنان، قد استقال من منصبه، خلال العام الحالي (2024)، بعد قضائه أكثر من عامين في منصبه بالشركة الصينية.
وترأس غوبالاكريشنان وأسس أعمالًا تتعلق بسيارات الركاب الكهربائية في الهند؛ إذ طرح 3 سيارات كهربائية، وأسس شبكة وكلاء قوية.ووفق السجلات الحكومية، التي اطلعت على تفاصيلها منصة الطاقة المتخصصة، أسست شركة ريلاينس إنفراستركتشر في يونيو/حزيران (2024) شركتين فرعيتين جديدتين للسيارات مملوكتين لها بالكامل.
ويُطلَق على إحدى تلك الشركات ريلاينس إي في برايفيت ليمتد (Reliance EV Private Ltd)، وتستهدف -أساسًا- “تصنيع وتجارة المركبات ومكوناتها لأغراض النقل باستعمال أي نوع من الوقود”.وفي السنوات الأخيرة عانت ريلاينس إنفراستركتشر الأمرّين جراء مستويات الديون المرتفعة، وقضايا تتعلق بالتدفقات النقدية.
Source link
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: شرکة ریلاینس فی الهند
إقرأ أيضاً:
عصمت يبحث في الرياض مشروعات تخزين الكهرباء بأنظمة البطاريات المستقلة
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة فى مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة فى مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
جاء ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير فى الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل.
تناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية فى مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها فى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة فى النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء فى البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة فى إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال فى الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
الأحد.. مناقشة ميزانية «القابضة» و «نقل الكهرباء» للعام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٤ اليوم.. وزير الكهرباء يفتتح ثاني أكبر محطة طاقة شمسية في أفريقيا وزير الكهرباء يستقبل سفير ماليزيا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وزير الكهرباء: 90 مليار دولار استثمارات الكهرباء بحلول 2030
شمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فى إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التى تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون فى مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وفى هذا الإطار ، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها فى استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة فى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030 ، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
موضحاً أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة فى إطار سياسة التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.