خاص | علي الطيب عن برنامج ضحكني شكرّا: 'مكنش مفهوم للناس..ولو في جزء تاني لازم يكون أقوى'
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قدم الفنان علي الطيب عام 2010 برنامج كوميدي تحت عنوان "ضحكني شكرّا" وكان يندرج تحت تصنيف "stand up comedy"، وهو برنامج كوميدي يطرح قضية أو موضوع ما ويستعرض آراء الشارع المصري فيه، وبعد 14 عام يكشف علي الطيب للفجر تفاصيل هذه التجربة والنية من تقديم جزء ثاني منها.
وكشف علي الطيب في تصريح خاص لـ الفجر الفني تفاصيل برنامج ضحكني شكرّا قائلًا:"ضحكني شكرّا كان مختلف وقت عرضه ويمكن مكنش مفهوم عند بعض الناس لكن كانوا في حالة سعادة بحالة البرنامج، وخبرتي وقتها مش زي دلوقتي كان عندي نقاط قوة ونقاط ضعف وده اللي خلاني اشتغل على نفسي ".
عودة علي الطيب لـ stand up comedy
وعن فكرة احتمالية تقديم جزء ثاني أضاف:"اتمنى اقدم حاجة الجمهور حاببها لكن الناس بتقعد تسألني عن فكرة رجوعي للstand up comedy، لكن وعد إن شاء الله لو هقدم جزء ثاني أو حفلات stand up comedy لازم تكون عند ظن الجميع وتكون أقوى من اللي اتقدم قبل كده إن شاء الله ".
آخر أعمال علي الطيب
يذكر أن آخر أعمال علي الطيب مسلسل مفترق طرق، والذي حقق به نجاح كبير، ويتكون مسلسل "مفترق طرق" من 45 حلقة، وهو مأخوذ من سيناريو عمل أجنبي حيث أنه مأخوذ عن المسلسل الأمريكي "The Good Wife".
أحداث مسلسل "مفترق طرق"
وتدور أحداث مسلسل مفترق طرق حول، شخصية «إليسيا» التي تجسدها الفنانة هند صبري التي تقوم بدور زوجة مطيعة لزوجها الذي يجسده الفنان ماجد المصري الذي يعمل في مهنة المحاماة والذي يدخل السجن بسبب فضيحة جنسية مما تفتح عليه الباب للتحقيق في العديد من قضايا الفساد التي ارتكابها، فتضطر زوجته للعمل في مهنة المحاماة للدفاع عنها.
أبطال مسلسل مفترق طرق
ويضم مسلسل مفترق طرق، باقة كبير من النجوم، أبرزهم، هند صبري، على الطيب، إياد نصار، جومانا مراد، ماجد المصري، نهى عابدين ومن إخراج أحمد خالد موسى
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسلسل مفترق طرق علی الطیب
إقرأ أيضاً:
وما حرب السودان إلا بيان للناس للسامعين وللطرشان!
د. احمد التيجاني سيد احمد
@على مدار أكثر من 18 شهرًا، استمرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما دفع البلاد إلى حالة من الفوضى والانهيار. وسط هذا الدمار، برزت أنشطة تهريب الذهب على الحدود السودانية المصرية كواحدة من الظواهر التي تسلط الضوء على تداخل المصالح الاقتصادية والسياسية والجريمة المنظمة.
**تهريب الذهب: تجارة الحرب والصراع**
@مع استمرار الحرب، أصبح الذهب السوداني مصدرًا ثمينًا لدعم الاقتصاد المتهاوي وتمويل الأطراف المتصارعة. بحسب تقارير صحيفة “ميدل إيست آي”، فإن عشرات الآلاف من المهربين وعمال المناجم السودانيين ينشطون على الحدود المصرية السودانية، حيث يتم تهريب الذهب عبر شبكات معقدة ومتعددة الجنسيات.
@المهربون يشترون الذهب مباشرة من عمال المناجم الصغار أو الأسواق في ولايات مثل نهر النيل والبحر الأحمر، ثم ينقلونه بطرق غير شرعية إلى مصر. تختلف الأساليب المستخدمة؛ من إخفاء الذهب في الملابس إلى تحميله على السيارات عبر الحدود. هذه التجارة تدفع بوقود رخيص وأسلحة في الاتجاه المعاكس، مما يزيد من تعقيد المشهد السوداني.
**الذهب المهرب للإمارات وروسيا**
@تهريب الذهب السوداني لا يقتصر على مصر فقط؛ بل يمتد أيضًا إلى الإمارات العربية المتحدة، التي تعد واحدة من أكبر مراكز تجارة الذهب في العالم. بحسب تقارير دولية، يُهرَّب الذهب السوداني إلى دبي عبر شبكات منظمة تضم تجارًا محليين وإقليميين. الإمارات تستورد الذهب السوداني دون توثيق كافٍ، ما يسهم في تعميق الأزمة الاقتصادية في السودان، حيث تُستنزف الموارد الوطنية بشكل غير شرعي.
@في الوقت ذاته، يذهب جزء من الذهب السوداني إلى روسيا عبر شبكات تهريب تعمل بتنسيق مع شركات أمنية روسية مثل “فاغنر”، التي يُقال إنها تدعم قوات الدعم السريع مقابل الحصول على الذهب. الذهب السوداني يمثل مصدر تمويل مهم لروسيا في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا، مما يجعل الصراع السوداني جزءًا من لعبة جيوسياسية أكبر.
**دور الكيزان وقوات الدعم السريع في التهريب الموسع**
@الصراع في السودان ليس فقط بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل يتداخل مع شبكة أعمق تشمل عناصر النظام السابق (الكيزان) الذين يستخدمون نفوذهم لتوسيع عمليات التهريب. النظام الإسلامي السابق لا يزال يحتفظ بعلاقات مع شبكات التهريب، ويُعتقد أنه يستفيد بشكل مباشر من تهريب الذهب لتمويل نشاطاته واستعادة نفوذه.
@من الجهة الأخرى، تُسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق تعدين الذهب في دارفور وأجزاء من كردفان، وتستخدم هذه الموارد لتأمين أسلحتها وتمويل حربها ضد الجيش السوداني. يُقدَّر أن قوات الدعم السريع تشرف على عمليات تهريب منظمة تشمل الذهب والبشر عبر الحدود مع تشاد وليبيا، بالتعاون مع جهات دولية وإقليمية.
**تهريب البشر وشبكات الجريمة المنظمة++
@الجبال والصحاري الممتدة بين شمال السودان وجنوب مصر توفر بيئة خصبة لتهريب البشر. لا يقتصر الأمر على السودانيين؛ بل يشمل أيضًا إثيوبيين وإريتريين وآخرين من دول أفريقية أخرى. هذه الشبكات لا تؤدي فقط إلى نزوح البشر، بل تسهم في زعزعة الأمن الإقليمي وتوسيع نطاق الجريمة المنظمة.
**البعد السياسي والإقليمي**
@تهريب الذهب والبشر يعكس تعقيد المصالح الإقليمية. مصر التي تسعى إلى تعزيز احتياطياتها الذهبية تُتهم بالاستفادة من الحرب السودانية عبر تغاضيها عن شبكات التهريب. وفي نفس الوقت، تتباين مواقفها بين دعم الجيش السوداني علنًا ومواجهة اتهامات بالتورط في دعم أحد أطراف الصراع.
@في سياق أوسع، يمثل تهريب الذهب تحديًا سياسيًا يتجاوز الحدود السودانية المصرية. فوجود لاعبين دوليين مثل روسيا وشركات تعدين متعددة الجنسيات يعزز من الأبعاد الجيوسياسية لهذه القضية.
**دروس من التاريخ واستشراف المستقبل**
@السودان، كغيره من بلدان المنطقة، يعاني من هيمنة الإسلاميين على السلطة، مما أدى إلى انفجار صراعات داخلية ونهب للموارد. ما يحدث في السودان اليوم ليس مجرد أزمة محلية، بل هو بيان واضح لحقيقة الصراع على الموارد في ظل غياب الاستقرار السياسي.
@تهريب الذهب إلى مصر، الإمارات، وروسيا مثال حي على كيفية استغلال النزاعات الداخلية لخدمة أجندات اقتصادية وسياسية. مصر، التي تحاول تأمين مصالحها الاقتصادية، قد تجد نفسها يومًا ما في مواجهة تداعيات هذه السياسات على علاقاتها الإقليمية، خصوصًا مع دول الخليج والاتحاد الأفريقي.
**الخلاصة: حرب لا رابح فيها**
@وما حرب السودان إلا بيان للناس؛ درس عميق لمن يستمع. الدمار الاقتصادي، النزوح البشري، واستنزاف الموارد الطبيعية في السودان هي شواهد على ثمن الحروب التي لا رابح فيها. في النهاية، تبقى الحاجة ملحة لوقف الصراع وضمان مستقبل يعيد للسودان استقراره وللمنطقة أمنها.
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤ روما إيطاليا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com