سيناتورة روسية تحذر الناتو من عواقب "فتح جبهة ثانية" قرب روسيا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أعلنت عضو مجلس الاتحاد الروسي، أولغا كوفيتيدي، أن تزايد نشاط الناتو بالقرب من حدود روسيا الاتحادية مرتبط بالفشل الذي يسطّره الهجوم الأوكراني المضاد، ما يدفع الحلف لفتح جبهة ثانية.
وقالت كوفيتيدي إن خيار الناتو في هذا الاتجاه قد تكون دوافعه من أجل "حفظ ماء الوجه" للحلف وقد يلجأ إلى فتح جبهة ثانية وتكثيفها في الاتجاه الغربي.
وأردفت قائلة أن التصرف سيزيل كافة الشكوك التي اكتنفت مؤخرا النوايا العسكرية للحلف.
وقالت كوفيتيدي إن خطط الناتو العدوانية تتجلى، على وجه الخصوص، في استعداد فنلندا، التي انضمت مؤخرا إلى عضوية الناتو، لنشر قوات للحلف على أراضيها.
وأضافت: "الناتو يستعد للحرب، كل هذا يخلق مخاطر جديّة لأمن الحلفاء، والتي يجب توقعها من أجل تحييدها في المستقبل".
يُشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حذّر يوم أمس من أن "الناتو" حشد حوالي 360 ألف عسكري قرب حدود دولة اتحاد روسيا وبيلاروس، موضحا أن بولندا تخطط لاحتلال غربي أوكرانيا.
إقرأ المزيدوشدّد على أنه سيتم تعزيز القوات الروسية على الحدود الغربية للبلاد. ولافتا إلى أنه منذ فبراير 2022، ازداد عديد قوات الدول الأطلسية غير الإقليمية في المنطقة. معتبرا أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وبعدها السويد، عامل خطير لزعزعة الاستقرار.
وقال: "هذه التهديدات للأمن الروسي تتطلب استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب وسيتم بحث الإجراءات اللازمة واتخاذ القرارات المناسبة".
المصدر: Lenta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي شويغو كييف مجلس الاتحاد الروسي موسكو هلسنكي وارسو
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: وقف ترامب للمساعدات له عواقب مدمرة على أوكرانيا
سلّطت صحيفة إيطالية الضوء على تداعيات وقف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، إذ تعتمد كييف حاليا على الدعم الخارجي لتغطية نحو 66% من احتياجاتها العسكرية، مما يجعل أي توقف مفاجئ تهديدا لقدرتها على مواصلة القتال.
وقالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" في تقرير للكاتب لورينسو كريمونيزي إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واحتمال وقفها نهائيا، قد تكون له عواقب وخيمة وتأثيرات مدمرة على مسار الحرب الحالية، متسائلا عن مدى قدرة دول الاتحاد الأوروبي على تعويض النقص وتعزيز موقف كييف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: أميركا تجري محادثات مباشرة مع حماس بشأن المحتجزين بغزةlist 2 of 2تلغراف: بريطانيا لا تقوى على قرع طبول الحرب الآنend of list
إستراتيجيات عسكرية منعزلة
وقد أوضح الكاتب أن جوهر مشكلة الاتحاد الأوروبي على الصعيد العسكري، والعوامل الرئيسية التي تفسر تخلف الأوروبيين نسبيا عن الولايات المتحدة والصين وروسيا، يكمن في الانقسامات الداخلية العميقة، وغياب الصناعات الدفاعية المتطورة، واعتماد إستراتيجيات عسكرية لا تزال خاضعة للمصالح الوطنية لكل دولة على حدة، مع تنسيق مشترك محدود.
وأضاف أن بعض الجيوش الأوروبية (مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا ودول البلطيق والنرويج وفنلندا) تعمل على دراسة ساحات المعارك في أوكرانيا، لكن قدرات هذه الجيوش على تقديم الدعم المطلوب تبقى محدودة مقارنة بما تقدمه الولايات المتحدة.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن هناك أنواعًا من الأسلحة الأميركية التي لا تنتجها أوروبا، مثل قطع الغيار والذخائر الخاصة بالمدرعات برادلي، والتي تُعد سلاحا حيويا للمشاة في مختلف جبهات القتال في دونباس.
كما أن صواريخ هيمارس وأتاكمز غير متوفرة في الاتحاد الأوروبي، وتنتج المصانع العسكرية الأميركية قذائف المدفعية القياسية من عيار 155 ملم وفقا لمواصفات الناتو، وتحتاج أوكرانيا إلى أكثر من مليون ونصف المليون قذيفة منها سنويا.
سياسات دفاعية غير مواتيةنقل الكاتب عن أرمن بابيرغر، الرئيس التنفيذي لمجموعة راينميتال، أكبر شركة للصناعات العسكرية في ألمانيا، قوله إن المستودعات والمخازن العسكرية الأوروبية لا تزال شبه فارغة.
وأوضح الكاتب أن الصناعات الدفاعية الأوروبية لم تتمكن بعد من تعويض الأسلحة التي أُرسلت إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، وذلك بسبب سياسة تخفيض ميزانيات الدفاع التي تعتمدها حكومات الاتحاد الأوروبي منذ انتهاء الحرب الباردة.
يمكن لأوروبا الشراء لأوكرانياووفقًا للخبير العسكري الأوكراني أوليغ كاتكوف، يمكن للدول الأوروبية شراء الأسلحة التي يعتزم ترامب منعها عن أوكرانيا.
ويعمل الاتحاد الأوروبي منذ أسبوعين على إقرار حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا تتجاوز قيمتها 20 مليار يورو، وقد اعتبرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن أوروبا قادرة ماليا على سد الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة إذا قررت وقف المساعدات بشكل كامل.
وختم الكاتب بأن المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، يبدو عازما على تحقيق "الاستقلال العسكري الكامل" للاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة، لكن الأشهر الستة المقبلة على الجبهة الأوكرانية ستكون حاسمة في اختبار هذه الطموحات.