«تنمية المجتمع» تكشف نتائج استبانة النشاط البدني في أبوظبي
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، نتائج الدورة الثانية من استبانة الرياضة والنشاط البدني، التي تبحث في أنماط وتوجهات المجتمع في هذا المجال، وقد أظهرت ارتفاع متوسط معدل النشاط البدني في الإمارة، وفق معايير وتوصيات منظمة الصحة العالمية إلى 50.16% مقارنة بـ36% في الدورة الأولى.
وكشفت الدائرة عن ارتفاع حجم المشاركة في الدورة الثانية بنسبة تفوق 92% مقارنة بالدورة الأولى من الاستبانة، بواقع 19،289 مشاركاً من مختلف شرائح وفئات المجتمع.
كما حقق 38% من أصحاب الهمم معايير منظمة الصحة العالمية بشأن ممارسة الأنشطة البدنية أسبوعياً، بحسب نتائج الاستبانة، مقارنة بـ12% في الدورة الماضية، حيث توصي المنظمة البالغين جميعهم بممارسة ما لا يقل عن 75 دقيقة من النشاط البدني الشديد أو 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع.
وتعليقاً على نتائج الاستبانة، أكد محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، أن الدائرة تحرص على تعزيز مجتمع صحي ونشط، وتشجيع أفراد المجتمع على تبنّي أساليب حياة نشطة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الرياضة والصحة في المجتمع.
وقال محمد البلوشي: «تأتي استبانة الرياضة والنشاط البدني بدورتها الثانية استكمالاً لما حقّقته الاستبانة الأولى من نجاح في دراسة أنماط النشاط البدني في الإمارة، حيث تشير نتائجها إلى تحسّن ملموس في مؤشرات اهتمام الأفراد بالرياضة والصحّة البدنية، وهو ما انعكس على زيادة متوسط معدل النشاط البدني في الإمارة وصولاً إلى أكثر من 50%، إضافة إلى زيادة عدد الأفراد المشاركين في الاستبانة إلى أكثر من 19 ألف فرد في المجتمع».
وأضاف البلوشي، أن الدائرة ومنذ تأسيسها ساهمت في تعزيز منظومة النشاط البدني في الإمارة؛ حيث طورت السياسات الداعمة لتمكين المؤسسات التي تعمل في المجال الرياضي، إضافة جانب التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتطوير المرافق الرياضية، وتعزيز وصول مختلف شرائح المجتمع إليها، علاوة على إطلاق المبادرات الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الصحّة والنشاط في مجتمع أبوظبي.
وثّمن الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي الرياضي، من خلال تنظيم الفعاليات الرياضية المجتمعية، واستضافة المنافسات الرياضية الدولية، ما ساهم في خلق الأثر الإيجابي الكبير لدى أفراد المجتمع من مختلف الثقافات؛ وبالتالي زيادة ممارسة الأنشطة البدنية في الإمارة، مشيداً بالجوائز التي حصل عليها المجلس ضمن جوائز «ستيفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023» التي تضمنت برنامج أبوظبي 360 وبرنامج «أكتيف هب».
وأكد أحمد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي الرياضي، أن المجلس يحرص دائماً على المشاركة وتعزيز كل ما من شأنه تحقيق هدف «مجتمع صحي» في إمارة أبوظبي، وتشجيع أفراد المجتمع على تبنّي أساليب حياة صحية سليمة، وهو ما يحقق الكثير لجودة الحياة.
وقال: استبانة الرياضة والنشاط البدني وصلت إلى دورتها الثانية، وأضافت الكثير بعد نجاح الدورة الأولى في دراسة أنماط النشاط البدني في أبوظبي، وظهور التحسن الواضح في معدلات اهتمام الأفراد بالرياضة والصحة.
وأضاف: يمكننا القول إن هذا الاهتمام قد انعكس على زيادة متوسط معدل النشاط البدني في الإمارة، من خلال الفعاليات والبطولات المجتمعية، التي أشرف مجلس أبوظبي الرياضي على تنظيمها، وحققت نجاحات كبيرة في هذا الإطار.
وأشارت نتائج الاستبانة إلى أن 11.08% من الأطفال والمراهقين يقضون 60 دقيقة يومياً بممارسة الأنشطة البدنية، وأنّ 70% من أصحاب الهمم شاركوا في الرياضات والأحداث الرياضية.
وأفاد 40% من المشاركين بأنّهم يمارسون المشي أو الركض بانتظام، بينما جاءت كرة القدم أكثر الرياضات ممارسةً بواقع 25%، فيما يمارس السباحة 18%.
وأفاد 57% من المشاركين في الاستبانة بأنهم يستخدمون المرافق الرياضية التي تشمل أندية اللياقة البدنية والحدائق والممرات المخصصة للمشي والهرولة، فيما أكّد 59% أنهم يحصلون على المعلومات حول القواعد والتقنيات والمعدّات والأمان من شبكة الإنترنت، فيما يعتمد 25% على المدربين والمختصين، وعبّر 76% عن رضاهم على جودة المرافق الرياضية.
وحول أسباب الامتناع عن ممارسة الرياضة، يرى 64% من المشاركين الذين لا يمارسون النشاط البدني، أنّ الرياضة لا تشكّل أولوية بالنسبة لهم، بينما يشعر 33% بالقلق حيال مظهرهم في أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، بينما عزا 26% من المشاركين سبب الامتناع عن ممارسة الرياضة إلى ضيق الوقت.
وبلغت نسبة الرضا عن الأحداث الرياضية 82%، فيما عزا 53% من المشاركين بعد المسافة عن مكان السكن سبباً لعدم حضورهم للأحداث الرياضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي النشاط البدني الإمارات دائرة تنمية المجتمع منظمة الصحة العالمية ممارسة الرياضة ممارسة الأنشطة البدنیة من المشارکین
إقرأ أيضاً:
من مارس 2024 حتى مارس 2025.. تقرير النشاط السنوي لمجلس نقابة الصحفيين
أعلن مجلس نقابة الصحفيين، تقرير النشاط للمجلس في الفترة من شهر مارس 2024م وحتى شهر مارس 2025م.
يتضمن التقرير الفعاليات، التي نظمها مجلس النقابة والبيانات، التي أصدرها للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، وحتى الآن، كما يتضمن جميع البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة بإدانة الجرائم البشعة، والتي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الزملاء الصحفيين الفلسطينيين في جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين، التي تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال، فقط لأنهم ينقلون الحقيقة.
فمنذ بدء العدوان، استشهد أكثر من 211 زميلًا وزميلة، بالإضافة إلى عددٍ آخر من العاملين في المجال الإعلامي برصاص وصواريخ الاحتلال في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ.
لا شك أن استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية؛ للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وحرية الصحافة.
كما يتضمن التقرير كذلك البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة برفض وإدانة التصريحات العنصرية والعدوانية غير المسئولة وغير المنضبطة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني.
والتقرير يشمل بيان 10 نقابات مهنية عقب اجتماعها في نقابة الصحفيين بإعلان موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لأي حديث، أو حتى إشارات عن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، ولدعم الموقف الرسمي المصري، الذى عبرت عنه القيادة السياسية.
ويتضمن التقرير مراحل التحضير للمؤتمر العام السادس للصحفيين، الذي نظمته النقابة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024م، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «دورة فلسطين»، الذي بدأ بحفل افتتاح كبير حضره ممثلون للصحافة المصرية والعربية والدولية، وتكريم للصحافة الفلسطينية، ويتضمن التقرير كذلك توصيات المؤتمر والبيان الختامي.
لا يختلف اثنان على أن التصدي للكيانات النقابية الموازية، التي تقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني أصبح ضرورة ملحة، خاصة أنها كيانات عمالية في الأساس، وليس لها علاقة بالمهنة؛ لأن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة صحفي، والتدخل من غير ذي صفة في شئون مهنة الصحافة، وأتمنى من كل الأجهزة المعنية اتخاذ إجراءاتها بعدم منح تلك الكيانات أي مزايا، أو تسهيلات باسم الصحفيين حتى لا يتم النصب بها على المواطنين، والتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن.
لا يخفى عليكم أن الفصل التعسفي تحول إلى ظاهرة خطيرة في الأعوام السابقة، فالأمر يحتاج إلى تفعيل قانون النقابة، وميثاق الشرف الصحفي للحفاظ على حقوق الزملاء.
كما لا يخفى عليكم أن إغلاق الصحف تحول إلى ظاهرة خطيرة ومرعبة، فقد شهدت السنوات الماضية إغلاق العديد من الصحف المهمة سواء قومية أو حزبية، الأمر الذي أدى إلى تسريح العشرات من الزميلات والزملاء.
تلك القضية الخطيرة تحتاج إلى جهود كبيرة من مجلس النقابة المقبل لمساندة الزملاء، والعمل على توفير فرص عمل مناسبة لهم.
لا شك أن الصحافة الورقية في مأزق خطير جدًا، بالأمس كانت رائدة تنتج وتبدع، وتبادر، وتبتكر، وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، بل والعالمي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء والاستمرار.
أعتقد أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل، ومتابعات، وحوارات وآراء.
كما أعتقد كذلك أن تنظيم دورات تدريبية للزميلات والزملاء في كل أشكال وأنماط الصحافة الورقية والإلكترونية لتطوير الأداء المهني بات ضروريًا للجميع.
لا يختلف اثنان على أن المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين، ومهنة الصحافة عقب التراجع الخطير، الذي شهدته المهنة في السنوات الأخيرة الماضية؛ لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف من أجل الحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها والارتقاء بالمهنة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الزميلات والزملاء.
أتمنى أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المقبل إلى عرس ديمقراطي، يستعيد خلاله الكيان النقابي بوحدة الصحفيين دوره، وأن يكون نقطة انطلاق لبدء التغيير الجذري لأوضاع الصحافة والصحفيين.
أشعر بفخر وامتنان عميق لكوني أنتمي إلى تلك النقابة العريقة، التي خاضت منذ إنشائها وحتى اليوم معارك عدة في سبيل حرية الصحافة والصحفيين، فلم يكن الطريق إلى الحرية ممهدًا بالورود، بل كان وسيظل مليئًا بالأشواك والتضحيات، التي تخطت الاغتيال المعنوي من منع أقلام، وحذف مقالات، وتقييد حريات، وغرامات مالية. فعلى مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية في سبيل الوطن، وفي سبيل انتزاع الحرية، والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية.
عاشت نقابة الصحفيين أول نقابة في مصر والشرق الأوسط تصدر جمعياتها العمومية قرارًا صريحًا بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني.