أوضحت المعالجة أوكسانا درابكينا، أن تساقط الشعر الشديد لدى الرجال والصلع المبكر الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا قد لا يرتبط فقط بالاستعداد الوراثي.

 

غالبًا ما يكون الصلع المبكر عند الرجال وراثيًا، ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب التغيرات في مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يتأثر تساقط الشعر المفرط لدى الجنس الأقوى بعوامل مثل الإجهاد والتدخين وتعاطي الكحول وحالات النقص (على وجه الخصوص، نقص الفيتامينات والحديد والزنك).

 

لكن الصلع المبكر لدى الرجال يمكن أن يشير أيضًا إلى الميل إلى الإصابة بأمراض القلب - وقد أشارت المعالجة درابكينا إلى هذه الحقيقة في تعليق على بوابة دكتور بيتر.

 

ويرتبط الصلع المبكر، قبل سن الأربعين، لدى الرجال بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وذكرت الطبيبة أن هذه حقيقة مثبتة علميا .

 

وأشارت درابكينا إلى أن الرجال الذين يلاحظون زيادة في تساقط الشعر في هذا العمر يجب عليهم مراقبة أجسادهم بعناية - ربما سيلاحظون علامات أخرى لمشاكل في القلب، وشددت على أن هؤلاء الرجال يجب أن يخضعوا لفحوصات طبية وقائية في كثير من الأحيان.

 

نصيحة أخرى من الطبيبة للرجال الذين يعانون من الصلع المبكر: يجب عليهم تطبيع نظامهم الغذائي وأنماط نومهم، وتخصيص الوقت للنشاط البدني، وكذلك التخلص من العادات السيئة من نمط حياتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصلع الشعر تساقط الشعر الفيتامينات أمراض القلب أمراض القلب التاجية القلب

إقرأ أيضاً:

الشعر يستعيرُ الملابس!

هل تُكابد الملابس المخاوف الليلية من انفلات نسيجها، أو انجلاء حرارة ألوانها، هل تزورها كوابيس الثقوب فـي أحلامها؟ وهل تخفت أوجاعها المرعبة ما أن تعاود الإبر رتق مزقها اللامتناهية؟ هل تعتاد الملابس دورانها فـي المغسلة كما تدور بنا الحياة؟ هل تعتاد رغوة المسحوق ومواد التبييض؟ وكيف إذا ما نُقعت يتلون الماء بلون حسرتها؟ ثمّ تستسلم للعصر، وتتدلى طائعة من حبل الغسيل، تماما كما يخوض البشر صراعاتهم الأبدية مع توحشٍ لا مُتناهٍ، تتبدى أنيابه أكثر شراسة مما مضى؟

لم أكن لأنتبه - من قبل- لدرجة الشبه اللافتة بيننا كبشر وبين الثياب التي نرتديها، إذ لطالما نظرنا إليها من وجهة نظر قاصرة باعتبارها -أي الثياب- تُعبر عن وضع اجتماعي وتعكسُ البيئات التي انحدرنا منها، إلى أن وقعت بين يديّ المجموعة الشعرية «بالأمس فقدتُ زرا» للشاعر تامر فتحي، دار شرقيات، حيث يُعطي الشاعرُ الثيابَ صوتا، فـيخدش علاقتنا الصامتة بها، نافخا فوق رمادها، كاشفا عن جمرها المتقد.

استحوذت عليّ المجموعة المُكثفة والقصيرة منذ الغلاف الذي يظهر عليه مقصٌ حاد فوق قصاصات أقمشة، ومنذ الإرباك الأولي لكلمتيّ «قصّة الملابس»، فهل قصّة الملابس، هي قصّتنا المواربة، هل هي ما لا نقوله كبشر، ما لا نجرؤ عليه؟

الملابس هاهنا راغبة فـي التحرر من طياتها، راغبة فـي الخروج من متاجرها، فهي تحزن عندما تُصلب بالدبابيس وعندما تدخل حيز الكي، تحزن عندما توضع فوق المانيكانات أو تهمل فوق الشماعات، وهي تكره أن نتلصص عليها من وراء الزجاج!

لكن من كان يظن أنّ للملابس مُخيلة، وقصّة غير مرتبة، بدأت من مصنع قديم؟ وماذا يمكن لشاعر -يعملُ لمدّة عام كامل فـي متجر ثياب- أن يفعل وهو ينظر للملابس كل يوم، أكثر من إعادة إنتاج قصّتها عبر الشعر!

نمت الثياب وتبرعمت من القراءات التي قُرأت أثناء نسجها، فأول الأسرار تعرفها الأقمشة من خياطها، وأول سر تعرفه أنّها وُلدت من زواج تقليدي بين الخيوط. ثمّ تمر برودة المقص فوقها -كما تمر عجلات المصائر- لتصيرها شيئا آخر، يوجعها وخز الإبر لكنها تُكره عليه، لتغدو مقاس شخص ما.

فهل فكر أحدنا - من قبل- بالشماعات التي نُعلق عليها ثيابنا وهي تُعطي إحساسا كاذبا بالارتداء؟ وماذا عن المانيكانات التي لا تمتلك رائحة، لا تتصببُ عرقا، لا تتعطر، لا تمر فـي عروقها الدماء؟

كيف تنمو الغيرة وتتنازع الثياب الجديدة مع القديمة -فـي الدولاب- لامتلاك الجسد الواحد. ومن يختار الآخر.. ثيابنا تختارنا أم نختارها؟

وهل راقب أحدنا من قبل دهشتها وهي تمضي فـي الطريق عندما تُلبس لأول مرّة؟ هل راقب أحدنا شهقتها باندلاق القهوة فوقها؟

هل تعرفنا ثيابنا كما نعرفها؟ البنطال الذي ظل يركض.. هل كان متأكدا من وجود أمل ما فـي الجهة الأخرى من الطريق؟

كيف تبدو الثياب عندما تفقدُ زرا؟ كيف تبدو عندما تتشوه؟ ماذا تفعل بها أكياس النايلون عندما تستسلم للمخازن أو لإعادة التدوير؟ وعندما تغمرها الوحدة والعزلة فـي عتمة الدولاب، هل تتذكر حقا صوت ماكينات الخياطة؟!

وماذا عن المصير البائس بالتحول إلى خرقة بالية لمسح الأرفف فـي المطبخ؟ هل سيدفعها كل هذا العذاب، لأن تُغافل مشبك الغسيل، لتُلقي بنفسها لهوة بائسة؟

إنّها ببساطة هواجسنا البشرية، حياتنا المكثفة، بكل توتراتها وصخبها وبؤسها، يستعيرها الشعر ليلبسها ثيابا أخرى.

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • كين يشير إلى إمكانية غيابه عن مواجهة فرانكفورت
  • دراسة تربط بين المشروبات السكرية والصلع لدى الرجال
  • «زيزو» جاهز للقمة رغم الانتقادات .. والزمالك يخسر جهود هذا الاعب
  • قرار جديد من الزمالك لحسم موقف زيزو قبل مباراة الأهلي
  • الشعر النَّبطي.. حكاية الأصل والبدايات
  • نصائح غذائية لمرضى القلب.. 3 أطعمة يجب تجنبها للحفاظ على صحة قلبك
  • قائمة الرجال البلهاء الذين جلسوا حين غفلة من الزمان علي كرسي السلطة في السودان
  • وزن قلب الرجال أكبر من المرأة.. طبيب يكشف السبب| فيديو
  • احذر الصدمات العاطفية.. تسبب متلازمة تاكوتسوبو | الأعراض والفئات الأكثر عرضة للإصابة
  • الشعر يستعيرُ الملابس!