خلافات مالية بين حماس الداخل والخارج
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
البوابة- خاص
اقرأ ايضاًحماس في قطر تقيل قياديا بارزا بعد اتهامه بالفساداكدت مصادر مطلعة على الخلافات المالية بين قيادات حركة حماس قد بدات تظهر الى العلن وقد انتهت مؤخرا بطرد المسؤول عن استثمارات الحركة وادارة اموالها السرية
وخلال زيارته الى قطاع غزة والتي تمت بتنسيق وموافقة وتسهيلات اسرائيلية اجتمع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق مع وفد للحركة في القطاع برئاسة زعيم حماس في غزة يحيى السنوار.
وفق مصادر البوابة فقد احتد النقاش والتلاسن بين السنوار وابو مرزوق ، عندما طالب الاخير بـ صرف الاموال على عناصر الحركة وصرف رواتب الموظفين العموميين الذين يخدمون في الدوائر الحكومية والتي عينتهم حماس بعد انقلابها والذين بداو يجاهرون بانزعاجهم وحرمانهم من الدعم المالي، ليرد السنوار بانه لا يوجد امكانية كافية لدى حركة حماس في القطاع لتقديم المبالغ المطلوبة وان المتوفر فقط اقل من 60% من حجم الرواتب وهذا الامر متبع منذ سنوات
ابو مرزوق عاد ليتحدث بثقة ملمحا بان هناك اموالا متوفرة في الخزينة ولكن البعض يحاول الاستحواذ عليها لوحده، وكرر طلبه بدفع الرواتب كاملة والبحث عن امكانية لزيادتها ايضا ، لكن السنوار اكد بان الأوضاع تزداد سوءً، وقال اذا ارادت حماس في قطر الحفاظ على نسبة الصرف فعليها نقل أموال من الخزينة في الخارج إلى غزة.
وتحدث القيادي الزائر الى غزة ان الحركة تعمل على اقناع القيادة القطرية من اجل تامين رواتب الموظفين المدنيين منذ شهرين والذين انقطعت رواتبهم التي كانو يتلقوها من الدوحة
لكن مصادر قالت ان الدوحة قلصت من دعمها للحركة بعد ان اعادت حماس علاقتها برئيس النظام السوري بشار الاسد، وباتت تمسل اكثر الى تنفيذ اوامر وسياسة ومصالح ايران في الداخل الفلسطيني والمخيمات في الشتات واخرها في عين الحلوة جنوب لبنان
وحسب المعلومات فان قيادة حركة حماس تمتنع عن صرف الرواتب كاملة للموظفين الذين تعينهم منذ انقلابها الدموي في غزة العام 2007 وتعاني حاليا من ازمة مالية خانقة، الا ان تقارير اكدت ان الحركة في غزة ترفض استخدام المخزون وتتصرف بالاموال التي تاتيها من مصادرها المالية وهي لا تكفي لدفع رواتب موظفيها المعينين ، حتى ان التقارير ابلغت بان الحركة لم تصرف اي نسبة من رواتب شهداءها للشهر الثاني على التوالي
ويبلغ عدد موظفي حركة حماس وفق آخر الإحصائيات أكثر من 50 ألف موظف ما بين عسكري ومدني، جلهم من عناصرها ومؤيديها وتسعى الى توظيف المزيد لكسب التاييد لها وتحويلهم الى حاضنة شعبية مع انفضاض المؤيدين لها في السنوات الاخيرة نتيجة سياسة الحركة وحيادها عن الاهداف التي تتحدث عنها في الاعلام
ومؤخرا اعلنت حماس انها ستقوم بتقليص نسبة الصرف من 60% إلى 50 وخفض نسبة الحد الأدنى إلى 1500 شيكل
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حرکة حماس حماس فی
إقرأ أيضاً:
جنبلاط من جمود الداخل إلى حراك الإقليم
كتب راغب جابر في " النهار":قال وليد جنبلاط كلمته في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، أياً كانت الخلفيات والأبعاد والمرامي، وانصرف إلى اهتمامات أوسع تاركاً الوسط السياسي اللبناني يجتر مواقف مبهمة ويمارس تقية غامضة محاذراً إعلان مواقف واضحة وصريحة، بانتظار كلمات السر من وراء الحدود أو من كواليس اللقاءات والاتصالات التي يصرّح غالباً بعكس مجرياتها. من سوريا إلى تركيا إلى غيرهما ينتقل وليد جنبلاط مواكباً الأحداث الكبيرة وفاعلاً بقدر ما يستطيع ويمكن.
يحضر وليد جنبلاط في المحطات الكبرى. الزعيم الدرزي - الاشتراكي لم يستقل من السياسة عندما اعتزل النيابة ورئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي لمصلحة وريثه ابنه تيمور. في الأزمات يعود جنبلاط إلى الواجهة ليقود بنفسه الحزب والطائفة، لكن أيضاً كزعيم وطني مؤثر في السياسة اللبنانية عموماً وفي العلاقات الخارجية للبلد، متسلحاً برصيد كبير من العلاقات مع شخصيات ودول ورث بعضها عن والده الزعيم كمال جنبلاط وبنى بعضها خلال مسيرته السياسية الطويلة
يدرك جنبلاط حجمه وحجم حزبه وطائفته في المعادلة الداخلية ويجيد اللعب على التوازنات وتوظيف بعده الإقليمي والدولي في تعزيز وضعيته الداخلية من دون أوهام.
لم يتأخر جنبلاط في تلقف فرصة سقوط الأسد، ترك الجميع ينتظرون، إما استقرار النظام الجديد في سوريا، أو تعثره، كي يبنوا على الشيء مقتضاه، محاذرين "التورط" في خطوة يرونها مبكرة وغير محسوبة. ذهب الى دمشق للقاء الحكام الجدد لسوريا من دون حسابات معقدة. هذا أمر واقع لا بد من التعامل معه بجرأة وانفتاح. حمل هموم طائفته في سوريا، وأيضا نصائح لأحمد الشرع، ربما تكون نفسها التي حملها للأسد ولم يصغ اليها. وخلافاً لخروجه الخائب من لقاء الأسد خرج مرتاحاً من لقاء الشرع، فالجالس الجديد في قصر الرئاسة السورية استمع وأبدى تجاوباً بحسب ما صدر من كلام ومن تسريبات عن الاجتماع.
قفز جنبلاط إلى واجهة المشهد عندما انتقل بعد زيارة دمشق للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يعكس أهمية تحركه والمساحة الممنوحة له للتحرك لبنانياً وسورياً، ليكرس نفسه لاعباً فاعلاً في المفاصل الحاسمة، فيما يغرق سياسيون لبنانيون آخرون في تفاصيل محلية مملة وممضة وبلا جدوى.