تحالف القوى المدنية لشرق السودان والحركة الشعبية: بيان مشترك لحماية وحدة البلاد وبناء السلام
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
دعا بيان مشترك لتحالف قيادة القوى المدنية لشرق السودان والحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي،إلى التصدي لخطاب الكراهية وتفتيت النسيج الوطني السوداني،وتعزيز وحدة جميع السودانيين دون تمييز..
التغيير: الخرطوم
في بيان مشترك، دعت قيادة تحالف القوى المدنية لشرق السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي إلى الحفاظ على وحدة السودان والعمل على تحويل الأزمات الحالية إلى فرص لبناء السلام وإعادة تأسيس الدولة.
أفاد البيان بأن الاجتماع بين الطرفين أسفر عن الاتفاق على عدد من النقاط الرئيسية تشمل الحفاظ على وحدة السودان، مع التأكيد على ضرورة عدم تفكيك البلاد جراء الحرب الحالية والعمل للحفاظ على وحدة أهلها.
إلى جانب التصدي لخطاب الكراهية وتفتيت النسيج الوطني السوداني،وتعزيز وحدة جميع السودانيين دون تمييز.
كما أكد البيان ضرورة تحويل الكارثة في السودان إلى فرصة عن طريق العمل بناء دولة المواطنة وإكمال مهام ثورة ديسمبر، مع التركيز على قضايا الريف وإنسانه.
ودعا البيان المشترك، الذي صدر الجمعة، إلى دعم المبادرات الإنسانية عن طريق تشجيع المبادرات التي تسعى إلى وقف إطلاق النار الفوري، وضمان حق الحياة للسودانيين، والتعامل مع القتل والاغتصاب والقصف الجوي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية تحت إشراف إقليمي ودولي.
ودعا إلى التعاون مع القوى المحلية والدولية لتنسيق الجهود وتطوير استجابة فعالة للأزمة الإنسانية في السودان.
إلى جانب العمل على إيجاد أجندة جديدة لقضية شرق السودان لضمان وحدة الإقليم وتعزيز دوره في استقرار السودان، مع الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمنطقة.
وأكد البيان على جمع قوى الهامش، النساء، والقوى الديمقراطية والثورية للوصول إلى مشروع وطني يحظى بالإجماع، وتحقيق السلام الدائم، والمواطنة بلا تمييز، ونظام حكم رشيد.
وطالب بتعزيز التحالفات السياسية القائمة وضمان تمثيل التنوع السوداني، بما في ذلك الشباب والنساء، لمواجهة التحديات الحالية بفعالية.
وأكد البيان على أهمية التعاون المشترك بين الأطراف المعنية للوصول إلى حلول مستدامة للأزمات الحالية وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
الوسومآثار حرب السودان حرب الجيش والدعم السريع وحدة السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار حرب السودان حرب الجيش والدعم السريع وحدة السودان
إقرأ أيضاً:
خالد يوسف: انتهاكات الجزيرة تعيد ذكريات الماضي
القيادي بتنسيقية تقدم قال إن النظام البائد لم يكتفِ بإشعال الحريق في السودان، بل يسعى لتمديده لما وراء الحدود، مؤكداً أن عقليتهم الإرهابية العنصرية هي ذات العقلية التي لم تتغير..
التغيير: الخرطوم
قال القيادي بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، خالد عمر يوسف، إن ما تعرض له بعض أبناء جنوب السودان بولاية الجزيرة على يد عناصر من القوات المسلحة وكتائب الإسلاميين المقاتلة معها هو أمر مؤسف وموجع للغاية، مشيرًا إلى أن ذلك يعيد إلى الأذهان الممارسات التي قسمت البلاد من قبل.
وأضاف يوسف أن النظام البائد لم يكتفِ بإشعال الحريق في السودان، بل يسعى لتمديده لما وراء الحدود، مؤكداً أن عقليتهم الإرهابية العنصرية هي ذات العقلية التي لم تتغير، لافتًا إلى أنهم لم ينسوا شيئًا ولم يتعلموا شيئًا.
وأوضح أن جنوب السودان احتضن كل من فر من جحيم الحرب في السودان، وأنه قدم لأبناء السودان الذين استقروا فيه دفئًا وكرمًا، مشددًا على أن العلاقة بين البلدين ستظل مرتبطة بالتاريخ والجغرافيا والثقافات المتمازجة.
كما أشار يوسف إلى أن الأحداث التي شهدها جوبا ضد السودانيين تظل أحداثًا مستنكرة، وأشاد بوقفة قطاع واسع من أبناء الجنوب ضد هذه الأعمال، إضافة إلى جهود حكومة جنوب السودان في التصدي لها بحزم وسرعة.
وأردف يوسف أن الحرب التي تدمر البلاد حاليًا هي امتداد لحروب السودان منذ عام 1955، مشيرًا إلى أن ذلك يكشف عن العجز في معالجة جذور القضايا بطريقة منصفة وشاملة وعقلانية، بعيدًا عن فرض مشاريع أحادية عبر فوهة البندقية.
وأضاف أن انقلاب الجبهة الإسلامية القومية قاد إلى تقسيم البلاد، وخلّف إبادة جماعية في دارفور ومجازر بشعة في جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان.
وأوضح يوسف أن حملة مشروع الحركة الإسلامية الإرهابي يواصلون إشعال الحروب في البلاد سعيًا لاستمرار مشروعهم الدموي الذي لم يسلم منه أحد.
وأكد أن ثورة ديسمبر المجيدة مثلت فرصة لإنهاء هذا المشروع الظلامي، ولتصالح أهل السودان شمالًا وجنوبًا مع ماضيهم وحاضرهم، بهدف بناء مستقبل أفضل للجميع.
وقال يوسف إن أولى زيارات رئيس وزراء الثورة، عبد الله حمدوك كانت للعاصمة الجنوب سودانية لجوبا، حيث ساهمت جوبا في وقف الحرب في السودان.
وضع حد لأخطاء الماضيوأكد أن الثورة جاءت لتنهى عصور الظلام، وأشار إلى أن الحرب هي آخر محاولة لإجهاض الفرصة التاريخية لوضع حد لأخطاء الماضي وفتح صفحة جديدة لا دماء فيها ولا قهر ولا كراهية ولا عنصرية. وأكد أن السودان يجب أن يكون وطنًا يسع جميع قومياته بعدالة وإنصاف.
والأيام الماضية، شهدت ولاية الجزيرة، وتحديدًا منطقة الكنابي، سلسلة من الانتهاكات يُزعم أن القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة معها ارتكبتها ضد المدنيين. تضمنت هذه الانتهاكات عمليات قتل وتنكيل، لجموعات عرقية وإثنية معينة، خاصة من سكان الكنابي.
وأثارت هذه الأحداث ردود فعل غاضبة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أدانت منظمات حقوق الإنسان هذه التصرفات واعتبرتها جرائم حرب.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمات إنسانية خانقة شملت مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.
وقد زادت هذه الحرب من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وسط دعوات دولية متواصلة لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة ويعيد الاستقرار للسودان.
الوسومانتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة