تتواصل التحذيرات الإسرائيلية من تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى الضفة الغربية، وسط اتهامات لإيران وحزب الله وحركة حماس بإنشاء شبكة واسعة لتسهيل عمليات إدخال الأسلحة للتنظيمات والمجموعات المسلحة.

وزعم الكاتب الإسرائيلي، في صحيفة معاريف، جاكي خوجي، أن إيران وحزب الله وحماس عملوا على تنظيم عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية، بدءا بالمسدسات والبنادق، ثم العبوات الناسفة والأموال التي تستخدم لدفع رواتب المقاتلين.



وقال خوجي في مقال له: "كنا نظن أن حربًا قد فتحت ضدنا في غزة، لكن الحقيقة هي أن حملة شاملة شُنَّت علينا، فالتزامن مع هجوم أكتوبر، كانت جبهة القتال الثانية قد تأسست وبدأت عملها بالفعل، وهذه الجبهة هي في الضفة الغربية".

تنسيق ثلاثي
وزعم خوجي أن إيران "وضعت رهاناتها على الضفة الغربية، بالتنسيق بين قيادة حماس في لبنان، وحزب الله، وأنشأت شبكة من تجار الأسلحة والمهربين، واخترقت الحدود الشرقية (الأردن) حتى أصبحت كما لو كانت مصفاة(..) كميات من الأسلحة والذخيرة شقت طريقها من الأردن إلى مخيمات اللاجئين في نابلس وجنين، كان هذا تمويلاً مستمراً، بواسطة مهربين يعرفون الحدود من كلا الجانبين ونقاط ضعفها".

أضاف الكاتب الإسرائيلي أنه ليس من المصادفة أن يظهر تنظيم "عرين الأسود" في نابلس بين عشية وضحاها، بالتزامن مع ظهور مجموعات أخرى في كل من جنين وطولكرم وأريحا وقلقيلية.

من جهته، قال المحاضر في جامعة حيفا، يارون فريدمان، إن قوة التنظيمات في الضفة تزداد بفضل تهريب الأسلحة عبر الأردن ومن داخل "إسرائيل".

وأضاف فريدمان في مقال له بصحيفة معاريف، أنه "إذا قارنّا الوضع في الضفة بالوضع في قطاع غزة، نجد أن الفارق كبير. فبينما تحد غزة مصر، تحد الضفة الأردن، ولكن غور الأردن بكامله تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، من السهل تفسير تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة عبر سيناء مع تقديم رشاوى للجيش المصري، ولكن مسار التهريب للفصائل المسلحة في الضفة الغربية أكثر تعقيداً ويتطلب تدخل عدد أكبر من الأطراف".

وفيما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية، قال فريدمان، إن مصلحتها تكمن في منع التهريب، لكنها لا تسيطر على معظم الضفة، بل فقط على مناطق "أ" التي تشكل حوالي 18% منها، وبسبب السياسة الإسرائيلية المستمرة في إضعافها، فقدت السلطة قوتها، خاصة في المخيمات في شمال الضفة.

مسار تهريب الأسلحة الخارجي
تركز وسائل الإعلام الإسرائيلية على مسار التهريب الخارجي عبر الأردن، لكنه هذا جزء فقط من الحقيقة، فوفقا لمزاعم فريدمان، تأتي مسارات التهريب الخارجية بشكل رئيسي من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، التي تتلقى أسلحة من حزب الله مصدرها إيران. 

وأشار فريدمان إلى أن اغتيال خليل المقدح (قيادي في فتح) في صيدا نهاية آب/ أغسطس كان يستهدف أحد المسؤولين الرئيسيين عن مسار التهريب من مخيمات لبنان إلى الضفة، فمن جنوب لبنان، يتم تهريب السلاح بسهولة إلى جنوب سوريا، حيث تسيطر إيران على بعض المناطق، ومن هناك، يتم تهريب السلاح إلى الأردن.

المسار الداخلي
رغم ذلك يصف فريدمان عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية بالمحدودة، بفعل سيطرة الجيش الأردني بالكامل على الحدود، والتنسيق الأمني القوي بين الجيشين الأردني والإسرائيلي، مما يجعل عمليات التهريب محدودة. لكن التقارير أشارت إلى أن المهربين الإسرائيليين، بما في ذلك عصابات الجريمة، يلعبون دوراً كبيراً في تهريب السلاح إلى الضفة، ويأتي جزء كبير من الأسلحة من سرقات من قواعد الجيش الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تهريب الضفة الحدود الأردنية تهريب الضفة الاسلحة دولة الاحتلال الحدود الأردنية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تهریب الأسلحة الضفة الغربیة تهریب السلاح إلى الضفة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

مباحثات أردنية - أوروبية بشأن هدنة غزة وخفض التصعيد في الضفة

عمّان (الاتحاد)

أخبار ذات صلة دولة فلسطين تحظى بمقعد رسمي في الأمم المتحدة «اليونيفيل» تدعو إلى حل دبلوماسي على طول «الخط الأزرق»

بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الأردن، أيمن الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مدريد أمس، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة والاتحاد الأوروبي. 
جاء ذلك قبيل انعقاد اجتماع مدريد حول «تنفيذ حل الدولتين»، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية «بترا». 
وأكد الصفدي وبوريل استمرار التنسيق والتشاور والتعاون في جهود خفض التصعيد في الضفة والتوصل لوقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى كافة أنحاء القطاع. 
وحذر وزير خارجية الأردن من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، إذا ما استمرت الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعدم احترام الوضع القانوني والتاريخي فيها.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟
  • ارحلوا..لا ترحلوا: تخبط إسرائيلي بعد إسقاط منشورات تحذير على جنوب لبنان
  • دول حدّت من تصدير السلاح إلى إسرائيل
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 290 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
  • أوكرانيا وروسيا تتبادلان 200 سجين وسط تصاعد التوترات بشأن قيود أستخدام الصواريخ الغربية
  • إحباط تهريب 884 كيلوجرامًا من المخدرات في منطقتين
  • سقوط مسجل خطر حوّل منزله لورشة لتصنيع وبيع السلاح
  • مباحثات أردنية - أوروبية بشأن هدنة غزة وخفض التصعيد في الضفة
  • «أونروا»: مقتل أحد موظفينا برصاص قناص إسرائيلي في الضفة الغربية
  • 25 فرد خرطوش.. القبض على إمبراطور السلاح في سوهاج