يوتيوب يحد من توصيات مقاطع فيديو اللياقة البدنية والوزن للمراهقين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قدم يوتيوب ضمانات إضافية للمراهقين على موقعه على الإنترنت، والتي تتضمن الحد من المحتوى الذي يشاهدونه والذي قد يؤدي بهم إلى تكوين معتقدات سلبية عن أنفسهم.
وكما توضح منصة مشاركة الفيديو المملوكة لشركة جوجل، فإن المراهقين أكثر عرضة لانتقاد أنفسهم إذا رأوا رسائل متكررة حول المعايير الاجتماعية المثالية.
وردًا على ذلك، يحد يوتيوب الآن من التوصيات المتكررة لمقاطع الفيديو التي تعرض مستويات لياقة بدنية أو أوزانًا معينة للجسم، بالإضافة إلى تلك التي تعرض "عدوانًا اجتماعيًا في شكل معارك غير تلامسية وترهيب" للمستخدمين الأوروبيين.
وكما تشير صحيفة The Guardian، يتم تطبيق هذه القاعدة بالفعل في الولايات المتحدة.
وقال الموقع إنه قرر فئات الفيديو هذه بعد مراجعة أي منها "قد تكون غير ضارة كمقطع فيديو واحد، ولكنها قد تكون مشكلة لبعض المراهقين إذا تمت مشاهدتها بشكل متكرر".
بالإضافة إلى ذلك، فقد نشر لوحات مركز الأزمات في جميع أنحاء أوروبا والتي ستمنح المراهقين طريقة سريعة للتواصل مع الدعم المباشر من شركاء خدمة الأزمات المعترف بهم.
قد تظهر لوحة على واجهة المستخدمين الأصغر سنًا إذا شاهدوا مقاطع فيديو تتعلق بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل، من بين مواضيع حساسة أخرى.
قد تظهر أيضًا في نتائج البحث الخاصة بهم إذا بحثوا عن مواضيع مرتبطة بأزمات صحية معينة أو ضائقة عاطفية.
بصرف النظر عن الحد من التوصيات الضارة المحتملة، يضيف YouTube ميزة جديدة للتحكم الأبوي تتيح للآباء ربط حساباتهم بحسابات المراهقين للمستخدمين في الولايات المتحدة والمناطق الأخرى.
سيرى الآباء أو الأوصياء نشاط قناة أطفالهم، مثل عدد التعليقات والتحميلات والاشتراكات، في مركز Family Center. سيرسل لهم YouTube أيضًا بريدًا إلكترونيًا إذا قام مراهقهم بتحميل مقطع فيديو أو مقطع قصير، وإذا بدأوا بثًا مباشرًا، حتى إذا تم تعيينه على خاص.
أخبر الموقع TechCrunch، مع ذلك، أن التنبيهات التي يتلقاها الآباء لن تتضمن معلومات حول محتوى التعليقات والتحميلات.
لن يتمكن الآباء أيضًا من تغيير عمر أطفالهم على حساباتهم. تُعد هذه الميزة توسعًا إضافيًا لعناصر التحكم الأبوية التي قدمها موقع YouTube في عام 2021.
في ذلك الوقت، فتح الموقع إصدارًا تجريبيًا عامًا للحسابات الخاضعة للإشراف، مما سمح للأوصياء بالتحكم في أنواع مقاطع الفيديو التي يمكن لأطفالهم مشاهدتها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ميتا توسع قيود حسابات المراهقين في إنستجرام وفيسبوك وماسنجر
أعلنت شركة ميتا Meta، عن توسيع حسابات المراهقين عبر منصاتها المختلفة، حيث بدأت في تفعيل ضوابط الوالدين المحسنة على حسابات إنستجرام لتشمل الآن فيسبوك وماسنجر.
تهدف هذه الخطوة من “ميتا” إلى توفير إعدادات أكثر أمانا للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، من خلال تمكين ضوابط خصوصية أكثر صرامة بشكل افتراضي.
سيتم تفعيل إعدادات قياسية أكثر تعقيدا للمراهقين الأصغر سنا، مثل طلب إذن الوالدين للبث المباشر أو لإلغاء حماية الصور المزعجة في صندوق الرسائل.
كما سيتم إضافة المزيد من التدابير لحماية الصور العارية في الرسائل المباشرة على إنستجرام و ماسنجر، مما يعزز جهود “ميتا” لمكافحة المحتوى الضار.
وعلى الرغم من هذه التغييرات، لا يزال هناك عموض حول فعاليتها، حيث أشار آندي بوروز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مولي روز، إلى عدم وجود ردود فعل ملموس من مارك زوكربيرج حول ما إذا كانت التغييرات قد حققت أي تغيير حقيقي على أرض الواقع.
وأضاف أن الآباء لا يزالون غير متأكدين مما إذا كانت هذه الضوابط قد منعت الأطفال من التعرض لمحتوى ضار أو غير مناسب.
فيما دعا ماثيو سويميمو، رئيس سياسة سلامة الطفل في NSPCC، إلى دمج تدابير استباقية مع هذه الضوابط، مشيرا إلى أن “ميتا” يجب أن تعمل على منع المحتوى الخطير من الظهور في المقام الأول، بدلا من معالجته بعد انتشارها.
من ناحية أخرى، اعتبر درو بينفي، الرئيس التنفيذي لشركة التواصل الاجتماعي Battenhall، هذه الخطوة خطوة إيجابية، حيث أكد أنها تظهر أن الشركات الكبرى بدأت في تحديد أولويات سلامة المراهقين بدلا من التركيز على جذب أكبر عدد من المستخدمين.
وسيتم طرح حسابات المراهقين الموسعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ابتداء من يوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه الشركات الكبرى ضغوطا تشريعية لتنفيذ ضوابط لحماية الأطفال من المحتوى الضار، ففي المملكة المتحدة، يفرض قانون السلامة عبر الإنترنت على هذه الشركات منع الأطفال من مواجهة محتوى ضار وغير قانوني.
وتعتمد حسابات المراهقين على العمر المعلن للمستخدم عند إعداد حساباته، حيث سيتمكن المستخدمون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاما من ضبط إعدادات الأمان، مثل جعل حسابهم خاصا، بينما سيتطلب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاما موافقة الوالدين لإجراء تغييرات مثل إلغاء هذه الإعدادات.
ووفقا لـ “ميتا”، فإنها نقلت أكثر من 54 مليون مراهق على مستوى العالم إلى حسابات المراهقين منذ إطلاقها في سبتمبر الماضي، مع استمرار 97 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاما في استخدام الإعدادات القياسية.
ويشير تقرير OFCOM في المملكة المتحدة إلى أن 22 ٪ من المراهقين يتظاهرون بأنهم أكبر سنا على منصات التواصل الاجتماعي، فيما أخبر بعض المراهقين أنهم ما زالوا يجدون أنه من السهل للغاية أن يكذبوا عن عمرهم على المنصات.
في عام 2025، ستبدأ “ميتا” في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي AI، لاكتشاف المراهقين الذين قد يكذبون حول سنهم ويوجهونهم إلى حسابات المراهقين.