قدم يوتيوب ضمانات إضافية للمراهقين على موقعه على الإنترنت، والتي تتضمن الحد من المحتوى الذي يشاهدونه والذي قد يؤدي بهم إلى تكوين معتقدات سلبية عن أنفسهم. 

وكما توضح منصة مشاركة الفيديو المملوكة لشركة جوجل، فإن المراهقين أكثر عرضة لانتقاد أنفسهم إذا رأوا رسائل متكررة حول المعايير الاجتماعية المثالية.

 وردًا على ذلك، يحد يوتيوب الآن من التوصيات المتكررة لمقاطع الفيديو التي تعرض مستويات لياقة بدنية أو أوزانًا معينة للجسم، بالإضافة إلى تلك التي تعرض "عدوانًا اجتماعيًا في شكل معارك غير تلامسية وترهيب" للمستخدمين الأوروبيين.

 

وكما تشير صحيفة The Guardian، يتم تطبيق هذه القاعدة بالفعل في الولايات المتحدة.

وقال الموقع إنه قرر فئات الفيديو هذه بعد مراجعة أي منها "قد تكون غير ضارة كمقطع فيديو واحد، ولكنها قد تكون مشكلة لبعض المراهقين إذا تمت مشاهدتها بشكل متكرر". 

بالإضافة إلى ذلك، فقد نشر لوحات مركز الأزمات في جميع أنحاء أوروبا والتي ستمنح المراهقين طريقة سريعة للتواصل مع الدعم المباشر من شركاء خدمة الأزمات المعترف بهم.

 قد تظهر لوحة على واجهة المستخدمين الأصغر سنًا إذا شاهدوا مقاطع فيديو تتعلق بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل، من بين مواضيع حساسة أخرى. 

قد تظهر أيضًا في نتائج البحث الخاصة بهم إذا بحثوا عن مواضيع مرتبطة بأزمات صحية معينة أو ضائقة عاطفية.

بصرف النظر عن الحد من التوصيات الضارة المحتملة، يضيف YouTube ميزة جديدة للتحكم الأبوي تتيح للآباء ربط حساباتهم بحسابات المراهقين للمستخدمين في الولايات المتحدة والمناطق الأخرى. 

سيرى الآباء أو الأوصياء نشاط قناة أطفالهم، مثل عدد التعليقات والتحميلات والاشتراكات، في مركز Family Center. سيرسل لهم YouTube أيضًا بريدًا إلكترونيًا إذا قام مراهقهم بتحميل مقطع فيديو أو مقطع قصير، وإذا بدأوا بثًا مباشرًا، حتى إذا تم تعيينه على خاص.

أخبر الموقع TechCrunch، مع ذلك، أن التنبيهات التي يتلقاها الآباء لن تتضمن معلومات حول محتوى التعليقات والتحميلات. 

لن يتمكن الآباء أيضًا من تغيير عمر أطفالهم على حساباتهم. تُعد هذه الميزة توسعًا إضافيًا لعناصر التحكم الأبوية التي قدمها موقع YouTube في عام 2021. 

في ذلك الوقت، فتح الموقع إصدارًا تجريبيًا عامًا للحسابات الخاضعة للإشراف، مما سمح للأوصياء بالتحكم في أنواع مقاطع الفيديو التي يمكن لأطفالهم مشاهدتها.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

???? مأساة جامعة نيالا البحير وحكاية الفيديو الخطير

كان ظني وإن بعض الظنِ إثمٌ إن ظني ها هنا إثمٌ حلال فقد ظننت أنه بعد السرقات الكبرى التاريخية التي استباح بها الغزاة الخرطوم وأمدرمان وبحري والعيلفون وود مدني وقرى الجزيرة وسنجة، والنهب المهول والمخيف في المصارف والمصانع ومنازل المواطنين من الأثرياء والفقراء والمخازن والأسواق والتي تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات وهي تُمثل حصاد مائة عام قضاها أبناء السودان في الكد والكدح وشيدوها من ليل الأسى ومر الذكريات.

كان ظني أنه بعد انسحاب الجيش والشرعية الحاكمة من الجنينة ونيالا وزالنحي والضعين أن هذه المدن ستتحول إلى أيقونات من الحضر الذي يجمل غرب أفريقيا بما سرقه هؤلاء الخونة من ثروات.
كان ظني أن عواصم الهامش سوف تزهر أسواقها ومشافيها ومدارسها وجامعاتها ومناطقها الصناعية وحدائقها بما أخذوه من الوسط المبارك الذي احتضنهم طويلاً وغدروا به.

وكان ظني أن يخرج كبيرهم الذي علمهم السحر ليقول عبر اذاعة وتلفزيون نيالا أيها المواطنون هذه ليست مسروقات ولكنها حقنا المنهوب وبضاعتنا ردت الينا.

كان ظني أنهم سيقدمون تجربة لأهل السودان ولافريقيا وللعالم أجمع عبر مقولة سهلة في النطق والتداول هذه (تجربتنا فتعالوا للمشاهدة) وكان هذا ممكنا وأكثر بهذه البلايين الحرام وهذه المصانع وهذه التقنية وهذه السيارات من كل الضروب والحاصدات ومعينات الصناعة والزراعة والتعدين، ولكن يبدو أن هذه المجموعات المارقة لا تملك أدنى برنامج للخصوصية ولا أدنى ذكاء اللصوصية، وقد فجعني الفيلم المتداول للنهب المخيف الذي تعرضت له جامعة نيالا تلك الدرة التعليمية الشامخة التي كنا نباهي بها عقد الجامعات السودانية النضيض،

لقد خربوا بيوتهم بأيديهم سرقوا كل شئ حتى أسلاك الكهرباء وسراميك دورات المياه وسقوفات القاعات. وقد علمتُ من العارفين ببواطن الأمور إن ما نهبوه من الوسط وبقية المدن المتساقطة يؤسسون به الآن للبنية الأساسية لأفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر ومالي.

وقد بيعت أجمل ما اقتناه أهل السودان من أثاث ولوحات وتحف وذكريات في أسواق الصحاري بتراب الفلوس وكانت جلها من جميل المقتنيات (والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئا جميلا)

وعبر كل ما قلنا وما أخفينا فإنني أراهن بأنهم لن يقيموا دولة ولو صبوا عليهم أموال شياطين الإنس والجن فهذه مليشيا خلقت للتدمير لا للتعمير ولعقاب الجماهير لا لثوابها.

في ظني أن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد معركة الجلاء الأخيرة التي تعقبها معركة الوعي لبناء سودانٍ جديد، أرفع مما كنا نتمنى وأروع مما كنا نشتهي ونحلم. ولكل المبدئيين والشرفاء ومحبي السلام والسودان الواحد نرفع النشيد الخالد الذي بقي حاراً وحالماً في قلوب الرجال والنساء (ومن لطف الخالق العظيم أن الرائعين الشاعر محي الدين فارس والفنان العطبراوي لم يشهدا زلزلة السودان ودماره ذلك الذي أحبوه كثيراً وغنوا له ليل نهار):
وغداً نعود حتما نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
نسير فوق جماجم (الأوغاد) مرفوعي البنود
تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار
والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار
وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
لا لن نحيد عن الكفاح
نعم وغداً نعود وستكون أول مشروعات التعمير بعد التحرير اعادة جامعة نيالا إلى سيرتها الأولى وسيرفع أبناؤها السقوفات والطابعات وطبائع الإنسان الدارفوري السوي المنتج المحب للحق والخير والسلام والجمال، ويطوي الجميع من الجنينة إلى محمد غول من حلفا إلى الرنك صفحة تعد الأسوأ والأبشع في تاريخ السودان بل في تاريخ البشرية. وقد وثقتا بالعامية الفصيحة الحدث بهذه الأبيات علها تصلح للتداول والأرشيف:
في جامعة نيالا نهبوا السقوف والطابعة
دي الحرية يا سيد المليشيا التابعة
ما دام في الصدور جمر المعارك والعه
باكر تنكسر وضّيق عليك الواسعة
**حاشية: ولا يفوت على فطنة القارئ أننا استبدلنا مفردة الأسياد بالأوغاد ولا شير، فإن الحلف الشيطاني غير المقدس ما زال قائماً ما بين القتلة والعملاء.
حسين خوجلي حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعرف على كواليس اليوم الأول للاختبارات البدنية للحكام
  • ???? مأساة جامعة نيالا البحير وحكاية الفيديو الخطير
  • رئيس الوزراء الأسترالي ينتقد ماسك
  • الأردن.. تداول مقاطع فيديو لإطلاق نار على مقر انتخابي والأمن العام يتحرك
  • لجنة الحكام تقرر تأجيل الاختبارات البدنية لحكام الإسماعيلية
  • رئيس الأهلي‬⁩: الأرقام التي ذكرتها صحيحة بخصوص ميزانية النادي.. فيديو
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو
  • هل أثرت جائحة كورونا على أدمغة المراهقين؟ دراسة توضح
  • «التنمية الأسرية»: منصة «تربية المراهقين» تدعم الأهالي بمحتوى شامل
  • «يوتيوب» تفرض قيودا على مقاطع اللياقة البدنية.. خطر يهدد الشباب