تكتل غرب إفريقيا يُنشط قوة احتياطية تحسبا لتدخل محتمل في النيجر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أمرت كتلة دول غرب إفريقيا (إيكواس) اليوم الخميس بتفعيل قوة احتياطية لاستخدامها المحتمل ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الانقلاب في النيجر في يوليو، قائلة إنها تريد استعادة الديمقراطية بشكل سلمي لكن جميع الخيارات بما في ذلك القوة مطروحة على الطاولة.
وتحدى المجلس العسكري الموعد النهائي في 6 أغسطس للتخلي عن منصبه الذي حددته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبدلاً من ذلك أغلق المجال الجوي للنيجر وتعهد بالدفاع عن البلاد ضد أي هجوم أجنبي.
وبعد قمة لرؤساء دوله في العاصمة النيجيرية أبوجا، تعهدت الكتلة بفرض عقوبات وحظر سفر وتجميد أصول على أولئك الذين يمنعون عودة الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم إلى السلطة.
وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو ، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا: “لم يتم استبعاد أي خيار من على الطاولة ، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير”.
وقال “آمل أن نتمكن من خلال جهودنا الجماعية من التوصل إلى حل سلمي كخريطة طريق لاستعادة الاستقرار والديمقراطية في النيجر”. “لم نفقد كل شيء بعد.”
وتمت قراءة، بيان رسمي، تضمن قرارا يطلب من قادة دفاع الكتلة “تفعيل القوة الاحتياطية للإيكواس بكل عناصرها على الفور”.
وتحدث قرار آخر عن الأمر “بنشر القوة الاحتياطية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لاستعادة النظام الدستوري في جمهورية النيجر”، تلاه على الفور قرار آخر تحدث عن إعادة هذا النظام “بالوسائل السلمية”.
الوسومالنيجر انقلاب النيجر تدخل عسكري في النيجرالمصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: النيجر انقلاب النيجر تدخل عسكري في النيجر غرب إفریقیا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حذر قائد القيادة الأمريكية في المنطقة من أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان أصبحت مكثفة لدرجة أنها قد تستخدم كغطاء لشن هجوم مفاجئ على الجزيرة.
جاء هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف واشنطن من تنسيق عسكري متنام بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما وصفه القادة العسكريون الأمريكيون بأنه "محور استبدادي ناشئ".
الصين و"ورقة التوت" العسكرية
أكد الأدميرال البحري الأمريكي صامويل بابارو، خلال منتدى هونولولو للدفاع، أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد بشكل كبير من نشاطه حول تايوان، مما يجعل من الصعب التمييز بين التدريبات العسكرية الروتينية والاستعدادات الفعلية لهجوم محتمل.
وقال بابارو: "لقد وصلنا إلى نقطة قد تستخدم فيها الصين تدريباتها اليومية كغطاء لعملية عسكرية ضد تايوان. ما نراه الآن ليس مجرد مناورات، بل تدريبات تحضيرية للتوحيد القسري للجزيرة مع البر الرئيسي."
تحالف ثلاثي يثير القلق
لم تقتصر تحذيرات بابارو على تايوان فقط، بل أشار أيضًا إلى تزايد التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن هذا "المحور الناشئ" أصبح أكثر جرأة في اختبار قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "نشهد تنسيقًا متزايدًا بين هذه الدول، بدءًا من دوريات القاذفات التي تخترق مناطق تحديد الدفاع الجوي الأمريكية، إلى التعاون في تقنيات مضادة للأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات المتقدمة."
تحركات روسية في المحيط الهادئ
كشف مسؤول دفاعي أمريكي عن أن روسيا نشرت سبع غواصات حديثة في المحيطين الهندي والهادئ منذ بدء غزوها لأوكرانيا، من بينها ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بأسلحة نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
الفجوات الدفاعية الأمريكية
أعرب بابارو عن قلقه من أن الولايات المتحدة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين. وأكد أن "المجلات الأمريكية أصبحت قليلة العدد، وأعمال الصيانة تراكمت، بينما يتحرك الخصوم لاستغلال هذه الثغرات."
الذكاء الاصطناعي كأداة دفاعية
للتعامل مع التهديدات المتزايدة، دعا بابارو إلى تسريع تطوير الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر لأي هجوم صيني محتمل. كما شدد على ضرورة نشر هذه الأنظمة في المناطق المتنازع عليها، مثل مضيق تايوان، لإنشاء "منطقة جحيم" من شأنها ردع أي غزو.
الإصلاح العسكري ضرورة ملحة
رغم أهمية التكنولوجيا المتطورة، أكد بابارو أن "الذكاء الاصطناعي وحده لن يكفي لكسب هذه المعركة"، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإصلاح نظام المشتريات الدفاعية الأمريكي لتسريع إنتاج الأسلحة والأنظمة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصين.
وأضاف: "علينا أن نتحرك بسرعة القتال، وليس بسرعة اللجان."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، مما يثير تساؤلات حول مدى اقتراب المواجهة العسكرية في تايوان.
فهل ستؤدي هذه المناورات الصينية إلى تصعيد حقيقي، أم أنها مجرد استعراض للقوة في لعبة الشطرنج الجيوسياسية بين أكبر قوتين في العالم؟.