الجزيرة:
2025-03-10@11:24:22 GMT

كاتب إسرائيلي: خطط احتلال غزة تقرّب مصر من تركيا

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: خطط احتلال غزة تقرّب مصر من تركيا

قال الكاتب الإسرائيلي تسافي بارئيل "إن خشية مصر من احتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة يقربها من تركيا"، مستشهدا في ذلك بأول زيارة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة.

وفي مقال له في صحيفة "هآرتس" قال بارئيل "إن مصر سئمت الانتقادات الإسرائيلية وأحدثها الإخفاق في منع تهريب السلاح عبر معبر رفح وعلى طول محور فيلادلفيا" (صلاح الدين).

واعتبر الكاتب بيان الخارجية المصرية الرافض للاتهامات الإسرائيلية "دليلا على نفاد صبر مصر حيث اتهم البيان رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إحباط صفقة الأسرى وضرب الوساطة الأميركية المصرية القطرية بتبني خطاب تحريض يجر المنطقة إلى التصعيد".

ورغم أنها ليست أول مرة ترفض فيها القاهرة الاتهامات الإسرائيلية، حسب الكاتب، "فإن نبرة بيان الخارجية هذه المرة كانت أكثر حدة، وجاءت متسقة مع تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف نتنياهو من إبرام صفقة أسرى"، مضيفا أن نتنياهو "يحاول التعمية على مسعاه لتكريس احتلال دائم لغزة".

كامب ديفيد

ولفت بارئيل إلى أن مسؤولين سابقين ومعلقين سياسيين في مصر يرون أن إسرائيل تضع بلادهم أمام موقف سياسي وقانوني معقد قد يدفعها للتدقيق مجددا في اتفاقيات كامب ديفيد واتفاق المعابر الذي وقع في 2005، وتقرر فيه أن تنشر مصر 750 من حرس الحدود على جانبها من محور فيلادلفيا واتفق طرفاه على أن هذا الترتيب لا يخرق تلك الاتفاقيات.

وذكر بارئيل في مقاله أن السلطات المصرية "تجنبت الحديث عن خرق اتفاقات كامب ديفيد لكن القاهرة قد تضطر إلى اتخاذ قرار تحت الضغط الشعبي إذا تبين أن إسرائيل لا تنوي سحب جيشها من القطاع وأن حجم القوات الباقية هناك بشكل دائم وعدد الدبابات والعربات المصفحة ونشاط سلاح الجو يتجاوز ما نصت عليه الاتفاقات، وقد ينتهي الأمر كله إلى مجلس الأمن لبحث الانتهاكات الإسرائيلية".

المعونات

ويرجح بارئيل أن تضطر إسرائيل، إذا أصرت على احتلال القطاع ولم تتوصل إلى ترتيب مع مصر، لإعادة فتح معبر رفح، وتحمل عبء توزيع المعونة التي تدخل من معبر كرم أبو سالم وحتى تمويل المساعدات إذا رفضت الدول المانحة نقل مزيد منها.

وحسب بارئيل فإن إسرائيل "ستحتاج إلى خدمات مصر كشريك لإدارة هذا القطاع، ولو لمجرد تنظيم عبور المرضى والجرحى والسماح لمن يرغب في المغادرة إلى بلد لجوء".

وأضاف "مصر يقظة تماما وتنشئ قنوات سياسية جديدة للتموضع في المنطقة كما تؤشر عليه زيارة السيسي إلى تركيا بعد قطيعة استمرت 11 عاما، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه بالصديق، ووقع الطرفان اتفاقات اقتصادية وتقنية وإستراتيجية ناهيك عن تشكيل مجلس أعلى للتنسيق الإستراتيجي".

واختتم بارئيل مقاله بالقول "إن إيران تسعى لاستئناف علاقاتها مع مصر، واستئناف العلاقات بينهما قد لا يتم غدا لكن الحديث عنه لم يعد نظريا، ومن شأن السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تخشاها مصر أن تقوض التحالف الواسع الذي تسعى واشنطن لتشكيله ضد إيران في المنطقة، ومصر أحد أهم أركانه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟

قالت صحيفة جيروزاليم بوستب إن تصاعد الحشد العسكري على طول حدود غزة، وتصلّب الخطاب الدبلوماسي، يجعل معاهدة كامب ديفيد للسلام، التي دامت 45 عاما بين مصر وإسرائيل، تواجه أخطر اختبار لها حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم يعقوب كاتز- أن الحديث الآن ينتشر في كل أنحاء الشرق الأوسط عن حرب محتملة بين إسرائيل ومصر، لتصبح معاهدة السلام التي كانت ركيزة للاستقرار الإقليمي مدة 45 عاما فجأة موضع تساؤل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقبlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماسend of list

وبدأ التوتر -كما تقول الصحيفة- في مايو/أيار، عندما شنت إسرائيل هجومها البري على جنوب غزة، وسيطرت على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مما أثار رد فعل فوري من طرف القاهرة، التي قالت إن الانتشار العسكري الإسرائيلي على طول الحدود ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد، وبدأت ردا على ذلك، في تعزيز وجودها العسكري في سيناء.

ومع أن إسرائيل تصر على أن تحركها لا يتجاوز محاولة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنع الهجمات المستقبلية، وأن مصر تقول عن حشدها إنه مجرد موقف دفاعي، فإن في إسرائيل من يخشون أن يكون التحرك المصري جزءا من تحول إستراتيجي أكبر، رغم استمرار التنسيق الأمني ​​بين تل أبيب والقاهرة.

إعلان

وبالفعل اتهم السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن يحيئيل ليتر، مصر علنا بانتهاك معاهدة السلام، كما اعترف كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بالحشد العسكري، لكنهم قللوا من المخاوف، وقالوا إنه لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى أن مصر لديها نوايا عدائية تجاه إسرائيل.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى وجود حديث متزايد في إسرائيل عن "المخاطر إذا ما سقطت الحكومة المصرية الحالية وتم استبدالها بقيادة متطرفة"، مما يضع إسرائيل في مواجهة أكبر جيش في العالم العربي على طول حدودها الجنوبية.

خطة ترامب بشأن غزة

غير أن الذي جعل الوضع يتدهور أكثر -حسب الصحيفة- هو كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لغزة، ومطالبه بأن تستقبل مصر والأردن مليوني نسمة من سكان القطاع، مما جعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلغي زيارة كانت مقررة لواشنطن، وسط تحذير من المسؤولين المصريين من أن أي خفض للمساعدات العسكرية الأميركية قد يعرّض معاهدة السلام مع إسرائيل للخطر.

وتجنب القادة المصريون الإدلاء بأي تصريحات علنية ترفض احتمال الحرب، لا لأنهم يريدون الحرب -حسب الصحيفة- ولكن لأنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم ينحنون لترامب أو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير المحبوبين في مصر.

ومع أن الجيش الإسرائيلي لا يرى حاليا أن الصراع العسكري مع مصر يشكل تهديدا مباشرا، فإن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول أجبرته على إعادة تقييم كيفية التعامل مع كل تهديد محتمل.

ورغم فوائد السلام وما أشارت إليه الصحيفة من مخاوف، ما زال كل من نتنياهو والسيسي صامتين حتى الآن، صمتا تعتبره الصحيفة خطأ، لأن توضيح مواقفهما قد يهدئ الموقف، ويؤكد على أهمية المعاهدة، ويرسل رسالة مفادها أن أيا من الجانبين ليس مهتما بالسماح للأزمة بالخروج عن السيطرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
  • كاتب إسرائيلي: محظور علينا الخروج إلى مغامرة في سوريا
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في تدريبات للناتو
  • صحافة عالمية.. عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو وتطالبه بالإفراج عن الأسرى عبر الاتفاق مع حماس.. واستياء إسرائيلي من لقاء أمريكي حمساوي
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • هل يحوّل نتنياهو وحلفاؤه إسرائيل لدولة ثيوقراطية يحكمها دكتاتور؟
  • جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”