مسؤول حكومي يكشف عن وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في اليمن وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله إلى مناطق الحوثيين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم الجمعة بأن مليشيات الحوثي الانقلابية تخطط لاستقدام عشرات الآلاف من (ايران، باكستان، افغانستان، لبنان والعراق) للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تحت غطاء زيارة المراقد الدينية والاضرحة، عبر ما أسمى "مشروع دليل البرنامج السياحي المعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية واعلام الهدى".
وواضح الوزير الارياني في منشور له على منصه "اكس" رصدها محرر "مأرب برس" بإن" هذا التحرك الخطير المتمثل في فتح "السياحة الدينية" ليس مجرد خطة لتنشيط السياحة، بل وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله، والمقاتلين إلى الداخل اليمني، مما يعمق الهيمنة الإيرانية ويقوي قبضتها على مقدرات البلاد، ويمثل تهديداً خطيراً لليمن واليمنيين على المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية والتركيبة السكانية."
ومضى :فمن الناحية السياسية، تمثل هذه الخطوة محاولة لاستحضار الصراع المذهبي في اليمن، وفرض الانقلاب الحوثي عبر دعم "طائفي" إيراني مباشر تحت غطاء السياحة الدينية، وتحويل البلاد إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية، وهو ما يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ويعمل على تعميق الأزمة اليمنية وتقويض فرص التهدئة واحلال السلام
وتابع :نحذر من مخطط مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لاستقدام عشرات الآلاف من (ايران، باكستان، افغانستان، لبنان والعراق) للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تحت غطاء زيارة المراقد الدينية والاضرحة، عبر ما أسمى "مشروع دليل البرنامج السياحي المعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية واعلام الهدى"
وأضاف :ومن الناحية الاجتماعية والفكرية، فإن هذه الخطة تهدف الى الترويج لأفكار ومعتقدات متطرفة مستودة من ايران وبعيدة كل البعد عن الهوية اليمنية الوسطية، كما تندرج ضمن محاولات المليشيا الحوثية لتغيير البنية الثقافية والدينية والتركيبة الديمغرافية للمجتمع اليمني، وزرع الانقسامات الطائفية التي تهدد السلم الاهلي والنسيج الاجتماعي المتماسك وقيم التنوع والعيش المشترك والتي سادت لقرون بين اليمنيين.
الارياني أشار ايضاً إلى ان المليشيات الحوثية عمدت منذ انقلابها الى تجريف المعالم السياحية عبر انتهاك حرمة وحصانة الأعيان الثقافية والمواقع الأثرية وإستخدامها في العمليات العسكرية وتخزين الأسلحة، كما عملت على نبش المواقع الأثرية بغرض الإتجار بالآثار لتمويل عملياتها العسكرية، وتخطط لهدم 500 مبنى أثري في مدينة صنعاء القديمة، المدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني لـ"اليونيسكو"، بينها "سوق الحلقة" احد أهم الأسواق الحرفية التاريخية في المدينة، بهدف إقامة مزار ديني، كما عمدت الى اقامة مناسبات طائفية خاصة بها لا علاقة لها باليمنيين، وتعمل على التوسع التدريجي في التحول نحو حالة كهنوتية لاهوتية
واختتم حديثه قائلا :ندعو ابناء شعبنا اليمني الى التحلي بالوعي واليقضة تجاه هذه المخططات الخبيثة، والوقوف صفا واحدا ضد أي محاولة لتكريس النفوذ الإيراني في البلاد تحت أي مسمى، والحفاظ على الهوية الوطنية والعربية التي تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية تجريفها لصالح هوية فارسية تعادي كل ما هو يمني وعروبي، ورهن مستقبل البلد بيد إيران ومشاريعها المأفونة في المنطقة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
أكد وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، أنه تلقى يوم أمس موافقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إلغاء القيود المفروضة على الغارات العسكرية والضربات الجوية، فى تحول كبير عن اللوائح المفروضة خلال الإدارة الأمريكية السابقة.
وذكر قائد البنتاجون فى تصريحات -نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- أن هناك توجيها تم توقيعه فى وقت سابق من فبراير الجارى فى ألمانيا سيساهم فى تسهيل القيود والرقابة التنفيذية للجيش الأمريكى على الضربات الجوية الأمريكية فى الخارج.
وأشار هيجسيث إلى أنه وافق رسميًا على هذا التغيير خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين من قيادة الجيش الأمريكى فى إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة أن التوجيه سيساهم فى توسيع نطاق الأشخاص الذين يمكن استهدافهم فى الهجمات، ولا يركز فقط على ضرب القيادات العليا للمنظمات الإرهابية، كما كان مسموحًا به فى عهد إدارتى أوباما وبايدن.
مراقبون رأوا في هذه الخطوة مقدمة لتحرك أمريكي قادم سيستهدف قادة المليشيات الإرهابية في المنطقة وفي مقدمتهم المليشيات الحوثية في اليمن والملليشيات الشيعية في العراق.
وأضافت الصحيفة أن قيادة الجيش الأمريكى فى إفريقيا تصنف الضربات الجوية على أنها إما متعمدة أو دفاعية، وكل منها يخضع لعمليات موافقة مختلفة، بهدف التخفيف من الأضرار التى تلحق بالمدنيين، بحسب الموقع الإلكترونى للقيادة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية الدفاعية تستخدم "فى ظروف محدودة حيث تكون القوات الأمريكية أو القوات الشريكة المعينة بشكل خاص فى خطر وشيك من قوات معادية"، كما يجب مراجعة الهجمات المتعمدة وأخيرا تحديدها من قبل المحامين العسكريين الذين يقررون ما إذا كان الأشخاص المستهدفون للضربة الجوية "مقاتلين قانونيين بموجب قانون النزاع المسلح".
وفى وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن هيجسيث إقالة 3 من المحامين العسكريين فى البنتاجون، واصفًا إياهم بأنهم "عوائق" أمام "الأوامر التى يصدرها قائد القوات (ترامب)"، وجاء هذا الإجراء بعد أن أقالت إدارة ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة وغيره من القادة العسكريين البارزين من المناصب غير السياسية