هآرتس تنشر مشاهد مسربة من سجن مجدو تكشف عن تعذيب وإذلال الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، صوراً مسربة من الجناح الأمني في سجن مجدو تظهر الجنود الإسرائيليين وهم يقومون بتكبيل الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن معتقلين في سجن مجدو أنهم يتعرضون للضرب في أماكن لا تتوفر فيها كاميرات مراقبة، بما في ذلك ضربهم في الأماكن الحساسة.
وأضاف مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية للصحيفة: "نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو".
وأشارت الصحيفة إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تعتبر الإجراءات المتبعة ضد الأسرى الفلسطينيين جزءاً من سياساتها الأمنية.
من جهتها، أكدت حركة حماس في بيان، أن "قيام إسرائيل ومصلحة السجون بإذلال الأسرى في سجن مجدو تعبير عن حجم الحقد تجاه الفلسطينيين".
ولفتت إلى أن "الجرائم ضد الأسرى تأتي في إطار ممارسات إسرائيل الوحشية التي تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي".
وطالبت الحركة الإسلامية "المؤسسات الدولية بتوثيق جرائم إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس حرب غزة: نتنياهو يتمسك بممر فيلادلفيا وواشنطن تدعم حق إسرائيل في استهداف المسلحين بالضفة تستهدف 640 ألف طفل.. قطاع غزة يترقب بحذر انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال إسرائيل حركة حماس سجون فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قتل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب اغتصاب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قتل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب اغتصاب إسرائيل حركة حماس سجون فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل فرنسا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب اغتصاب روسيا الضفة الغربية الجزائر إسرائيل قطاع غزة غزة السياسة الأوروبية الأسرى الفلسطینیین یعرض الآن Next فی سجن مجدو
إقرأ أيضاً:
شهادات صادمة وإهمال طبي.. العدو الصهيوني ينفذ سياسة تجويع مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في رمضان
الثورة / متابعات
كشفت شهادات صادمة لمحامين، خلال زياراتهم لعدد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن سياسة تجويع ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم في شهر رمضان المبارك.
وقال المحامي خالد محاجنة، إن سلطات الاحتلال تقدم وجبة السحور ظهرًا، “ما يضطر الأسرى للاحتفاظ بها لليوم التالي، ويتناولونها وهي باردة”.
من جانبها قالت المحامية جنان عبده، في تصريحات خاصة لـ “وكالة سند للأنباء” امس، إنّ إدارة السجون تتبع منذ شهور سياسة تجويع الأسرى عبر خفض كمية الطعام الممنوحة لهم، بما يتعارض مع القانون الدولي.
وأوضحت أن ما يقدم للأسرى عمومًا، وليس أسرى قطاع غزة فقط، لا يتجاوز قطعتي خبر صباحًا وظهرًا، ويضاف لها ملعقة واحدة من الجنبة والتونة.
وفي شهر رمضان، لا يختلف الأمر كثيرا، يقدم فقط بضع كميات قليلة من الرز، دون وجبة سحور، التي تقدم للأسير في اليوم التالي ليحتفظ بها لساعات طويلة حتى يتناولها فجر اليوم الذي يليه.
مياه ملوثة وأذى نفسي..
الأسير المحرر يوسف المنسي؛ واحد من هؤلاء الذين قدموا شهادة حول عمليات التعذيب التي مورست بحق الأسرى، خاصة سياسة التجويع.
الأسير “المنسي” اعتقل بوزن 110 كيلوغراماً، وخرج بوزن 65 كيلوغرامًا، موضحًا: “لا يقدمون لنا أي وجبات تذكر، فقط ما يجعلك تعيش”، تبعًا لإفادته في تصريح خاص لـ “وكالة سند للأنباء”.
حالة من الهزال والصداع الدائم الذي يعاني منه الأسرى، نتيجة قلة الطعام، أما عن الشراب، فمياه ملئها مادة الكلور، التي تقدم للأسرى، وفي بعض المعتقلات كانت تقدم لهم المياه الملوثة.
ويقول المحرر المنسي، إن ما يحدث هو عملية تجويع، يتعمد الاحتلال من خلالها الحاق الأذى الجسدي والنفسي بالأسرى.
أداة تعذيب..
من جهته، قال الباحث في شؤون الأسرى حسن عبدربه، والذي نقل عن محامين شهاداتهم تجاه سياسة تجويع ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في السجون، إن “إسرائيل تستخدم ذلك كأداة تعذيب رئيسية”.
وبيّن “عبدربه” في حديث خاص لـ “وكالة سند للأنباء” أن ظروف الاحتجاز تظهر الأسرى المحررين وقد فقدوا الكثير من أوزانهم نتيجة سياسية التجويع؛ التي اتخذتها حكومة الاحتلال بقرار من وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، والذي يقضي بتجويع الأسرى وحرمانهم الوجبات الرئيسية.
ونوه الحقوقي الفلسطيني إلى أن “مرور شهر رمضان لم يغير كثيرًا على الأسرى، لأنهم لا يتناولون سوى وجبة واحدة فقط، وتكاد تسد رمق الأسير”.
ونبه إلى أنّ هذه الوجبة “تفتقر لأدنى الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الجسم، وغالبًا ما تكون عبارة عن كميات قليلة جدا من الرز”.
وذكر عبدربه أن “وجبة السحور تفسد غالبًا بسبب تأخرها لليوم التالي، لكن يضطر الأسرى لتناولها لعدم وجود بديل”. مضيفًا: “سياسة التجويع هي واحدة من أبشع السياسات التي تتخذها حكومة الاحتلال كأداة عقاب جماعي بحق الأسرى”.
وجبات للبقاء على قيد الحياة..
بدوره، قال الحقوقي علاء السكافي – رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن سياسة التجويع برزت واحدة من أبشع الأدوات التي تعتمد سلطات الاحتلال تنفيذها بحق الأسرى، رغم وجود أطفال ونساء وكبار في السن.
وبيّن السكافي أنّ الوجبات المقدمة هي فقط لإبقاء الأسير على قيد الحياة يتنفس فقط، وليست للحفاظ على صحته وقوته.
وذكر أن كثيرًا من هذه الأصناف كانت تعاني من العفن، وبعضها لا يكفي أساسًا ليكون وجبة غذاء؛ تبعًا لشهادة الأسرى.
إهمال طبي..
واستطرد: “يتقاطع ذلك كله مع حرمان الدواء أيضًا؛ فيخرج غالبية الأسرى بأجسام هزيلة، بعدما تكون قد فقدت العشرات من أوزانها”.
وأكدّ السكافي بالقول: “هذه سياسة ممنهجة تتبع بشكل دائم منذ أكتوبر 2023م، وشهر رمضان لا يوجد له أي طقوس تخصّ الطعام؛ فالسلطات صادرت كل شيء، وهي فقط من تقدم الوجبات على النحو التي تضمن فيه استمرار تجويع الأسرى”.
ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، وفقًا لمعطيات حقوقية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكثر من 9500 أسير؛ حتى بداية شهر مارس الجاري.
ويبلغ عدد الأطفال، في السجون الإسرائيلية، أكثر من 350 طفلًا (أقل من 18 عامًا)، بالإضافة إلى 20 أسيرة، و3405 أسرى ضمن الاعتقال الإداري (بدون تهمة واضحة).