لا يزال عشرات المصريين الذين تضامنوا مع فلسطين، رهن الاعتقال، حيث تقوم السلطات بإصدار قرارات تمديد، ومنهم أمين الشرطة الذين رفع علم فلسطين وهاجم رئيس النظام عبد الفتاح السيسي على ميدان رئيسي في الإسكندرية.

وقررت محكمة مصرية تجديد حبس أمين الشرطة، عبد الجواد محمد عبد الجواد، 45 يوما، بعد أن اعتقل مطلع شهر آذار/مارس الماضي، خلال اعتلائه لوحة إعلانية في مدينة الإسكندرية، ممسكا بعلم فلسطين ويردد هتافات ضد السيسي، ويندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.



ويواجه عبد الجواد اتهامات بالانضمام "لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها" بحسب الإدعاء.

وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن أسرة عبد الجواد كانت فوجئت باعتقاله وعلمت بالخبر عندما تلقى شقيقه اتصالا هاتفيا من جهاز الأمن الوطني، في مطلع آذار/مارس وأبلغه بما حدث وطلب حضوره لمناقشته في مقر الجهاز بمركز شرطة مدينة كوم حمادة في محافظة البحيرة شمالي مصر.

وبحسب المفوضية، فإنه قبل القبض عليه، كان عبد الجواد على موعد مع أصدقائه في أحد المقاهي المجاورة لإحدى اللوحات الإعلانية، وأثناء وصول زميله، فوجئ بعبد الجواد يقف أعلى اللوحة ممسكا بعلم فلسطين ويهتف ضد السيسي، ويندد بالأحداث التي تشهدها غزة، وعلى الفور اعتقله الأمن، وتم اقتياده لمديرية أمن الإسكندرية، وفي فجر اليوم التالي توجه للأمن الوطني، واختفى بعدها حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة.



ولفتت المفوضية، إلى أنه خلال فترة اختفائه، لم تتخذ الأسرة أي إجراءات قانونية بشأن الاختفاء أو واقعة الاحتجاز نفسها.

ونقلت عن أفراد في أسرته قولهم، إن عبد الجواد محمد من مواليد عام 1979، ويعمل أمين شرطة في قسم شرطة “الدخيلة” لا ينتمي لأي أحزاب سياسية ولم يشارك في أي أحداث سياسية مرت بالبلاد، وليست لديه أفكار أو توجهات تجاه حدث معين، وطوال حياته كان مهتما بالحصول على قوت يومه، من أجل تربية أبنائه وتلبية احتياجات أسرته المكونة من زوجته ووالدته وأطفاله الثلاثة.

وقالت الأسرة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن عبد الجواد كان يعاني من ضغط نفسي وعصبي شديد، خاصة منذ بداية العدوان على غزة، حيث كان يقضي أغلب يومه بالمنزل أمام شاشة التلفاز.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قررت الاثنين الماضي، تجديد حبس 6 شباب أُلقي القبض عليهم في أبريل الماضي، على خلفية تعليقهم لافتة تضامنية مع فلسطين، أعلى أحد الجسور في محافظة الإسكندرية.

وكان أهالي 65 من المعتقلين في القضايا المعروفة إعلاميا بقضايا دعم فلسطين، طالبوا بالإفراج عن ذويهم.

وقال الأهالي في الاستغاثة إن أبناءهم محتجزون على ذمة قضايا منذ 20 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأكد الأهالي في الاستغاثة، أنهم خرجوا للحديث عن أبنائهم بعدما صدر قرار بالإفراج عن بعض من ألقي القبض عليهم في مظاهرات ووقفات احتجاجية داعمة لفلسطين.

وأشارت مؤسسات حقوقية مصرية، إن عدد المعتقلين منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، بلغ 120 معتقلا بسبب تضامنهم مع فلسطين، لم تفرج السلطات سوى عن 33 شخصا منهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المصريين الاعتقال غزة مصر غزة الاحتلال اعتقال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الجواد

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تناقش "مستقبل النظام الإقليمى العربى" في ندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لقطاع البحث الأكاديمى، صباح اليوم، ندوة تحت عنوان: "مستقبل النظام الإقليمى العربي" والممتدة علي مدار يومي 25،26 ديسمبر بمقر مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بالقرية الذكية بالقاهرة، بمشاركة  الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير محمد وجيه حجازى، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، والسفير علاء التميمى؛ مدير إدارة الدراسات الإستراتيجية فى جامعة الدول العربية، وعدد من رموز الفكر والثقافة والخبراء والمتخصصين وعدد من قيادات مكتبة الإسكندرية.

وبدأت فعاليات اليوم الأول من الندوة بكلمات افتتاحية لكل من الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والمفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال، واللواء أحمد الشربيني، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية.

 وأكد الدكتور أحمد زايد علي أننا أمام ما يمكن اعتباره موضوع الساعة، خاصة فى ضوء التطورات الأخيرة فى سوريا، حيث أصبح النظام الإقليمي العربى فى مواجهة تحديات غير مسبوقة، خلال عمر هذا النظام الذى يمتد لأكثر من 75 عامًا.

وقال اللواء الدكتور أحمد الشربينى إن التطورات الأخيرة فى سوريا وضعت النظام العربى تحت ضغوط غير مسبوقة مضيفا ًأن إنهيار النظام السورى ومعه الجيش الوطنى أوجد فراغًا، تسعى عدة قوى لملئه عبر عدة مشاريع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سوف يعيد توزيع توازن القوى فى المنطقة ومن هنا تظهر أهمية استدعاء التاريخ فى مثل هذه المراحل المفصلية،  كما أكد علي أننا فى حاجة إلى بدائل للحفاظ على هذا النظام الاقليمى العربى، أو على الحد الأدنى منه.

وأشار الدكتور علي الدين هلال إن مفهوم النظام الإقليمي ظهر لأول مرة عام 1970 وعُرف عربيًا لأول مرة عام 1979، وأكد علي أننا فى حاجة إلى أن نجد إجابات للعديد من الأسئلة منها: لماذا تتطور أنظمة إقليمية ولماذا تفشل أخرى، وما هو مستقبل النظم الإقليمية فى ظل نظام العولمة.

وأضاف الدكتور محمود عزت، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، علي أهمية الندوة فى ظل ما يشهده العالم من تحولات جذرية ومتسارعة ألقت بظلالها على المنطقة العربية، وأثارت العديد من التساؤلات حول مستقبل النظام الإقليمى العربي.

 وعقدت الجلسة الأولى من الندوة تحت عنوان "النظام الإقليمى العربى: رؤية نقدية" وتحدث خلالها الدكتور إبراهيم عوض عن" النظم الإقليمية فى العالم"، وأشار فى مداخلته إلى أنه لا يوجد إتفاق على مفهوم واحد ومحدد للإقليم، مشيرًا إلى أن الدول النامية رأت فى النظم الإقليمية فرصة لمواجهة النظام الكونى. قائلًا  "أنه فى الوقت الذى نجح فيه الإتحاد الأوروبي وتطور رغم أنه مكون من دول كانت تحارب بعضها البعض، ولكنهم رأوا فى الإتحاد ضرورة، فى الوقت الذى فشل فيه النظام الإقليمي العربى لأنهم لم ينتهجوا نفس النهج، يكفى أن نعرف أن ميزانية الإتحاد الأوروبي تبلغ 288 مليار دولار سنويًا، تاتى من الجمارك ومن ضريبة القيمة المضافة للدول الاعضاء، إضافة إلى الاشتراكات.

وتابع الدكتور عبد المنعم سعيد قائلًا:  "إن الإقليم العربى عانى نتيجة لما يسمى بثورات الربيع العربى، حيث أصبحنا أمام جيل جديد يرى أن الأنظمة العربية أصبحت جميعها غير صالحة، ولكن لم يكن لديهم رؤية أو مشروع لما بعد، وجاءت تطورات 7 أكتوبر لكي تفجر الوضع الإقليمي العربي وتضعه أمام تحديات داخلية وخارجية.

وتحدث الدكتور حسنين توفيق عن أزمة الدولة الوطنية العربية، وقال إن أزمة الإقليم العربي تتجلى فى أن هناك 7 دول عربية إما متصدعة أو فاشلة أو هشة، وقال "إن ملامح الأزمة بدأت فى الفترة الاستعمارية لكنها تفاقمت على يد النخب العربية بعد ذلك.

وأوضح الدكتور محمد صفى الدين خربوش إننا أمام نظام يتسم بالفوضوية وسوف يستمر هذا الوضع فى الأجل المنظور، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إعادة إنشاء الجيش السوري من ميليشيات مسلحة لأن هذا يتعارض مع فكرة الجيش الوطني.

وناقش الدكتور جمال عبد الجواد عن أزمة "العلاقات العربية "وقال أننا نعيش مرحلة ضعفت فيها مفاهيم الهوية العربية، ومن ملامح ذلك دخول الإقليم فى مرحلة جديدة من الضعف، متسائلًا عن وجود هوية جديدة قد تحل محل الهوية العربية، مستعرضًا الدكتور محمد زايد رؤيته للدول المؤهلة لقيادة الإقليم خلال الفترة المقبلة. 


وتناولت أعمال الجلسة الثانية المشروعات المطروحة إقليميا لمستقبل المنطقة والطرق التى يفكر بها الجيران فى الإقليم.

 وتناول الدكتور محمد عباس ناجي فلسفة تدخلات إيران فى الإقليم العربي، مشيرًا إلى أن خامنئى قال قبل سنوات نحن نحارب الأعداء داخل سوريا حتى لانضطر لمحاربتهم داخل طهران، 

 و أضافت الدكتورة شيماء ماجد إن تدخلات تركيا المتكررة أظهرت هشاشة الچنظام الإقليمي العربى وعدم قدرته على اتخاذ القرار.

مقالات مشابهة

  • اعتقال مجرم "سيء السمعة" متهم بـ"جرائم كبيرة" ضد السوريين
  • سوريا .. القبض على مسؤول الأمن السياسي لدى النظام
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني يواصل منع وعرقلة إدخال المساعدات لغزة
  • أحمد زايد: باب الترشيح لجائزة مكتبة الإسكندرية مستمر لمدة 3 أشهر | فيديو
  • العراق: بيع طفلين مقابل 40 مليون دينار يشعل غضباً
  • سوريا: مقتل 14 شرطيًا في كمين لـ"فلول النظام البائد" بطرطوس
  • ما دلالات عفو السيسي عن سيناويين طالبوا بالعودة إلى رفح المصرية؟
  • مكتبة الإسكندرية تناقش مستقبل النظام الإقليمى العربى
  • مكتبة الإسكندرية تناقش "مستقبل النظام الإقليمى العربى" في ندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي
  • تركيا.. اعتقال 76 مهاجرا على سواحل إزمير