علماء يحذرون من حدوث تسونامي مدمر .. وهذه هي الدول الأكثر تضررا

تخيل نفسك تغرق في أمواج تسونامي من تحت قاع البحر، فهذا المشهد المرعب يمكن أن يصبح حقيقية بعدما حذر علماء من أن تغير المناخ قد يطلق العنان لتلك الأمواج العملاقة في المحيط المتجمد الجنوبي من خلال التسبب في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.

بعد الحفر لمئات الأمتار تحت قاع البحر بالقارة القطبية الجنوبية.. علماء يرصدون ظاهرة مخيفة ويحذرون من #تسونامي عملاق يهدد الأرض: هذه أكثر الدول تضرراً#الحدث pic.twitter.com/cLqkvj5Z7t

— ا لـحـدث (@AlHadath) May 26, 2023

فقد اكتشف العلماء أنه خلال الفترات السابقة من الاحتباس الحراري ومنذ 3 ملايين و15 مليون سنة، تشكلت طبقات رواسب فضفاضة وانزلقت لإرسال موجات تسونامي الهائلة إلى شواطئ أميركا الجنوبية ونيوزيلاندا وجنوب شرق آسيا، وذلك خلال الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية.

وبينما يسخن تغير المناخ المحيطات، يعتقد الباحثون أن هناك احتمالًا لإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى، وفق دراسة نشرت في مجلة Nature Communications.

خطر جغرافي كبير
بدورها، قالت جيني جاليس، المحاضرة في المسح البحري واستكشاف المحيطات في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، إن “الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تشكل خطراً جغرافياً كبيراً يمكن أن يفضي إلى موجات تسونامي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح”.

وأوضحت أن “النتائج التي توصلت إليها الدراسة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على استقرار هذه المناطق وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل”.

من جانبه، قال روبرت ماكاي، مدير مركز أبحاث أنتاركتيكا في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون وكبير العلماء إنه “خلال المناخات الباردة اللاحقة والعصور الجليدية اللاحقة، كانت هذه الطبقات الزلقة مغطاة بطبقات سميكة من الحصى الخشن الذي حملته الأنهار الجليدية والجبال الجليدية”.

وأضاف: “لا تزال الطبقات نفسها موجودة على الجرف القاري الخارجي، لذا فهي مهيأة لحدوث المزيد من هذه الانزلاقات، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان الدافع وراء الأحداث لا يزال قائما”.

انهيارات أرضية قديمة
ووجد العلماء لأول مرة دليلاً على انهيارات أرضية قديمة قبالة القارة القطبية الجنوبية في عام 2017 في شرق بحر روس.

وتحت هذه الانهيارات الأرضية توجد طبقات من الرواسب الضعيفة مكتظة بالكائنات البحرية المتحجرة المعروفة باسم العوالق النباتية.

وعاد العلماء إلى المنطقة في عام 2018 وحفروا في أعماق قاع البحر لاستخراج نوى الرواسب، وهي عبارة عن اسطوانات رفيعة وطويلة من قشرة الأرض تُظهر، طبقة تلو الأخرى، التاريخ الجيولوجي للمنطقة

ومن خلال تحليل نوى الرواسب، علم العلماء أن طبقات الرواسب الضعيفة تشكلت خلال فترتين، واحدة قبل نحو 3 ملايين سنة في منتصف العصر البليوسيني الدافئ، والأخرى قبل نحو 15 مليون سنة خلال مناخ العصر الميوسيني.

وخلال هذه العصور، كانت المياه حول القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) عن اليوم، ما أدى إلى ازدهار الطحالب التي ملأت قاع البحر أدناه برواسب غنية وزلقة، ما جعل المنطقة عرضة للانهيارات الأرضية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة قاع البحر

إقرأ أيضاً:

حرب “ترامب” التجارية، ومؤشرات أفول الأحادية القطبية

يمانيون../
تشهد الساحة الدولية تحولات جذرية متسارعة تُعيد تشكيل موازين القوى، في ظل بوادر تراجع النظام الدولي الأحادي القطبية الذي تشكّل عقب الحرب الباردة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

تأتي هذه الورقة التحليلية بعنوان “حرب ترامب التجارية ومؤشرات أفول الأحادية القطبية ” لتسلط الضوء على الديناميكيات الاقتصادية والسياسية العميقة التي تعصف بالنظام الرأسمالي العالمي، مركّزة على السياسات الحمائية التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” كأحد أبرز مؤشرات التحوّل.

تبدأ الورقة بتأصيل نظري للرأسمالية المعولمة، وتفكّك بنيتها التاريخية وصولاً إلى أزماتها البنيوية المعاصرة، ثم تنتقل إلى قراءة سياسات “ترامب” الاقتصادية كعدسة تحليلية كاشفة لطبيعة التمرد الأميركي من داخل المركز المهيمن، وارتداد هذه السياسات على حلفاء “واشنطن” أنفسهم.

وتناقش الدراسة بعمق صعود الجنوب العالمي، لا سيما تكتلات “البريكس” والصين وروسيا، كمؤشرات على تعددية قطبية ناشئة، رغم ما يعتري هذه القوى من عقبات هيكلية وتحديات جيوسياسية، لا سيما في مجالات التمويل، التكنولوجيا، والعسكرة السيبرانية.

وفي ختامها، تقدم الورقة استشرافاً دقيقاً للمستقبل الاقتصادي العالمي، متناولةً سيناريوهات انحلال النظام الأحادي، ومآلات التوتر “الأمريكي-الصيني”، ومآل الاستقطاب بين قوى الهيمنة التقليدية والقوى الصاعدة.

إذن، هي لحظة عالمية فارقة تتقاطع فيها الأزمات البنيوية مع التحولات الجيوسياسية، وتعيد طرح السؤال: هل نحن على أعتاب نهاية الرأسمالية الليبرالية بصيغتها الأميركية؟

السياسية: أنس القاضي

لقراءة التفاصيل على الرابط التالي: حرب “ترامب” التجارية، ومؤشرات أفول الأحادية القطبية

مقالات مشابهة

  • «بيت الزكاة والصدقات» يعلن وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم إلى القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة البحر الأحمر
  • علماء يجدون نصف الهيدروجين المفقود في الكون كله
  • تواصل سري بين طهران وفريق ترامب بعلم خامنئي.. وهذه تفاصيله
  • بسبب معاكسة فتاة.. مصرع كلب وإشعال النار فى جثته خلال مشاجرة بـ بنها
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة الاستماع الثانية من محاكمته بتهمة التمرد
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • «تعويذة الموسم» في أوروبا.. الأكثر بقاءً فوق القمة يفوز بالدوري!
  • تحذيرات من عواصف مغناطيسية تجتاح كوكب الأرض خلال الأيام القادمة
  • حرب “ترامب” التجارية، ومؤشرات أفول الأحادية القطبية
  • علماء يعثرون على أنظمة بيئية مقاومة لانخفاض الأوكسجين في البحر الأحمر