علماء يحذرون من حدوث تسونامي مدمر .. وهذه هي الدول الأكثر تضرراً
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
علماء يحذرون من حدوث تسونامي مدمر .. وهذه هي الدول الأكثر تضررا
تخيل نفسك تغرق في أمواج تسونامي من تحت قاع البحر، فهذا المشهد المرعب يمكن أن يصبح حقيقية بعدما حذر علماء من أن تغير المناخ قد يطلق العنان لتلك الأمواج العملاقة في المحيط المتجمد الجنوبي من خلال التسبب في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.
بعد الحفر لمئات الأمتار تحت قاع البحر بالقارة القطبية الجنوبية.. علماء يرصدون ظاهرة مخيفة ويحذرون من #تسونامي عملاق يهدد الأرض: هذه أكثر الدول تضرراً#الحدث pic.twitter.com/cLqkvj5Z7t
— ا لـحـدث (@AlHadath) May 26, 2023فقد اكتشف العلماء أنه خلال الفترات السابقة من الاحتباس الحراري ومنذ 3 ملايين و15 مليون سنة، تشكلت طبقات رواسب فضفاضة وانزلقت لإرسال موجات تسونامي الهائلة إلى شواطئ أميركا الجنوبية ونيوزيلاندا وجنوب شرق آسيا، وذلك خلال الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية.
وبينما يسخن تغير المناخ المحيطات، يعتقد الباحثون أن هناك احتمالًا لإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى، وفق دراسة نشرت في مجلة Nature Communications.
خطر جغرافي كبير
بدورها، قالت جيني جاليس، المحاضرة في المسح البحري واستكشاف المحيطات في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، إن “الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تشكل خطراً جغرافياً كبيراً يمكن أن يفضي إلى موجات تسونامي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح”.
وأوضحت أن “النتائج التي توصلت إليها الدراسة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على استقرار هذه المناطق وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل”.
من جانبه، قال روبرت ماكاي، مدير مركز أبحاث أنتاركتيكا في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون وكبير العلماء إنه “خلال المناخات الباردة اللاحقة والعصور الجليدية اللاحقة، كانت هذه الطبقات الزلقة مغطاة بطبقات سميكة من الحصى الخشن الذي حملته الأنهار الجليدية والجبال الجليدية”.
وأضاف: “لا تزال الطبقات نفسها موجودة على الجرف القاري الخارجي، لذا فهي مهيأة لحدوث المزيد من هذه الانزلاقات، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان الدافع وراء الأحداث لا يزال قائما”.
انهيارات أرضية قديمة
ووجد العلماء لأول مرة دليلاً على انهيارات أرضية قديمة قبالة القارة القطبية الجنوبية في عام 2017 في شرق بحر روس.
وتحت هذه الانهيارات الأرضية توجد طبقات من الرواسب الضعيفة مكتظة بالكائنات البحرية المتحجرة المعروفة باسم العوالق النباتية.
وعاد العلماء إلى المنطقة في عام 2018 وحفروا في أعماق قاع البحر لاستخراج نوى الرواسب، وهي عبارة عن اسطوانات رفيعة وطويلة من قشرة الأرض تُظهر، طبقة تلو الأخرى، التاريخ الجيولوجي للمنطقة
ومن خلال تحليل نوى الرواسب، علم العلماء أن طبقات الرواسب الضعيفة تشكلت خلال فترتين، واحدة قبل نحو 3 ملايين سنة في منتصف العصر البليوسيني الدافئ، والأخرى قبل نحو 15 مليون سنة خلال مناخ العصر الميوسيني.
وخلال هذه العصور، كانت المياه حول القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) عن اليوم، ما أدى إلى ازدهار الطحالب التي ملأت قاع البحر أدناه برواسب غنية وزلقة، ما جعل المنطقة عرضة للانهيارات الأرضية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة قاع البحر
إقرأ أيضاً:
الصين واليابان وكوريا الجنوبية تستعد لرد مشترك على رسوم ترامب
ذكر حساب لتلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) على منصات التواصل الاجتماعي -اليوم الاثنين- أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية توصلت إلى توافق على أن ترد بشكل مشترك على الرسوم الجمركية الأميركية.
وجاء في منشور على حساب (يويوان تانتيان) بمنصة ويبو أن اليابان وكوريا الجنوبية تسعيان لاستيراد مواد خام لأشباه الموصلات من الصين، وأن الصين مهتمة أيضا بشراء منتجات الرقائق من اليابان وكوريا الجنوبية، حسب ما أوردت رويترز.
وأضاف الحساب أن الأطراف الثلاثة اتفقت على تعزيز التعاون في سلسلة التوريد والانخراط في حوار أوسع بشأن ضوابط التصدير.
وقال وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو -الأحد- إن الصين ملتزمة بالتنمية عالية الجودة وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، متعهدا بمشاركة الفرص مع جميع الدول، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، وفق ما نقلت وكالة شينخوا الرسمية.
وأضاف -خلال النسخة الـ13 من الاجتماع الثلاثي لوزراء الاقتصاد والتجارة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية- أنه وسط الضغط النزولي الذي يواجهه الاقتصاد العالمي، على الصين واليابان وكوريا الجنوبية، باعتبارها اقتصادات رئيسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بذل جهود مشتركة لحماية التجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، ومعارضة الأحادية والحمائية، ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي.
إعلانوخلال الاجتماع، اتفقت الدوائر الاقتصادية والتجارية في الدول الثلاث على مناقشة تسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، وتعزيز التعاون بشأن سلاسل الإمداد والحوار بشأن الرقابة على الصادرات.
وفي فرنسا، قال وزير التجارة لوران سان مارتن إن باريس لا تزال تأمل أن تتجنب أوروبا حربًا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها سترد بإجراءات مماثلة إذا فرض ترامب الرسوم الجمركية التي أعلنها يوم الأربعاء.
واليوم أيضا، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن احتمال تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة في الثاني من أبريل/نيسان المقبل يمثل بداية مسيرة نحو الاستقلال لأوروبا.
وأضافت، في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر، "يطلق عليه (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) يوم التحرير. أراه لحظة يجب أن نقرر فيها معا أن نمسك بمصيرنا بأيدينا".
وكشف ترامب أن الرسوم الجمركية المضادة التي سيعلن عنها هذا الأسبوع ستشمل جميع البلدان وليس عددًا محدودا من الدول صاحبة الاختلالات التجارية الأوسع مع الولايات المتحدة.
وقال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "سنبدأ بجميع البلدان".