واشنطن وبغداد تتفقان على خطة لانسحاب قوات التحالف: مئات الجنود يغادرون بحلول 2025 والبقية في 2026
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تشمل الخطة انسحاب مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر 2025، مع خروج باقي القوات بنهاية عام 2026. وينتظر الاتفاق الآن الحصول على موافقة قيادتي البلدين وتحديد موعد الإعلان الرسمي عنه.
نقلت وكالة رويترز، يوم الجمعة، عن مصادر مطلعة أن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم بشأن خطة لسحب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق.
تشمل الخطة انسحاب مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر 2025، مع خروج باقي القوات بنهاية عام 2026. وينتظر الاتفاق الآن الحصول على موافقة قيادتي البلدين وتحديد موعد الإعلان الرسمي عنه.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى: "لقد توصلنا إلى اتفاق، ويقتصر الأمر حالياً على تحديد موعد لإعلانه".
ويستضيف العراق حالياً 2500 جندي أميركي، رغم وجود فصائل مسلحة موالية لإيران في البلاد.
Relatedتوقيع أول مذكرة تفاهم بين تركيا والعراق لتعزيز التعاون الأمني لمواجهة التهديدات الإرهابية وسط ترقب إسرائيلي لرد محتمل.. إيران تجري مناورات عسكرية بالقرب من الحدود العراقية "نظراً للتطورات الأخيرة".. العراق يُعلن تأجيل موعد إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي على أرضهوكان العراق قد عقد جلسة من المحادثات الرسمية مع الولايات المتحدة في شهر كانون الثاني/ يناير بهدف إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وانسحبت القوات الأميركية من العراق في العام 2011، إلا أنها عادت في العام 2014 لمساندة العراق في القضاء على تنظيم داعش.
وقد دعا المسؤولون العراقيون بشكل متكرر إلى انسحاب قوات التحالف، منذ أن فقد التنظيم المتطرف قبضته على الأراضي التي استولى عليها مسبقاً.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العراق يفتح 10 مناطق لاستكشاف الغاز للشركات الأمريكية مشروع نقل بقيمة 20 مليار دولار يربط آسيا بأوروبا: قمة تجمع تركيا والعراق وقطر والإمارات في إسطنبول الجيش العراقي يعلن إسقاط مسيّرة تركية فوق مدينة "كركوك" داعش العراق الولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قتل قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قتل قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي داعش العراق الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قتل قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب اغتصاب روسيا الجزائر إسرائيل السيارات السياسة الأوروبية الولایات المتحدة قوات التحالف یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مصر تنضم رسميًا لتحالف أمريكا في البحر الأحمر.. بثمن باهظ
البحر الأحمر (وكالات)
في خطوة مثيرة للجدل وتحوّل لافت في مواقف القاهرة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية رسمياً تسليم مصر قيادة "فرقة العمل المشتركة 153"، المعنية بحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، لتصبح جزءاً فاعلاً من تحالف تم تأسيسه أساساً لحماية إسرائيل من الهجمات اليمنية.
هذا التطور يأتي وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر وازدياد الضغوط الأمريكية لاحتواء الضربات اليمنية التي تسببت بشلل واسع في حركة السفن الإسرائيلية وملاحتها الحيوية، حيث فشلت الحملة العسكرية المباشرة التي تقودها واشنطن، لتلجأ الآن إلى توسيع التحالف إقليميًا بمنح أدوار قيادية للقوى العربية.
اقرأ أيضاً توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط 10 أبريل، 2025 فقدت بياناتك بعد الفورمات؟: إليك 5 حلول سحرية لاستعادتها قبل فوات الأوان 10 أبريل، 2025وتأسست "فرقة العمل المشتركة 153" عام 2022 بهدف التنسيق الأمني لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة بعد تزايد عمليات استهدافها.
ومنذ أواخر 2023، أصبحت هذه الفرقة جزءًا من تحالف "الازدهار" الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن من تل أبيب مباشرة، كرد على الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل.
لكن اللافت هو توقيت منح القيادة لمصر، والذي تزامن مع:
اتصال مباشر بين الرئيسين بايدن والسيسي.
تصريحات السيسي حول خسائر مصر الاقتصادية التي بلغت 7 مليارات دولار بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.
اجتماع ثانٍ بين وزيري دفاع البلدين، خُصص لبحث "تهديدات الحوثيين" على الملاحة.
خطوة سياسية لا عسكرية... لكن بثقل إقليمي:
رغم أن الفرقة المشتركة ليست قوة قتالية فعلية (يُقدر عدد أعضائها بـ44 ضابطاً فقط)، فإن تسليم قيادتها للقاهرة يحمل رمزية ضخمة:
يضفي شرعية "عربية" على التحالف الأمريكي الذي فقد الدعم الإقليمي تدريجيًا.
يمنح واشنطن غطاءً لتكثيف عملياتها في البحر الأحمر دون أن تظهر كقوة محتلة.
يكسر الموقف المصري التقليدي الرافض لعسكرة الممرات المائية من قبل أطراف غير مطلة، وهو تحول في السياسات المصرية تجاه البحر الأحمر.
الثمن: تنازلات أمريكية وورقة غزة:
بحسب مصادر مطلعة، فإن القاهرة رفضت مرارًا الانضمام لتحالف واشنطن البحري لحماية إسرائيل، رغم الإغراءات الاقتصادية والعسكرية. لكن يبدو أن الأمور تغيرت بعد:
موافقة أمريكية على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، وهي ورقة ضغط قوية استخدمتها القاهرة منذ بداية الحرب.
إدراك مصري بأن الغياب عن التحالف سيقلص من تأثيرها في المشهد الإقليمي المقبل، وخاصة مع دخول قوى مثل السعودية والإمارات بثقل عسكري واستخباراتي أكبر.
تحليل: هل جرّت أمريكا مصر إلى مستنقع الحرب؟:
يرى مراقبون أن واشنطن تسعى حاليًا إلى توزيع كلفة المواجهة البحرية مع اليمن على حلفاء إقليميين، بعد فشلها العسكري والسياسي في إيقاف الهجمات البحرية التي أوقفت فعليًا الملاحة الإسرائيلية عبر مضيق باب المندب.
لكن انخراط مصر في هذا التحالف قد يحمل مخاطر استراتيجية:
إمكانية تحوّل الموانئ المصرية إلى أهداف مباشرة للردع اليمني.
تآكل الموقف الشعبي المصري الذي يُدين علنًا أي تقارب مع إسرائيل.
توريط الجيش المصري في صراع لا يخدم مصالحه الوطنية المباشرة، وقد يُحسب عليه لاحقًا كـ"انحياز لطرف الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية".