ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس الذكرى السنوية السابعة لتأسيس مجموعات كشافة "مفتاح الحياة"، الذي قُدم لأجل راحة نفس المنتقلة، مريم ميشيل، من مجموعة قلب يسوع، بالشورانية، وذلك بكاتدرائية يسوع الملك، بطهطا.

شارك في الصلاة القمص أنطونيوس سبع الليل، المرشد الروحي للكشافة بالإيبارشية.

وفي كلمته، تناول الأب المطران أهمية الوعد قائلًا: بأنه ليس مجرد كلمات تقال، بل هو التزام جاد، يعكس مسؤولية أخلاقية وروحية. فالالتزام بخدمة الله، يعكس احترامًا عميقًا للقيم الروحية، وكذلك حب الوطن، والاستعداد لخدمته بإخلاص، بالإضافة إلى مساعدة الناس في جميع الظروف، لذلك نحن مدعوون، حتى نساعد الآخرين، بكل ما أوتينا من قوة، مما يعكس روح الخدمة والتضحية.

وتابع راعي الإيبارشية: يسوع قال: "كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم (لوقا 6:31)"، فخدمة الآخرين هي قلب الرسالة المسيحية، ووعد الكشافة يدعونا، لنكون يد الله، التي تقدم المساعدة لمن حولنا.

ودعا الأنبا توما الحاضرين إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية، والسلوكيات، التي تعزز الروح الكشفية مثل: الأمانة، الوفاء، والنزاهة. فالالتزام نحو الله يربطنا بتعاليم المسيح، الذي دعانا إلى أن نحب الله من كل قلوبنا، وأن نخدمه بإخلاص، كما أن وعد الكشافة نحو الله، يعكس هذه الدعوة للإيمان، والعمل، من أجل مجد الله.

وأكد صاحب النيافة أن يسوع المسيح كان نموذجًا في الخدمة المُضحية، والإخلاص لله، وللآخرين، حيث يمكن للكشاف أن يتخذ من يسوع قدوة في حياته اليومية، وأيضا العذراء مريم كمثال الخدمة، والطاعة لله.

وفي الختام، أثنى نيافة المطران على تقدم أفراد الكشافة، لأنه يجب أن نضع نُصب أعيننا بأن كل شخص لديه وعد روحي، يجب عليه الوفاء به في حياته، وإننا جميعًا مدعوون، للعيش بإخلاص وتفانٍ، كما شجعهم على السعي نحو الكمال الروحي، من خلال التزامهم اليومي بخدمة الله، الوطن، والناس.

تضمن اليوم أيضًا مراسم الوعد، والميثاق الكشفي للمراحل (الأشبال، الكشاف، الكشاف المتقدم، والجوالة). واختتم اليوم بكلمة من المرشد الروحي للكشافة بالإيبارشية، القمص أنطونيوس سبع الليل، والقائد ديفيد مراد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتاح الحياة

إقرأ أيضاً:

5 محطات.. البابا يصلي قداس اليوبيل الذهبي لكنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة

كتب- محمد عبدالناصر:

صلَّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، القداس الإلهي في كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة بمصر الجديدة، بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها (١٩٧٤- ٢٠٢٤).

شارك في صلوات القداس ثلاثة من أحبار الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة، إلى جانب كهنة الكنيسة ذاتها، وخورس شمامستها وشعبها.

وهنَّأ البابا في عظة القداس كهنة الكنيسة وشعبها وشمامستها وخدامها وأراخنتها باليوبيل الذهبي، مشيدًا بخدمتها التي أثمرت خدامًا خدموا الكنيسة القبطية في أماكن عديدة.

وتناول تواضروس في العظة موضوعَ "الرياء" من خلال إنجيل القداس والمعروف باسم إنجيل الويلات، والذي وبَّخَ فيه السيد المسيح الكتبة والفريسيين بسبب ريائهم، وأشار قداسته إلى أن هذا الإنجيل يكشف الفارق بين الحياة الروحية الحقيقية والحياة الشكلية الفارغة، لافتًا إلى أن الرياء يجعل الحياة الروحية للإنسان تضعف وتتفتت مثلما يفعل السوس في الخشب.

واختار قداسة البابا خمس محطات في القداس تساعدنا على أن نعيش الحياة الروحية الحقيقية البعيدة عن الشكليات والرياء، وهي:

1- محطة "الكاثوليكون": والذي يختم بجملة مأخوذة من كلمات رسالة يوحنا الأولى (١يو ٢: ١٥ و ١٧) "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يمضي وشهوته معه أما من يصنع مشيئة الله فإنه يبقى إلى الأبد"؛ ويقصد بها أن نستعمل العالم في حياتنا دون أن نتعلق به أو نحبه، الأمر الذي يساعدنا على أن نحيا مع الله حياة حقيقية.

2- محطة "قبلوا بعضكم بعضًا بقبلة مقدسة": وشرح قداسته التقليد الكنسي الراسخ في ممارسة طقس القبلة؛ وهو أن كل رجل يصافح الرجل الواقف بجواره مصافحةً سريعة باليد، وكذلك تفعل النساء، إذ تصافح الواحدة منهن الأخرى الواقفة بجوارها. واصفًا طريقة ممارسة ذلك الطقس بأنها طريقة "راقية وشيك" بلغة عصرنا الحالي. ولفت إلى أن الرسالة التي تود الكنيسة إيصالها لنا هي: كن "صانع سلام" واملأ قلبك بمحبة حقيقية.

3- محطة "أيها الجلوس قفوا": أي إذا كنت غافلاً أو واقعًا في خطية وضعف، انتبه وقف وساعد الآخرين؛ لكي يقفوا هم أيضًا.

4- محطة "إلى الشرق انظروا": والمعنى الروحي أن نستعد لمجيء المسيح الذي سيأتي من المشارق (مت ٢٤: ٢٧).

5- محطة "اسجدوا لله بخوف ورعدة" : وهي دعوة إلى التواضع والخضوع لله.

مقالات مشابهة

  • الأنبا بولا يترأس القداس الإلهي بكنيسة سيدة مصر بكندا ويلتقي شمامسة الكنيسة
  • المطران تابت في ذكرى بشير الجميل: الشهادة أسمى درجات العطاء  
  • مريم كريم تحرز الذهبية الثانية في «عربية القوى»
  • أمير المؤمنين يترأس اليوم الأحد إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بمسجد حسان بالرباط
  • القمص أنطونيوس غطاس يترأس القداس الختامي للقافلة الثالثة للشباب
  • قداس لراحة أنفس شهداء القوات في المتن
  • بطريرك الكاثوليك يترأس قداس سيامة راهب دومينيكاني
  • 5 محطات.. البابا يصلي قداس اليوبيل الذهبي لكنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة
  • البابا تواضروس يشارك في احتفال كنيسة القديسين بالنزهة بيوبيلها الذهبي
  • تحف «فينتدج» مريم تعيد تدوير الأثاث القديم: النجاح يبدأ بعد الـ50