وقت غير مشهور مستجاب فيه الدعاء
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني أن هناك وقت صعب في الوصول له، كما أنه غير مشهور، ولكن يُستجاب فيه الدعاء.
مفتاح لقبول الدعاء.. سنة مهجورة إن أردت الإستجابه الدعاء المستجاب يوم الجمعة وقت غير مشهور مستجاب فيه الدعاءوهو عندما يقلق المسلم من النوم، فقد جاء في الحديث الشريف، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا؛ استجيب له.
قوله صلى الله عليه وسلم (تعار من الليل) يعني استيقظ، والاستيقاظ يعمّ من انتبه من تلقاء نفسه، ومن أيقظه المنبه أو نحوه من الأصوات المحيطة به، ويشير إلى هذا العموم كون الحديث فيه حث على ملازمة الذكر حتى في أوقات الغفلة كالمستيقظ في جوف الليل، فيقوم الإنسان مستذكرا لله تعالى لا غافلا عنه، وهذا أمر مطلوب من كل مستيقظ.
الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
وقد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".
قال الإمام المناوي [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعاء شرح الحديث الشريف فضل الدعاء مستجاب صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
فضل دعاء يوم الجمعة للأبناء
فضل دعاء يوم الجمعة للأبناء، يوم الجمعة هو يوم مميز في حياة المسلمين، فهو يوم يجتمع فيه المؤمنون على أداء صلاة الجمعة، ويفتح الله فيه أبواب رحمته، ويستجيب لدعوات عباده الصالحين، فهو يوم تضاعف فيه الحسنات وتُغفر فيه الذنوب.
ويُعتبر الدعاء في هذا اليوم من السنن المباركة التي حثّ عليها الإسلام، لما له من فضل عظيم، خاصة الدعاء للأبناء الذين يمثلون مستقبل الأمة وأملها المشرق.
أهمية الدعاء للأبناءالأبناء هم أعظم نعمة رزق الله بها الآباء، وهم زينة الحياة الدنيا وعماد المستقبل. وقد يكون من أعظم صور حب الوالدين لأبنائهم حرصهم على الدعاء لهم، لينشأوا في رعاية الله وحفظه، بعيدين عن المخاطر والمكاره.
فضل دعاء يوم الجمعة للأبناءالدعاء للأبناء يعبر عن التوجه إلى الله، والتضرع له بأن يكون سندًا لهم في حياتهم، وأن ييسر لهم طريق النجاح، وأن يكونوا من الصالحين المحبوبين عنده.
دعاء يوم الجمعة للأبناء1. اللهم بارك في أبنائي واهدهم، واجعلهم من أهل الطاعة والإيمان، وارزقهم بر الوالدين وحسن الخلق، وحقق لهم أمنياتهم بما يرضيك يا رب العالمين.
2. يا رب، في هذا اليوم المبارك أسألك أن تحفظ أبنائي من كل شر، وتبعد عنهم الأذى والضرر، وتجعلهم في حفظك وأمانك، وتوفقهم في دراستهم وأعمالهم.
3. اللهم يا ميسر الأمور، اجعل أبنائي من المتفوقين في الدنيا والآخرة، وأعطهم من خيري الدنيا والدين، واملأ قلوبهم نورًا وسعادة.
4. يا الله، ارزق أبنائي الصحبة الصالحة، واجعلهم قدوة في الخير، واجعل طريقهم مليئًا بالبركة والهدى، وابعد عنهم كيد الكائدين وشر الحاقدين.
5. اللهم إني استودعك أبنائي، يا من لا تضيع عنده الودائع، فاحفظهم بحفظك الكريم، ووفقهم لما تحب وترضى، واجعلهم من عبادك الصالحين المتقين.
الدعاء هو حصن الأمان للأبناء، وهو وسيلة تجعل الآباء يطمئنون على أولادهم حتى وإن لم يكونوا بجانبهم.
فالدعاء يُعين الأبناء في حياتهم، ويفتح لهم أبواب الخير، ويقيهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها.
كما أن الدعاء يُعزز من قوة الرابطة الروحية بين الآباء والأبناء، ويشعر الأبناء بمحبة آبائهم واهتمامهم بهم.
دعاء مستجاب في يوم الجمعة المباركفي يوم الجمعة المبارك، لا ينبغي أن يفوت الوالدان فرصة التوجه بالدعاء لأبنائهم، سائلين الله أن يمنحهم السعادة، ويرزقهم الإيمان، وييسر لهم أمورهم.
فالدعاء ليس مجرد كلمات، بل هو أمل وتفاؤل وتوكّل على الله، الذي بيده الخير كله. فلنحرص على أن نغتنم هذه الفرصة الثمينة في كل جمعة، سائلين المولى عز وجل أن يجعل أبناءنا من الصالحين والناجحين في حياتهم، برحمة منه وفضل.