ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أن إيران قد أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، في خطوة يُعتقد أنها ستمنح روسيا ميزة قوية في الصراع الدائر بأوكرانيا.

 

وأوضح المسؤولون أن هذه الإمدادات العسكرية من إيران تأتي في وقت حساس، حيث تسعى روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة القوات الأوكرانية.

وتعتبر الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إضافة استراتيجية هامة للترسانة الروسية، مما قد يؤثر بشكل كبير على الديناميات العسكرية في الصراع.

 

وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق التعاون العسكري بين طهران وموسكو، مما يثير القلق بشأن تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي. كما أن هذا التعاون قد يغير من قواعد اللعبة في الصراع الأوكراني، مع توفير روسيا بأسلحة قد تعزز قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة.

 

وتعكس هذه التطورات تصاعد التوترات في الصراع الأوكراني وتعقيد المشهد العسكري، حيث تستمر روسيا في تعزيز قدراتها الهجومية بينما تواجه دعمًا متزايدًا من حلفائها.

 

إسبانيا تعلن عن إرسال فوري لمنظومة "هوك" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا

 

أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، يوم الجمعة، عن إرسال شحنة فورية من بطاريات "هوك" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، وفقًا لبيان رسمي صادر عن الحكومة الإسبانية.

 

وذكر البيان: "أعلنت الوزيرة روبلز عن الإرسال الفوري لمنظومة متكاملة لإطلاق صواريخ 'هوك' للدفاع الجوي."

 

كانت وزارة الدفاع الإسبانية قد أفادت في يوليو الماضي بأن البلاد قد ترسل أنظمة صواريخ "هوك" المضادة للطائرات إلى أوكرانيا في وقت مبكر من عام 2024.

 

في السياق ذاته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي أن روسيا قد تتخذ خطوات "غير متماثلة" ردًا على توريدات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا. وقال بوتين: "إذا كان البعض يعتقد أن من الممكن توريد الأسلحة إلى مناطق النزاع لتهديد أراضينا، فلماذا لا يكون من حقنا أن نورد أسلحة مشابهة لتلك المناطق التي تستهدف مواقع حساسة في الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوات ضد روسيا."

 

وفي وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية. وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة والناتو متورطان بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، ليس فقط من خلال إرسال الأسلحة، بل أيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.

 

من جانبه، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع جهود التسوية ولن يسهم في المفاوضات، بل سيؤدي إلى تأثير سلبي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إلى أوکرانیا فی الصراع

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تعلن موقفها من إرسال صواريخ بعيدة لأوكرانيا

شدّد المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، على رفض برلين إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، حتى مع مناقشة القوى الغربية الأخرى إتاحة هامش حرية أكبر لكييف في ما يتّصل باستخدام مثل هذه الأسلحة.

وقال شولتس عندما سئل عن هذه القضية في مؤتمر صحافي "اتخذت ألمانيا قراراً واضحاً بشأن ما سنفعله وما لن نفعله. هذا القرار لن يتغير".

وسيجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للتباحث في ما إذا يتعيّن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى مقدّمة من الغرب ضد روسيا، وهو خيار يفاقم التوتر مع موسكو.

وتأتي زيارة ستارمر إلى الولايات المتحدة في وقت تضغط كييف للحصول على إذن لاستخدام الأسلحة وضمان مساعدتها من الغرب في إسقاط الصواريخ والمسيّرات الروسية.

لماذا تريد كييف استخدام صواريخ "ستورم شادو" في روسيا؟https://t.co/wlRzmoCltq pic.twitter.com/3UidpbFR6X

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024 لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذّر من أن إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية بواسطة الأسلحة البعيدة المدى سيعني أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) "في حرب" مع موسكو.
وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا صواريخ بعيدة المدى.
ومع ذلك، رفضت ألمانيا مراراً وتكراراً إرسال صواريخ توروس البعيدة المدى إلى كييف، خوفاً من تصعيد النزاع.
وعندما سئل في وقت سابق الجمعة، عن المحادثات في واشنطن، قال المتحدث باسم شولتس ستيفن هيبسترايت إن "الأسلحة التي تناقشها الولايات المتحدة وبريطانيا الآن" لها مدى أطول من أي شيء قدمته ألمانيا.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن ما تتفق عليه الولايات المتحدة وبريطانيا "يظل شأنهما"، وأضاف أن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا سيكون "متوافقاً تماماً مع القانون الدولي".
تعد ألمانيا ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لكنها تخطط لخفض ميزانيتها لتلك المساعدات إلى النصف العام المقبل.
واجه شولتس ضغوطاً محلية على خلفية هذه القضية، حيث حققت أحزاب تعارض دعم برلين لكييف مكاسب كبيرة في انتخابات إقليمية أجريت في أوائل سبتمبر (أيلول).
مع ذلك، تشدّد الحكومة على أنها "ملتزمة تماماً" دعم أوكرانيا "طالما تقتضي الضرورة".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تطلب من واشنطن السماح باستخدام صواريخ لضرب أهداف في روسيا
  • تصل لقلب موسكو.. ألمانيا ترفض توريد صواريخ تاوروس إلى أوكرانيا
  • مجموعة الدول السبع تندد بـتصدير إيران صواريخ باليستية إلى روسيا
  • مجموعة السبع تندد بتصدير إيران صواريخ باليستية لروسيا
  • وزراء خارجية مجموعة السبع ينددون بأقوى العبارات تقديم إيران صواريخ باليستية إلى روسيا
  • وول ستريت جورنال: مخاوف من تسليح بوتين للحوثيين
  • أمريكا تستبعد استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى داخل روسيا
  • ألمانيا تعلن موقفها من إرسال صواريخ بعيدة لأوكرانيا
  • أوروبا تتوعد بعقوبات على إيران لإمدادها روسيا بصواريخ باليستية وموسكو تعلق
  • البيت الأبيض: لا تغيير في سياستنا بشأن استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى