السودان: الرئيس الصيني يستقبل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم في قاعة الشعب الكبرى ببكين، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وذلك على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الصيني الإفريقي الذي اختتم فعالياته في العاصمة الصينية..
التغيير: الخرطوم
قال القائد العام للجيش البرهان، عبد الفتاح البرهان الجمعة، إن السودان يعتز بعلاقاته التاريخية مع الصين التي تمتد لأكثر من 65 عامًا.
وأشاد بمستوى الترتيب والتنظيم لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، مشيرًا إلى دعم الصين للسودان في المحافل الدولية.
وأوضح البرهان، وفقا لما نقله إعلام مجلس السيادة، الخميس،أن السودان يتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين بما يعود بالفائدة على شعبي البلدين، مع التركيز على الاستثمارات الاقتصادية الكبيرة للصين في السودان، بما في ذلك مشاريع استخراج النفط والبنية التحتية.
وأضاف البرهان أنه يلتزم بتسهيل عمليات الاستثمار الصينية في السودان، وأن اللجان المشتركة بين البلدين ستعمل على معالجة أي عقبات قد تواجهها.
وأعرب عن شكره وتقديره لدعم الصين الأمني والعسكري، مؤكدًا أن السودان عازم على إنهاء “التمرد الذي قادته “مليشيا الدعم السريع” ضد الدولة ومؤسساتها.
وعبر القائد العام للجيش السوداني، عن اعتقاده بوجود مخطط دولي وإقليمي معادٍ لأمن السودان واستقراره.
من جانبه، رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ برئيس مجلس السيادة، وشكره على تلبية الدعوة والمشاركة في المنتدى الصيني الإفريقي.
وأكد أن العلاقات الصينية الإفريقية هي علاقات أزلية متجذرة في التاريخ، معربًا عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التطور والنماء.
وأوضح إن بلاده تتابع بقلق الأوضاع في السودان وتأمل في استعادة الاستقرار سريعًا، معبرًا عن ثقته في قدرة البرهان على تجاوز الأزمة وطي صفحة الحرب.
دعم ومساندة السودانوأكد الرئيس شي استعداد بلاده لدعم السودان ومساندته حتى ينعم بالسلام، رافضًا التدخلات الخارجية في الشأن السوداني.
ودعا المجتمع الدولي للعب دور إيجابي تجاه قضايا السودان. كما أعرب عن تضامنه مع السودان في مواجهة كارثة السيول والفيضانات التي تسببت في أضرار كبيرة.
وأعلن دعم بلاده للسودان بمبلغ 200 مليون يوان صيني لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 أزمة كبيرة نتيجة النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية في البلاد.
الوسومالعلاقات السودانية الصينية القائد العام للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع منتدى التعاون الصيني الإفريقيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القائد العام للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع منتدى التعاون الصيني الإفريقي الصینی الإفریقی القائد العام
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: قائد على حافة الانفجار
وسط المشهد المشحون، وقف القائد محاطًا بالعيون، يترقب الجميع كلمته أو حتى نظرة.. في داخله عاصفة تغلي، لكن الصمت كان خياره الوحيد، فالقيادة ليست في اتخاذ القرارات وقت السكون، بل في ترويض النفس وقت الغضب، وكظم الغيظ حين يكون الانفجار أسهل الطرق.
مؤمن الجندي يكتب: بلا وداع مؤمن الجندي يكتب: حين تتلاشى الألوانليس القائد من يُعرَّف بموقعه، بل بمواقفه، تلك اللحظات التي تتسلل فيها الأزمات فجأة، وتتعرى النفوس أمامها دون درع أو قناع؛ القائد الحقيقي يُقاس في لحظات الانفعال، حيث يُختبر صبره وحكمته! لكن، ماذا لو تحدث الغضب قبل الحكمة؟ وماذا لو صرخ الانفعال في وقتٍ كان الصمت فيه أبلغ رد؟
هي لحظة واحدة تكفي لتقلب الموازين! لحظة يسقط فيها القائد في فخ انفعاله، فينسى أن العيون لا تتركه، وأن كلماته تصبح سهامًا تُحدّد المسار.. القائد ليس معصومًا، لكنه مُطالَبٌ دائمًا بما يفوق طاقة البشر.
محمد الشناوي، قائد الأهلي، وعملاق حراسة مرماه، حمل أمانة القيادة على كتفيه لسنوات، لكنه في لحظة غضب بعد خسارة كأس التحدي أمام باتشوكا المكسيكي، خرج عن الإطار الذي ما دام احتضنه.. جاء الرد على أحد الجماهير من المدرجات، كأنه صرخة من قلبٍ مثقل بالإحباط، لكنه لم يكن مجرد رد، بل كان رسالة غير مقصودة بأن حتى الجبال قد تهتز عندما تضغط عليها الرياح.
فن التحكم في الذاتالقائد يواجه ليس فقط خصومه، بل نفسه أولًا! فالغضب حين يخرج عن السيطرة لا يكشف عن الضعف فقط، بل قد يجرّ معه صورة رسمها الزمن بصبرٍ وجهد، والشناوي لم يكن يومًا مجرد لاعب؛ هو قائد، وشخصية لا تقف عند حدود الميدان، لكن تلك اللحظة كانت شاهدة على صراع داخلي بين إنسانية القائد ومثالية الصورة التي يريد الجميع أن يراها.
من وجهة نظري أن الحياة دائمًا تمنح فرصة للتصحيح، والقائد الحقيقي هو من يعيد الإمساك بزمام الأمور.. محمد الشناوي سيبقى قائدًا، لكنه اليوم أمام فرصة ليُعيد تعريف قيادته، ويثبت أن لحظات الانفعال ليست النهاية، بل بداية لرحلة أعمق في فن التحكم بالذات.
في النهاية، أرى أن القائد قد يغضب، لكن قوته الحقيقية تكمن في قدرته على تحويل ذلك الغضب إلى وقودٍ للمضي قدمًا، دون أن يُحرق من حوله.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا