من "البريكست" إلى رئيس وزراء فرنسا.. من هو ميشيل بارنييه؟
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
في خطوة غير متوقعة وبعد قرابة شهرين من الجمود السياسي، كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق في ملف بريكست، ميشال بارنييه، بتشكيل "حكومة جامعة في خدمة البلاد"، ليصبح بذلك أكبر رئيس للوزراء سناً في تاريخ فرنسا الحديث، حيث يبلغ من العمر 73 عاماً.
وبعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية التي لم تسفر عن أي غالبية في البرلمان، أعلن قصر الإليزيه في بيان مساء الخميس، تعيين ميشال بارنييه في منصب رئيس الوزراء وتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة غابريال أتال المستقيلة.
ولفت بيان قصر الإليزيه إلى أن تعيين بارنييه يأتي بعد "دورة غير مسبوقة من المشاورات" من أجل ضمان تشكيل حكومة مستقرة.
وتعهد بارنييه بالعمل مع "كل من لديهم نوايا حسنة" من أجل تحقيق المزيد من الاحترام والوحدة في بلد منقسم سياسياً بعد أشهر من الاضطراب السياسي.
وقال بارنييه في أول خطاب له في المنصب وهو يقف في ساحة قصر ماتينيون مقر رئيس الوزراء بجوار سلفه غابرييل أتال "الفرنسيون... يحتاجون اليوم.. وقد أعربوا عن حاجتهم.. إلى الاحترام والوحدة والتراضي".
French President Emmanuel Macron appointed Michel Barnier, the European Union's former Brexit negotiator, as his new prime minister. Here’s what you need to know https://t.co/hAmdbmfq7V pic.twitter.com/O7sLazxFxN
— Reuters (@Reuters) September 6, 2024 من هو ميشيل بارنييه؟وبهذا التعيين، تنتقل فرنسا من أصغر رئيس وزراء في تاريخها غابرييل أتال، إلى أكبرهم سناً، حيث ولد بارنييه في 9 يناير (كانون الثاني) من عام 1951، في لا ترونش في جبال الألب الفرنسية، وكان والده يعمل في صناعة الجلود والمنسوجات.
وفي شبابه، كان بارنييه كشافاً وكورالًا. وتخرج في الكلية العليا للتجارة في باريس في عام 1972.
مناصب وزارية في الحكومات الفرنسيةوخلال العقود الثلاثة الماضية، كان بارنييه عضواً في مجلس النواب وعضواً في مجلس الشيوخ ووزيراً في العديد من الحكومات اليمينية في فرنسا.
وشغل بارنييه العديد من المناصب الوزارية الفرنسية بما في ذلك وزير الخارجية من 2004 إلى 2005، ووزير الدولة للشؤون الأوروبية من 1995 إلى 1997، ووزير البيئة وأسلوب الحياة
ومن 1993 إلى 1995، كما شغل على المستوى الأوروبي منصب المفوض الأوروبي للسياسة الإقليمية من 1999 إلى 2004، والمفوض الأوروبي للسوق والخدمات الداخلية من 2010 إلى 2014، وشغل منصب نائب رئيس حزب الشعب الأوروبي (EPP) من عام 2010 إلى عام 2015.
كما شغل بارنييه منصب وزير الزراعة والثروة السمكية من 2007 إلى 2009، وكان المفوض الأوروبي للسوق والخدمات الداخلية في عهد الرئيس دوراو باروسو من 2010 إلى 2014.
دور لامع في محادثات بريكستوفي 1 أكتوبر 2016، عينته المفوضية الأوروبية رئيساً لمفاوضي انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بموجب المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، وخلال هذه الفترة نال تقديراً واحتراماً كبيرين في أوساط المفوضية الأوروبية، وفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية التي أشادت بمهارته في التوصل إلى اتفاق.
وعمل السياسي الفرنسي كرئيس لفريق عمل العلاقات مع المملكة المتحدة في المفوضية الأوروبية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. فعندما صوتت المملكة المتحدة لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، عقدت سلسلة تلو الأخرى من المفاوضات المكثفة حول شروط الانفصال.
وبعد انتهاء مسلسل "البريكست"، حاول ميشيل بارنييه العودة إلى الساحة السياسية الفرنسية، متطلعاً إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2022، لكنه لم يتمكن في الفوز خلال الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين.
وفي 2020، كاد بارنييه أن يصبح رئيساً للوزراء عندما كان إيمانويل ماكرون يبحث عن خلف لإدوارد فيليب خلال فترة أزمة كورونا. لكن بارنييه رفض العرض المقدم من ماكرون الذي اشترط عليه مغادرة حزب الجمهوريين.
ولكن اليوم، أصبح السباق السياسي في فرنسا مختلفاً، حيث يسعى ماكرون إلى تعيين شخصية من خارج معسكره لتقديم "التجديد" الذي ينادي به الفرنسيون.
بالإضافة إلى ذلك، تنازل بارنييه عن طموحه في الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2027، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا الاتحاد الأوروبي البريكست ماكرون فرنسا ماكرون بريكست الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
«قادربوه» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
بحث رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبدالله محمد قادربوه، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاند، سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الرّقابة ومكافحة الفساد وغسل الأموال، واسترداد الأموال المنهوبة والمهرّبة، ومكافحة الجريمة المنظّمة.
كما هدف اللقاء للاستفادة من تجارب الأجهزة النّظيرة بدول الاتحاد في هذا المجال، وسبل تبادل الخبرات والقدرات في تدريب أعضاء وموظفي الهيئة بما يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم المهنيّة لتأدية مهامهم الرّقابيّة على أكمل وجه؛ تحقيقا للمصلحة العامّة.
من جانبه ثمّن السفير الجهود الحقيقية البارزة للهيئة من خلال تقريرها السّنويّ 53 لعام 2023م وما تضمّنه من تقييم إداري وماليّ فعّال حيال الجهاز الإداري بالدّولة، معتبرا إيّاه نجاحا يضاف إلى سجّل نجاحات الهيئة باعتبار عراقتها من خلال ما أوضحته بتقريرها، آملًا استمرارها في تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الليبي حيال دولة واحدة وتنمية مستدامة حقيقية.