تقرير/ جميل القشم

تعيش محافظة الحديدة، أجواء احتفالية واسعة، تغمرها البهجة والفرح بذكرى قدوم مولد الرحمة، وتعظيما واجلالا لنبي الأمة محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

الاحتفالات التي تعم المحافظة خلال هذا العام 1446ھ، تكتسي زخما كبيرا نظرا لما تمثله من محفل توعوي سنوي لاستلهام معاني الايمان والتمسك بالهوية الدينية الراسخة في وجدان أحفاد الأنصار الذين احتفلوا بقدوم الرسول الأعظم الى يثرب وضحوا في سبيل نصرته ونشر رسالته.

وعلى امتداد هذه المحافظة الساحلية ومدنها وأريافها، تتصاعد مظاهر الاحتفال والعشق المحمدي لاحياء هذه الذكرى الخالدة التي تمثل انطلاقة لرفع الوعي الديني وتعزيز الشعور بالمسؤولية لنصرة قضايا الأمة والمضي في مسار الجهاد للتحرر من الهيمنة التي يمارسها أعداء الأمة.

وفي ربيع مولده، تشهد الحديدة منذ مطلع شهر صفر الماضي، تنوع استثنائي وطقوس فريدة في تنظيم كم كبير من الأمسيات الاحتفالية والفعاليات والندوات الفكرية والأنشطة الثقافية، التي تتسم بهوية يمانية جامعة لتعظيم مقام النبي واعترافا بنعمة الله وكرمه ورحمته بالعالمين.

ويعكس أبناء حارس البحر الأحمر خلال إحتفالاتهم بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام لوحة إيمانية محمدية منقطعة النظير تتحلى في أبهى صور التفاعل التي يشارك فيها كافة أفراد المجتمع

أفراح العرس المحمدي في الساحل التهامي يتميز بصور ومظاهر مشرقة من خلال اناشيد المديح التهامي البديع والمهرجانات الليلية التي تفيض بعناوين الحب والاعتزاز بنبي الرحمة بحضور جماهيري كبير في مختلف المديريات.

كما تتميز أجواء الاحتفال بهذه المناسبة العطرة بما تقدمه القطاعات الرسمية والشعبية من نماذج متعددة ومتنوعة في احياء طقوس مولد المصطفى، والحرص على ابراز دلالاته وتجسيد مضامين العشق المحمدي وفق خصوصية الموروث الشعبي التهامي واظهار الاعتزاز والتوقير والولاء للنبي الخاتم.

وتنفرد الحديدة بطابع مميز في مستوى الحفاوة بهذه المناسبة التي تحظى باهتمام غير مسبوق ابتهاجا بمقام مولد رسول الرحمة، من خلال الحضور اللافت لمجتمع الصيادين ومشاركة الزوارق البحرية في تقديم العروض التي تصاحب برامج المناسبة.

ومع اقتراب يوم 12 ربيع الأول، بدأت السلطة المحلية ولجان التعبئة تستنفر كل جهودها لترتيب وتجهيز الساحة المركزية للاحتفال بذكرى هذه المناسبة، فيما تستعد مدينة الحديدة لتنظيم مسيرة ضوئية كبرى للتعبير عن الاعتزاز برسول الأمة.

كما تستعد مدينة الحديدة لاستقبال موكب فرائحي لمسيرة القاطرات النفطية القادمة من عدة محافظات والتي تزدان بأحلى حلل الاحتفال وهي تتوشح بالالوان الخضراء الزاهية، والتي ستنطلق هذا الاسبوع لتجسيد هوية الاحتفال بالمناسبة العظيمة والمحبة لسيد المرسلين.

وتتوج محافظة الحديدة كل عام مظاهر احتفالاتها وزخم أنشطتها وفعاليتها المقامة بذكرى المولد النبوي الشريف، بعروض بحرية واسعة تُجسد صمود أبناء المحافظة ومدى محبتهم وتوقيرهم للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

حيث تستعد سواحل المحافظة، لتنفيذ عروض بحرية بعشرات الزوارق والقوارب احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة.

وتزامنا مع زخم التفاعل والترتيب للفعالية المركزية، انطلقت مساء اليوم بساحل كورنيش مدينة الحديدة، فعاليات مهرجان الموالد والمدائح النبوية للموسم الثاني” بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم للعام 1446ھ.

ويتضمن المهرجان، الذي تنظمه مؤسسي سام للبث الاذاعة والتلفزيوني والإمام زيد بن علي الثقافية خلال الفترة “ 3-10″ربيع الأول الجاري، أمسيات وفعاليات ثقافية وإنشادية وابتهالات في مدح خير البرية رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بمشاركة أشهر الفرق الإنشادية والشعراء من محافظات “الحديدة وتعز وحضرموت وريمة وحجة” ومحافظات أخرى، الذين لطالما ترنموا في مدح النبي صلى الله عليه وآله.

وسيتم بث أمسيات المهرجان مباشرةً على الهواء عبر أثير إذاعة سام اف ام، والعديد من القنوات التلفزيونية، (الفضائية اليمنية)، و(المسيرة مباشر)، و(الهوية) وغيرها من القنوات والإذاعات الوطنية.

وتتوسع مظاهر الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الإنسانية، مع اقتراب يوم 12 ربيع الأول، من خلال العديد من الطقوس التي تشهدها محافظة الحديدة يومياً استعدادا للعرس المحمدي الأكبر الذي يليق بمقام نبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الله علیه وآله المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الرسول صلوات الله وسلامه عليه نور؟ وما تفسير الآية التي في سورة المائدة والتي يقول الله عز وجل فيها: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15]؟

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته كما قال تعالى مخاطبًا لجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46]، فأخبر سبحانه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نور الله الذي ينير الطريق للسالكين، والأرواح إلى بارئها في معراجها القدسي.

وقال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15].

وذكرت دار الإفتاء أن المراد بالنور في هذه الآية هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال قتادة والزجَّاج وغيرهما من المفسرين؛ لأن الأصل أن العطف يقتضي المغايرة، والتأسيس أولى من التأكيد، وقول من قال من المفسرين: إن النور هنا هو القرآن الكريم لا ينفي أنه صلى الله عليه وآله وسلم نور؛ لأن هذا من اختلاف التنوع في عبارات المفسرين وليس من اختلاف التضاد؛ بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نور والقرآن الكريم نور، ويكون ذلك من باب الاكتفاء بذكر واحدٍ من أمرين لدلالته على الآخر.

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لها أجر
  • جامعة أسيوط تُكرم الفائزين في المسابقة الدينية الكبرى بمناسبة «المولد النبوي»
  • هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب
  • 7 أمور لو فعلتها كل يوم كأنك تعيش في الجنة وأنت على الأرض
  • علي جمعة: الأمة الإسلامية الوحيدة التي عندها عالم الغيب ومشاهد القيامة والجنة والنار
  • حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
  • حكم تغيير الاسم إلى أخر والأدلة على ذلك
  • حكم التسمية بـ طه وياسين .. الإفتاء توضح
  • مصر تعيش أجواء الهزيمة.. فما الحرب التي خاضتها؟
  • مع احتفالات الفلانتين.. هل الحب حرام؟.. الإفتاء تُجيب