أسهم أوروبا تسجل أسوأ أداء يومي في شهر بعد بيانات متباينة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
هبطت الأسهم الأوروبية، الجمعة، للجلسة الخامسة على التوالي مسجلة أسوأ أداء خلال يوم منذ أوائل أغسطس بعد تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي أعطى مؤشرات متباينة على حجم خفض سعر الفائدة المحتمل في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الشهر.
تحركات الأسهم
هبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي واحدا بالمئة، كما أنهى سلسلة مكاسب دامت لأربعة أسابيع بعد خسارة بلغت 2.
وأظهرت البيانات أن الوظائف في الولايات المتحدة زادت بأقل من المتوقع في أغسطس، مما قد يقلل من احتمالات أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة هذا الشهر، بالرغم من أن البيانات أوضحت أيضا تراجع معدل البطالة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، رأى المتعاملون بحلول الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش فرصة بنسبة 23 بالمئة فقط لأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة 50 نقطة أساس، وذلك رغم زيادة فرصة حدوث ذلك الاحتمال إلى 51 بالمئة لفترة وجيزة عقب صدور البيانات.
وهبطت جميع المؤشرات الرئيسية في أوروبا بنحو واحد بالمئة، بينما هبط المؤشر داكس الألماني 1.6 بالمئة إلى أدنى مستوى في أسبوعين وذلك بعد بيانات أظهرت تراجع الناتج الصناعي في البلاد 2.4 بالمئة في يوليو، مقارنة بتوقعات محللين بانخفاض قدره 0.3 بالمئة.
وكانت قطاعات التكنولوجيا والمواد الأولية والطاقة الأكثر تضررا من بين قطاعات المؤشر ستوكس 600، إذ هبطت جميعها بأكثر من اثنين بالمئة.
وضغطت أسهم شركات الرقائق على قطاع التكنولوجيا، مقتفية أثر انخفاض نظيراتها في الولايات المتحدة بعد نتائج باهتة من شركة برودكوم.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأسبوع المقبل 25 نقطة أساس.
وهبط سهم فولفو 5.7 بالمئة.
وخفضت شركة صناعة السيارات السويدية طموحاتها بشأن الهوامش والإيرادات للمرة الثانية في عام أمس الخميس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ستوكس 600 الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أوروبا أسواق اقتصاد عالمي ستوكس 600 الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أوروبا أسواق عالمية سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا
أطلقت شركة تكنولوجية صينية روبوت ذكاء اصطناعي متطور شكل صدمة لدى المنافسين الغرب، خصوصا بعد أن أصبح التطبيق الأكثر تحميلا على متجر "آب ستور" في وقت قياسي.
ما اللافت في الأمر؟
أدى إطلاق برنامج "ديبسيك" إلى صدمة في أوساط الشركات التكنولوجية الرائدة عالميا في تطوير مكونات برامج الذكاء الاصطناعي وخفض سعر أسهمها في السوق، وهوى بسعر النفط.
من أبرز الخاسرين؟
وهوت أسهم شركة الرقائق إنفيديا أكثر من 13 بالمئة مما كبد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر.
وانخفض سهم مايكروسوفت 3.8 بالمئة، كما تراجع سهم ميتا بلاتفورمز 3.1 بالمئة في بداية التداولات قبل أن يصعد مجددا في وقت لاحق، بينما هبط سهم غوغل 1.9 بالمئة.
وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.8 بالمئة في وقت سابق اليوم مقتفيا أثر موجة بيع في السوق العالمية بسبب مخاوف من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بعد طرح التطبيق الصيني.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية 3.4 بالمئة واتجهت نحو تسجيل أكبر انخفاض يومي لها منذ أكتوبر تشرين الأول بعد أن تراجع سهم إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق سبعة بالمئة ليلامس أدنى مستوى له في شهرين بينما هبط سهم إيه.إس.إم إنترناشونال بأكثر من 12 بالمئة.
كما هوى سهما سيمنس إنرجي 19.9 بالمئة وشنايدر إلكتريك 9.5 بالمئة، وكانا من بين الأضعف أداء على المؤشر ستوكس 600. وهوت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الاثنين، تحت ضغط خسائر في أسهم التكنولوجيا والطاقة في وول ستريت، بعد أنباء عن اهتمام متزايد بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة لشركة ناشئة صينية.
وانخفضت أسعار الذهب الاثنين بأكثر من واحد بالمئة متراجعة عن مستويات مرتفعة سجلتها في الجلسة السابقة وسط عمليات بيع مكثفة بسبب تزايد الاهتمام بالشركة الصينية.
ماذا قالوا؟
قال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأمريكية ألكسندر وانغ إن ما لاحظناه هو أن ديبسيك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأمريكية".
مؤخرا تربّع "ديبسيك" على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة. وصُمّم برنامج "ديبسيك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو شرق الصين، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.
ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سُئل عن مواضيع حساسة، مثل الرئيس شي جينبينغ، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".
لماذا صدمت الشركات؟ قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.
ما هي قدراته؟
بحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديبسيك" باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون. ويمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.
ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.
وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة. ما الفرق؟ تعتمد "ديبسيك"، مثل منافسيها الغربيين "تشات جي بي تي" أو "لاما" أو "كلود"، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.
لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن "ديبسيك" مفتوح المصدر.
وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله. وتقول "ديبسيك" إنها "رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح" وتتنافس مع "أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم".
الصورة الأوسع تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة. ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.
وفي الأسبوع الماضي، حضر مؤسس "ديبسيك" ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع للشركة. وقد دفع النجاح السريع أيضا "ديبسيك" إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة "ويبو" Weibo، النسخة الصينية من "إكس".
ماذا ننتظر؟ ينتظر قطاع التكنولوجيا الغربي خسائر كبيرة وسيتزايد الإحجام عن الاستثمار فيه الشركات التي تطور رقائق الذكاء الاصطناعي، أو برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد أن كشف التطبيق الصيني أنه يمكنك صناعة تطبيق يضاهي تلك الغربية بأسعار زهيدة جدا