«الثقافة»: «المشروع القومي للتنمية البشرية» يستهدف الاستثمار في رأس المال البشري
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أعدت وزارة الثقافة برنامجاً متنوعاً ضمن مشاركتها فى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن المقرر أن تعلن وزارة الثقافة عن تفاصيل البرنامج خلال الأيام المقبلة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أهمية توظيف جميع الإمكانات المتاحة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الثقافية، بما يسهم فى تعزيز الثقافة المحلية، وإثراء المشهد الثقافى المصرى، وكذلك تعزيز اللامركزية فى إدارة الأنشطة الثقافية، بما يتيح للأقاليم المختلفة مزيداً من الحرية فى تنفيذ البرامج الثقافية التى تناسب طبيعة واحتياجات كل إقليم، مع الحفاظ على التنسيق والتكامل مع رؤية الوزارة.
وأشار وزير الثقافة إلى ضرورة فتح المجال للشراكة مع المؤسسات والكيانات الوطنية المهتمة بالشأن الثقافى وبناء الإنسان؛ لتقديم الفعاليات الثقافية، وكذلك المساهمة فى رفع كفاءة وتطوير عدد من المنشآت الثقافية، مشدداً على ضرورة وضع خطط مدروسة تضمن استدامة الأنشطة الثقافية وجعلها أكثر جاذبية للجمهور، إلى جانب رفع الكفاءة للعاملين من خلال التدريب المستمر.
تجهيز برنامج متكامل يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة بالمحافظاتمن جانبه، أشاد الدكتور أسامة طلعت، أمين المجلس الأعلى للثقافة، عضو الأمانة الفنية لمجموعة التنمية البشرية، ممثلاً لوزارة الثقافة، بالمبادرة، موضحاً أنها من تكليفات الرئيس السيسى للحكومة الجديدة، متمثلة فى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، لتحقيق رؤية مصر 2030، وبرنامج الحكومة والتنمية المستدامة فى مجالات الصحة، والتعليم، والثقافة والرياضة، وإعلاء الأخلاق والقيم والمبادئ المصرية الأصيلة، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين فى جميع محافظات الجمهورية بخدمات وأنشطة وبرامج متنوعة، مستهدفة جميع الفئات العمرية.
وأضاف أن المبادرة تهدف لبناء المثل والأخلاقيات والقيم وبث روح الانتماء للوطن، وذلك من خلال مشاركة جميع الوزارات المعنية ببناء الإنسان، كلٌ فى مجاله، بالإضافة إلى التنمية المحلية والأحياء، وذلك فى ضوء التوجيهات الرئاسية وتنفيذاً لتكليفات الحكومة فى التعديل الوزارى الأخير، مشيراً إلى أن الوزارات تعمل وفق خطة قصيرة الأمد مدتها ثلاثة أشهر، وخطة طويلة الأمد.
وأوضح أنه من خلال التنسيق مع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، تشارك وزارة الثقافة فى المبادرة الرامية لبناء الإنسان بتجهيز برنامج متكامل يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة، تستهدف المواطنين فى مختلف أرجاء مصر، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى التعامل مع المواطن على أرض الواقع، وليس من خلال المكاتب.
وكشف «طلعت»، لـ«الوطن»، أن المبادرة تبدأ بالخطة قصيرة الأمد، وتشمل أنشطة إضافية، إلى جانب الأنشطة الموجودة فى برامج قطاعات الوزارة، حيث تستهدف المبادرة تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، ويشمل عدداً كبيراً من المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، وذلك بطريقة تكاملية بين جميع جهات الدولة والمجتمع الأهلى والخاص، بهدف استفادة جميع فئات المواطنين، من مختلف الأعمار، من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصرى بجميع محافظات الجمهورية، وتابع: «الوزارة بدأت العمل على الأرض ضمن فعاليات المبادرة، وسيتم إعلان البرنامج كاملاً خلال أيام».
وضمن فعاليات المبادرة أطلقت هيئة قصور الثقافة أسبوعاً مكثفاً للشباب بمحافظة سوهاج، حيث تقام الفعاليات بمدينة المراغة وقرية شندويل، وتتضمن عدداً من اللقاءات التوعوية والتثقيفية، بجانب تنفيذ مجموعة من العروض الفنية وتستمر الفعاليات حتى 13 سبتمبر الجارى، كما شهد قصر ثقافة الأنفوشى انطلاق أولى ليالى أوبريت «بداية جديدة»، الذى تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن برنامج مشاركة وزارة الثقافة فى فعاليات المبادرة الرئاسية، تزامناً مع تفعيل المبادرة الرئاسية بمحافظة الإسكندرية، وتستهدف زيادة الوعى الثقافى، وترسيخ الهوية المصرية، وفقاً لرؤية مصر 2030.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بناء الإنسان المبادرات الرئاسية العدالة الاجتماعية وزارة الثقافة من خلال
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: دبي وجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى
دبي (الاتحاد)
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن النمو المتواصل الذي تحققه دبي كوجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى يعكس قوة رؤيتها الاستراتيجية للمستقبل، وقدرتها الدائمة على ابتكار مسارات جديدة للتطور والنمو، جاء ذلك بمناسبة إعلان «مركز دبي التجاري العالمي» لنتائج استثنائية خلال العام 2024، تضاف إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة من خلال قائمة فعالياته العالمية المتميزة.
ونوّه سموّه بالأداء القوي لمركز دبي التجاري العالمي خلال العام 2024، وما حققه من نتائج تعكس مدى أهمية قطاع الفعاليات ودور دبي المحوري كمنصة للقاء الأفكار وبناء الشراكات وصنع المستقبل.. وقال سموه: «الأداء القياسي لمركز دبي التجاري العالمي يؤكد قدرة دبي المستمرة على استقطاب العقول والشركات الرائدة من حول العالم، حيث تجتمع في دبي لرسم ملامح المستقبل ضمن مختلف القطاعات الحيوية.. هذا النجاح ثمرة الاستثمار في إرساء بنية تحتية ذات مواصفات عالمية تلبّي متطلبات المستقبل.. وارتباط دبي القوي بالعالم، وبيئتها المحفزة للأعمال يسهمان في بناء الجسور بين الأسواق وتحفيز نمو الاقتصاد العالمي».
وأضاف سموّه: «يُعد قطاع المعارض والمؤتمرات من القطاعات الرئيسية في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً لالتقاء الأفكار وبناء الشراكات، ورافداً أساسياً من روافد تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33... نواصل العمل على الارتقاء بقدرات هذا القطاع الحيوي لتأكيد استدامة إسهامه كركيزة أساسية لاقتصاد متنوع يقوده الابتكار.. ستظل دبي وجهةً رئيسية للأفكار والاستثمار وريادة الأعمال.. والمدينة التي تحوّل الفرص إلى إنجازات، والرؤية إلى قيمة مضافة إيجابية ومستدامة».
ومع مواصلة دبي سعيها نحو تحقيق الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة كواحدةٍ من أفضل ثلاث وجهات في العالم للسياحة والأعمال بحلول عام 2033، يعمل مركز دبي التجاري العالمي كمحفز قوي لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز المكانة العالمية للإمارة في قطاع الاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض. ويؤكّد التقرير السنوي لتقييم الأثر الاقتصادي لعام 2024 على مساهمة مركز دبي التجاري العالمي الكبيرة في اقتصاد دبي، من خلال استضافة 100 فعالية شملت معارض كبرى واجتماعات للجمعيات الدولية ومؤتمرات عالمية، بزيادة قدرها 32% على أساس سنوي.
واستقطبت هذه الفعاليات الكبرى أكثر من مليوني مشارك، وحققت إجمالي ناتج اقتصادي بلغ 22.35 مليار درهم، فيما بلغت القيمة الاقتصادية المحتجزة ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي 13.04 مليار درهم.
وتعليقاً على هذه النتائج القوية، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي: تعكس النتائج التي نشهدها اليوم رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للأعمال والابتكار، حيث يواصل مركز دبي التجاري العالمي أداء دور محوري في تحقيق هذه الرؤية، بصفته أحد المحركات الرئيسية للنمو والتنوع الاقتصادي.
وأضاف: تماشياً مع أجندة دبي الاقتصاديّة D33، تُركز جميع مبادرات مركز دبي التجاري العالمي على تسريع بناء اقتصاد ديناميكي، بهدف مواكبة المستقبل واستقطاب المواهب العالمية وتمكين روّاد الأعمال وتوطيد التعاون الدولي الهادف، وتعكس الزيادة في عدد الفعاليات الكبرى واستقطاب أعداد كبيرة من المشاركين الدوليين في عام 2024 نتائج استثماراتنا الاستراتيجية في التوسع وتعزيز البنية التحتية، والتي شملت البدء بالمرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض والتي ستكتمل في عام 2026، حيث ستعزز هذه التوسعة قدرتنا على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، وترسخ دور مركز دبي التجاري العالمي الرائد في تعزيز الفرص الاقتصادية والابتكار والنمو المُستدام.
وتابع: سيواصل مركز دبي التجاري العالمي التزامه الراسخ برسم معالم مستقبل قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، مستفيداً من الابتكار والشراكات الاستراتيجية وموقع دبي الجغرافي الفريد لفتح آفاق جديدة للتأثير الاقتصادي.