6 مليارات دولار مقابل 5 أميركيين.. تفاصيل صفقة إيران وأميركا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اتضحت معالم صفقة مثيرة للجدل بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران، بموجبها ستفرج واشنطن عن 6 مليارات دولار كانت تخضع للعقوبات، مقابل إفراج إيران عن 5 أميركيين كانوا محتجزين لديها.
سيتم تنفيذ صفقة تبادل السجناء والإفراج عن الأموال، بوساطة عُمان وقطر وسويسرا ، عبر سلسلة من الخطوات المنسقة:
أبلغ مصدر رويترز اليوم الخميس بأن طهران ستسمح لأميركيين نقلوا من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية بمغادرة إيران بعد رفع التجميد عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.
خطوة لن تعجب الجمهوريين
ومن شأن نقل أي أموال أن يثير انتقاد الجمهوريين بشأن دفع الرئيس الديمقراطي جو بايدن فدية للإفراج عن مواطنين أميركيين وإمكان استخدام إيران المال المخصص لأغراض إنسانية في تمويل برنامجها النووي أو دعم الفصائل المسلحة في دول مثل العراق ولبنان واليمن.
وتريد إيران أيضًا الوصول إلى الأصول المجمدة في الخارج ، ولا سيما ما يقرب من 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المقيدة في البنوك الكورية الجنوبية.
وبالفعل، احتجزت طهران ناقلة نفط كورية جنوبية وسط النزاع وهددت بمزيد من الانتقام في أغسطس.
الأميركيون المحتجزون
قال محامي أحد المواطنين الأميركيين إنه يأمل أن تكون هذه خطوة صوب مغادرتهم إيران في نهايةالمطاف.
وقال جاريد جينسر، المحامي الذي يمثل سياماك نمازي، إن الأمريكيين الإيرانيين يضمون رجلي الأعمال نمازي (51 عاما) وعماد شرقي (58 عاما)، بالإضافة إلى داعية حماية البيئة مراد طهباز (67عاما)، والذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، ولم تُعلن بعد عن هوية المواطن الرابع.
أما الشخص الخامس فهي امرأة أميركية تحمل جنسية إيرانية مزدوجة، قد أفرج عنها بالفعل في الإقامة الجبرية في وقت سابق من هذا العام.
وقال جينسر في بيان "نقل إيران للرهائن الأميركيين من سجن إيفين إلى إقامة جبرية متوقعة تطور مهم". وأضاف "بينما آمل أن تكون هذه أول خطوة صوب الإفراج النهائي عنهم، فهذه في أفضل الأحوالبداية النهاية ولا شيء آخر ... بكل بساطة، لا توجد ضمانات لما سيحدث بعد هذا".
وتحتجز إيران نمازي منذ أكثر من سبع سنوات، وأُدين في 2016بتهم تتعلق بالتجسس تنفيها الولايات المتحدة وتصفها بأنها لا أساس لها.
وسُمح لوالده باقر نمازي بمغادرة إيران في أكتوبر للتلقي الرعاية الطبية بعدما اعتُقل في تهم مماثلة نفتها واشنطن أيضا.
واعتُقل طهباز في 2018 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة"الحشد والتآمر ضد الأمن القومي الإيراني" والعمل جاسوسا لصالح الولايات المتحدة.
وأُدين شرقي بالتجسس في 2020 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات أيضا.
وغالبا ما يكون الإيرانيون الأميركيون الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأميركية رهائن بين البلدين.
إفراج عن إيرانيين
حددت وسائل إعلام إيرانية في الماضي عدة سجناء في أميركا، تهتم طهران بالإفراج عنهم وهم متهمون في قضايا مرتبطة بانتهاك قوانين التصدير الأميركية وقيود التعامل مع إيران.
وتشمل الانتهاكات تحويل الأموال عبر فنزويلا وبيع معدات ذات استخدام مزدوج من قبل الولايات المتحدة. وتقول واشنطن إن هذه المنتجات يمكن استخدامها في برامج إيران العسكرية والنووية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيفين الإقامة الجبرية الأموال الإيرانية محتجزين إيران واشنطن صفقة تبادل إيفين الإقامة الجبرية الأموال الإيرانية محتجزين أخبار إيران الولایات المتحدة ملیارات دولار
إقرأ أيضاً:
واشنطن جادة في التفاوض مع طهران وتواصل سياسة العصا والجزرة.. تفاصيل
قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، إن الإدارة الأمريكية تبدو جادة للغاية في التفاوض مع إيران، لكنها في الوقت نفسه تواصل ممارسة سياسة "الضغط الأقصى"، في إطار ما يُعرف بسياسة "العصا والجزرة".
وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، عبر قناة "القاهرة الإخبارية، أن ولايات المتحدة تسعى لإظهار قوتها أمام طهران، لتجبرها على الدخول إلى مفاوضات السبت المقبل في موقف أضعف، بما يمنح واشنطن اليد العليا خلال المحادثات، ويعزز قدرتها على فرض شروطها، وعلى رأسها التخلي الكامل عن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت صباح اليوم عن فرض عقوبات جديدة على خمسة كيانات وشخص آخر، تتهمهم بدعم البرنامج النووي الإيراني، موضحة أن الهدف من هذه العقوبات هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يمثل الهدف الرئيسي لواشنطن، سواء عبر الضغط أو عبر الوسائل الدبلوماسية.
وأضاف أن بعض المراقبين يرون أن هذه المقاربة الأميركية تنطوي على تناقض، إذ تواصل فرض العقوبات من جهة، وتسعى للحوار من جهة أخرى، إلا أن الإدارة الأميركية تعتبر هذا التوازن جزءًا من استراتيجيتها في التعامل مع إيران.
ومن المقرر أن تُعقد المفاوضات يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان، بقيادة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في لقاء يُعد من النادر حدوثه بهذا المستوى الرفيع، لافتًا إلى وجود خلاف في توصيف هذه المحادثات؛ ففي حين يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستكون "مباشرة"، يتمسك المسؤولون الإيرانيون بأنها "غير مباشرة".
وعن تحذيرات ترامب من فشل هذه المفاوضات، أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن ترامب كان قد هدد في مناسبات عديدة، سواء عبر منصته "تروث سوشال" أو في لقاءاته مع الصحفيين، بأنه في حال فشل التوصل إلى اتفاق نووي، فإن إيران قد تواجه "ضربة غير مسبوقة"، على حد تعبيره.
يظل مطروحًا كبديلويرى جبر أن الخيار العسكري يظل مطروحًا كبديل في حال تعثرت المسارات الدبلوماسية، مشيرًا إلى احتمال توجيه ضربة أمريكية منفردة أو ضربة مشتركة أمريكية-إسرائيلية، وهو ما يتماشى مع مصالح إسرائيل في المنطقة، لكنه في الوقت نفسه أكد أن ترامب لا يزال يفضل المسار التفاوضي، إذ يعتبر الاتفاق أفضل من المواجهة المباشرة.